كتب / أيمن الحسيني غادر المشير
محمد حسين طنطاوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري، مقر
أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، بعد أن أدلى بشهادته صباح اليوم أمام
محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت في قضية قتل المتظاهرين
أثناء ثورة 25 يناير، والمتهم فيها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وحبيب
العادي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه.
واستغرق
المشير- بحسب بوابة الوفد- أقل من ساعة في الإدلاء بشهادته؛ حيث بدأ في
التاسعة صباحًا، ووجهت له النيابة سؤالين رفضتهما هيئة المحكمة، ووجه له
دفاع المتهمين 10 أسئلة جوهرية، فيما علقت الإجراءات الأمنية المشددة دخول
المحامين بالحق المدني، حتى ربع الساعة الأخيرة من شهادة المشير، ولم يتمكن
سوى عدد محدود منهم الدخول بينهم سامح عاشور نقيب المحامين السابق الذي
وجه سؤالا واحدا للمشير طنطاوي.
و اتهم عدد
من المحامين بالحق المدني "الداخلية"، بأنها تعمدت بدء الجلسة مبكرًا حتى
لا يستطيعون الدخول والحضور، وقالوا: إن عددًا من الحراس داخل المحكمة
اعتدوا على أحد المحامين.
وكان المشير
قد وصل في سرية تامة منذ الصباح الباكر إلى مقرِّ المحاكمة في أكاديمية
الشرطة، وقالت مصادر إنه جاء في سيارة عادية ولم يحضر في طائرة، مثلما كان
متوقعًا، ودخل إلى قاعة المحكمة في وسط حراسة أمنية مشددة وغير مسبوقة من
الشرطة والجيش، كما حضر جميع المتهمين وتم إيداعهم داخل قفص الاتهام.
ووقعت عدة اشتباكات بين "المعارضين" و"المؤيدين" أمام قاعة المحكمة، إلا أن الأمن المركزي تدخل في الوقت المناسب وفض الاشتباك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق