الجمعة، 31 أكتوبر 2014

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): وزير الدفاع الاسد المصري المشير الراحل محمد عبدالح...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): وزير الدفاع الاسد المصري المشير الراحل محمد عبدالح...: أبو غزالة «داهية الحرب» الذي لم تقهره ثلاثة حروب بعد قدوم الذكري السادسة لرحيل، المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، وزير دفاع مصر في...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): من ابرز ابطال العسكرية المصرية، سيظل اسمه شهابا لا...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): من ابرز ابطال العسكرية المصرية، سيظل اسمه شهابا لا...: «ننسي أن أجيالا ولدت بعد أكتوبر وتقترب الآن من الخمسين، لا تعرف شيئا عما جري، لا تعرف الاحداث ولا الرموز، تلك محاولة لاحياء الذاكرة الوطنية...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): المنصورة .. مقبرة إسراائيل في حرب أكتوبر 73

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): المنصورة .. مقبرة إسراائيل في حرب أكتوبر 73: المنصورة .. مقبرة الطائرات الإسرائيلية في حرب أكتوبر  الطائرات الإسرائيلية تتساقط على أراضي المنصورة  القيادة المصرية نصبت فخا لص...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): ظاهرة الانتحار في مصر .. أسبابه وعلاج علي قدر ما ج...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): ظاهرة الانتحار في مصر .. أسبابه وعلاج علي قدر ما ج...: يمكن أن يعرف الانتحار بأنه, قتل المرء نفسه أو إنهاء حياته بإرادته وخياره لأسباب يعتقد صاحبها معها بان مماته أصبح أفضل من حياته. وقبل الخوض...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): بحث تفصيلي في جنوح الاحداث وكيفية التعامل مع الجا...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): بحث تفصيلي في جنوح الاحداث وكيفية التعامل مع الجا...: المقدمة:  بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم  والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفصح من نطق بالض...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): شهادات أبطال الدقهلية فى حرب أكتوبر

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): شهادات أبطال الدقهلية فى حرب أكتوبر: شهادات أبطال الدقهلية فى حرب أكتوبر  عبدالعزيز أسقط 4 طائرات للعدو وأبوغريب شارك فى أسر ياجورى الغندور: شاركت فى أسر 30 إسرائيليًّا وم...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): الجيش المصرى هو أقدم جيش نظامى ثابت فى العالم

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): الجيش المصرى هو أقدم جيش نظامى ثابت فى العالم: يعتبر نصر أكتوبر 1973 أهم حدث فى تاريخ مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين وأول نصر عسكرى عربى يتحقق مع اسرائيل ادى الى رد كرامة الجندي...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): وظيفة مدخل البيانات

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): وظيفة مدخل البيانات: وظيفة مدخل البيانات مدخل البيانات بالتعريف هو ( ذكر أم أنثى ) المسؤول عن تزويد النظام الذي يعمل عليه بالبيانات التي لا يكون للنظام أي ...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): بحث عن دراسة تفصيلية لإنشاء مرفق نقل جماعي لمدينة ...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): بحث عن دراسة تفصيلية لإنشاء مرفق نقل جماعي لمدينة ...: إن ما وصلت إليه حالة المرور من تدهور كان أمرا متوقعا ومنتظرا، لأنه حصيلة فترة طويلة من التراكمات أهمها فوضي استخدامات الاراضي، وعدم وجود ...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): إسرائيل تسرق الارض والتاريخ وأخيراً الثروات

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): إسرائيل تسرق الارض والتاريخ وأخيراً الثروات: توضح هذه المقالة أن حقلي الغاز المتلاصقين، لڤياثان (الذي اكتشفته إسرائيل في 2010) وأفروديت (الذي اكتشفته قبرص في 2011) باحت...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): في ذكري وفاة عميد الأدب العربي

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): في ذكري وفاة عميد الأدب العربي: طه حسين أسمه الكامل طه حسين علي سلامة (1306 ه / 15 نوفمبر 1889 حتي 1393 ه / 28 أكتوبر 1973 م) أديب وناقد مصري، لقب بعميد الأدب العربي. ...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): بحث عن دراسة تفصيلية لإنشاء مرفق نقل جماعي لمدينة ...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): بحث عن دراسة تفصيلية لإنشاء مرفق نقل جماعي لمدينة ...: إن ما وصلت إليه حالة المرور من تدهور كان أمرا متوقعا ومنتظرا، لأنه حصيلة فترة طويلة من التراكمات أهمها فوضي استخدامات الاراضي، وعدم وجود ...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): الثقافة تعريفا ومفهوما وهو علم يسمي (الاتنولوجيا) ...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): الثقافة تعريفا ومفهوما وهو علم يسمي (الاتنولوجيا) ...: الثقافة هي التراث الفكري الذي تتميز به جميع الأمم عن بعضها البعض. حيث تختلف طبيعة الثقافة وخصائصها من مجتمع لمجتمع آخر، وذلك للارتب...

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): الحرية ... معانيها ودلالاتها وأنواعها

( صوت الثورة ) مدونة ( أيمن الحسيني ): الحرية ... معانيها ودلالاتها وأنواعها: معنى حرية في معجم المعاني الجامع -  حُرّيّة: ( اسم )  الجمع : حُرِّيَّات  الحُرِّيَة : الخلُوص من الشَّوائب أَو الرقّ أَو اللُّؤْم  ...

الحرية ... معانيها ودلالاتها وأنواعها

معنى حرية في معجم المعاني الجامع - 

حُرّيّة: ( اسم ) 
الجمع : حُرِّيَّات 
الحُرِّيَة : الخلُوص من الشَّوائب أَو الرقّ أَو اللُّؤْم 
مصدر حرَّ 
الحُرِّيَة : حالة يكون عليها الكائن الحيّ الذي لا يخضع لقهر أو قيد أو غلبة ويتصرّف طبقًا لإرادته وطبيعته ، خلاف عبوديّة 
بحرِّيَّة : بلا تكلُّف وبلا احتراس ، 
حُرِّيَّة الاتّجاه الفكريّ : حُرِّيَّة التَّعليم أو طلب العلم أو مناقشة بصراحة دون قيود أو تدخُّل ، 
حُرِّيَّة الكلام : القدرة على التّصرُّف بملء الإرادة والاختيار 
الحُرِّيَة : مذهب سياسيّ يقرّر وجوب استقلال السُّلطة التَّشريعيّة والسُّلطة القضائيّة عن السُّلطة التَّنفيذيّة ويعترف للمواطنين بضروب مختلفة من الضَّمان تحميهم من تعسُّف الحكومات ، نقيض مذهب الاستبداد بالسُّلطة 
حُرِّيَّات مدنيَّة : حقوق فرديَّة أساسية منها حريَّة التّعبير ، وحريَّة الدين ، يقوم القانون بحمايتها ضدّ تدخلات غير مسموحة سواء حكوميَّة أو غيرها 
( الاقتصاد ) مذهب اقتصاديّ يرمي إلى إعفاء التّجارة الدَّوليّة من القيود والرُّسوم حُرِّيَّة اقتصاديَّة 
الحُرِّيَة : حالة مَنْ لا يحكمه اللاّشعور أو الدوافع النفسيّة أو الجنون أو عدم الشعور بالمسئوليّة القانونيّة أو الأخلاقيّة ، فهي حالة الإنسان الواعي الذي يفعل الخير أو الشرّ وهو يعلم ماذا يريد أن يفعل ، ولماذا يريد ذلك ، مع وجود أسباب انتهى إليها تفكيره 
حُرِّيَّة البحار : الميثاق الذي ينصُّ على أن السُّفن من شتَّى الجنسيّات لها حقُّ العبور في المياة الدّولية دون إعاقة 
الحُرِّيَة ( في الاقتصاد ) : مذهبٌ اقتِصاديّ يرمي إِلى إِعفاء التجارة الدوليَّة من القيود والرُّسوم
حُرّية: ( اسم ) 
الحُرِّيَة كَوْنُ الشَّعْب أَو الرِّجُلِ حُرَّا
حَرِيَّة: ( اسم ) 
حَرِيَّة : مؤنت حَريّ
حُرِّيَّة: ( اسم ) 
حُرِّيَّة : مصدر حرّ
حَريّ: ( اسم ) 
الجمع : حَرِيّون و أحرياءُ ، المؤنث : حَرِيَّة ، و الجمع للمؤنث : حَرِيّات و حَرَايا 
حَريّ : حرٍ ، جدير ، خليق ، حقيق 
بِالحَرِيِّ : مِنْ بَابٍ أوْلَى
حرّ: ( فعل ) 
حرّ حَرِرْتُ ، يَحَرّ ، احْرَر / حَرّ ، حُرِّيَّةً ، حَرارًا ، فهو حُرّ 
حرَّ الرَّجُلُ : كان حُرَّ الأصْلِ غير مُقيَّد ، لا يُباع ولا يُشْتَرى { الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ } 
أنت حرّ ما لم تضُرّ : اصنع ما شئت ما دمت لا تتجاوز حدود اللِّياقة 
حرَّ العبدُ : صار حُرًّا طليقًا غيرَ مُقَيَّد ، خلص من الرّقّ
حَرّ: ( اسم ) 
حَرّ : مصدر حرَّ
حَر: ( اسم ) 
حَر : مصدر حرا
حَري: ( اسم ) 

حَري : فاعل من حرا

الآخلاق

مفهوم الحرية في الفكر الإسلامي:
 
للحرية في كلِّ فلسفة مفهوم، ولها في الفكر الإسلامي أرقى مفهوم وأعمق مضمون، فالحرية بمعناها الشامل القائم على حماية حريات الآخرين في مفهوم الشريعة الإسلامية هي القدرة على عمل كلّ شيء دون إضرار بالغير.

والحرية حريات:
حرية ضد الرق، فلا يكون الإنسان مسترقاً أو مملوكاً لغيره، ولا تكون الأُمّة محتلة أو مستعبدة بل تملك حريتها، وحرية في حقِّ الدفاع عن النفس أمام القضاء، وحرية الرأي، هي التفكير والحكم على الأشياء.
وما يراه البعض لمعنى الحرية من عدم استغلال الإنسان للإنسان، هو جانب من جوانب مفهوم الحرية في الإسلام، ولكنها ليست الحرية كلها، وما أطلقه البعض من أنّ الحرية تكون بغير حدود، لا يقبله الفكر الإسلامي لأنّ ذلك دعوة لتحطيم قيم المجتمع التي تحميها الحرية.
والتوحيد في مفهوم الإسلام ما هو إلا أعلى مفاهيم الحرية، حيث تتحرر النفس البشرية والعقل الإنساني من القيود الوثنية وعبادة الفرد والعبودية لغير الله. إذن فالحرية في الإسلام هي ضد العبودية، وضد الرق والوثنية والظلم، وهي حرية الفرد والمجتمع على حد سواء، فلا حرية للفرد على حساب المجتمع، ولا حرية للمجتمع على حساب الفرد، فهي حرية الفكر المنطلق إلى طريق الحقّ وإلى الإبداع والتجديد والاجتهاد. ويأتي مفهوم الحرية في الفكر الإسلامي منطلقاً من أنّ الإسلام أشار للتحرر الفرد من كلِّ خوف وإعلاء عن كلِّ شرك، فجاء الإسلام ليحرر الناس من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، فكان تحطيم للشرك والإلحاد، وسراج منير لسبل التحرر الإنساني من ذل الرق والعبودية، فأوّل ما يثير إليه حرية الإنسان في اعتقاده ما يشاء، ويؤمن بما أراد دون جبر أو اكراه. ومع ذلك لم يتركه يتخبط ويضل، بل حباه بما أكرمه الله به من إنارة الطريق له، وبيان سبل الرشاد وطريق الشرك، ليفكر ويحكم عقله، ثمّ يختار أي طريق يسلك. قال تعالى: 
(إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) (الإنسان/ 3).
وما تضمنته الشريعة الإسلامية من أحكام يعد من أعظم صور ممارسة الحرية، فهي في الإسلام مكفولة ما دامت لا تحضن على الشر أو تنشر الشرك والإلحاد، وما دامت تحقق السلام والأمان للجميع والصالح العام بين أفراد المجتمع الواحد.
وقد استند الإسلام في تقريره للحريات على نصوص خالدة، وأحكام شاملة صالحة لكلِّ زمان ومكان، فلا تخضع هذه النصوص والأحكام لهوى، ولا تتغير بقانون، وهذه هي أحكام ضمانات الحرية التي تضمنتها آيات القرآن وأشار إليها الرسول (ص). واتجه علماء الأصول والفقه الإسلامي إلى تقسيم الحرية إلى عامة وشخصية واجتماعية، وهذا التقسيم جاء من خلال تقدير أصول الحياة في المجتمع وإمكانياته، وحقوق الفرد وتحقيق ذاته.
والحرية بعد هذا هي العنوان البارزة للعدالة والإخاء والمساواة التي تربط أجزاء المجتمع بأوثق الروابط من محبة وألفة وتعاون.

لفظ الحرية في القرآن: المتتبع للقرآن الكريم يرى أنّ لفظ (الحرية) لم يرد على الإطلاق، وإنما ورد لفظ (الحر) مرة واحدة في سورة البقرة، وليدل على وضع اجتماعي معيّن، وليس على وضع نفس أو على ما يدل عليه لفظ الحرية في حياتنا المعاصرة، وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ...) (البقرة/ 178). قال الطبري في تفسيره للآية الكريمة إنّ الآية نزلت في قوم كانوا إذا قتل الرجل منهم عبدُ من قوم آخرين، لم يرضوا من قتيلهم بدم قاتله من أجل انّه عبد حتى يقتلوا به سيده، وإذا قتلت المرأة من غيرهم رجلاً لم يرضوا من دم صاحبهم بالمرأة القاتلة، حتى يقتلوا رجلاً من رهط المرأة وعشيرتها .

كذلك ورد لفظ (التحرير) ثلاث مرات إلا أنّه لا يأتي مطلقاً بل يأتي مرتبطاً (.. وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ...) (النساء/ 92). بمعنى عتق نفس بشرية، كذلك ورد اسم المفعول من الفعل (حرر) مرة في قوله تعالى: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (آل عمران/ 35)..
 
وقد ورد في تفسير لفظ (محرراً) بمعنى خالصاً لخدمتك وعبادتك، وكذلك ورد خالصاً لربها محرراً من كلِّ قيد، ومن كلِّ شرك، ومن كلِّ حقّ لأحد غير الله سبحانه.

ومما سبق ذكره يتضح أن كلمة الحرية في القرآن لم ترد مثل كلمة العدل والمساواة، وإنما جاءت بدلاً من العبودية لله.
مفهوم الحرية

الحرية من أهم المفاهيم المطروحة للنقاش سواء على المستوى الأخلاقي ام المستوى الإجتماعي أو الإقتصادي أو السياسي وهي مطلب ينشده كل إنسان وقد تطور هذا المفهوم واتسع مع تطور الإنسان . فما هي الدلالات التي يكتسيها هذا المفهوم؟

الدلالات:

الدلالة العربية جاء في لسان العرب:" قال ابن الأَعرابي: حَرَّ يَحَرُّ حَراراً إِذا عَتَقَ ،والحُرُّ، بالضم: نقيض العبد، والجمع أَحْرَارٌ وحِرارٌ؛ ،والحُرَّة: نقيض الأَمة، وتحريرالولد: أَن يفرده لطاعة الله عز وجل وخدمة المسجد . وحرية العرب: أَشرافهم؛هو من حُرية قومه أَي من خالصهموحُرُّ الفاكهةِ: خِيارُها." 

في الفرنسية : الحرية هي القدرة على القيام بالفعل دون إكراه.

في الفلسفة:الإنسان الحر هو الذي ليس عبدا ولا سجينا ، والذي يفعل ما يشاء وليس ما يريده غيره ، وتشير إلى حالة الكائن الذي لا يعاني إكراها الذي يتصرف وفقا لمشيئته وطبيعته. الحرية السياسية تتمثل في غياب إكراه اجتماعي على الفرد حيث يكون المرء حرا في ان يفعل كل ما لا يمنعه القانون وحرا في ان يرفض كل ما لا يأمره بفعله ، مثل حرية التفكير والتعبير والنشر. فالحرية السياسية تتمثل في الحقوق المعترف بها للفرد هذه الحقوق التي تحد من سلطة الحكومة.

من هنا يمكن التساؤل وطرح الإشكالات التالية:

ما المقصود بالحرية؟ومن أين تستمد مشروعيتها هل من الإرادة الداخلية للإنسان ،ام من القوانين والقواعد والمعايير الإجتماعية والتشريعات ؟ وهل الإنسان خاضع للحتمية والضرورة أم انه يتميز بالإرادة والحرية؟ وهل يتصف بالحرية المطلقة أم أن حريته محدودة؟ وما الذي يجعل الحرية مطلب كل إنسان؟
الحرية لدى اليونان ارتبطت بالمدينة وبالحكم الديمقراطي وفي هذا التصور نجد أن الحرية خاصة بالمواطنين اليونانيين الذين يعتبرون أحرار ويتمتعون بحق المشاركة في شؤون المدينة_الدولة،أما العبيد فاعتبروا مجرد آلات أو أدوات في يد أسيادهم ولا يتمتعون بأي حق أو حرية، وكذلك شان الأجانب
هكذا تم التمييز بين الحق في الحرية وبين الحرية كفعل وممارسة فالحق في الحرية يشير الى من له الحق في الحرية فالعبد مثلا انطلاقا من تعريفه ليس له الحق في الحرية بينما يستوي في الحق في الحرية الغني والفقير والقوي والضعيف ( رغم الاختلاف الكبير في الواقع بينهما ) أما الحرية كفعل وممارسة فتعني قدرة الإرادة على ممارسة ما تريد القيام به .
الرواقية ناقشت الحرية في ارتباطها بغرائز الإنسان (ما هو داخلي) وقوانين الطبيعة (ما هو خارجي) وجعلت الحرية هي التخلص من اكراهات الغرائز والرغبات والعيش وفق نظام العقل.
أما في الحضارة الإسلامية فقد عولجت مسالة الحرية في إطار علاقة الفعل الإلهي بالفعل الإنساني حيث ظهرت الفرق الإسلامية التي استفاضت في مناقشات سجالية انقسمت إلى مذاهب متعددة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة مواقف هي:
المذهب الجبري : الذي نفى عن الإنسان أي حرية أو إرادة أو قدرة على فعل ما باعتباره لا يختلف عن باقي الأشياء والجمادات فالفاعل الحقيقي والوحيد هو الله.
مذهب حرية الاختيار ( المعتزلة كنموذج) : الذي يرى أن الإنسان يتصف بالإرادة والحرية فكل فعل وقع حسب إرادة الإنسان وعلمه ،وقدرته وفعله ، فهو فاعله على الحقيقةإلى جانب ذلكهناك أفعال أخرى هي تلك الأفعال التي تقع بدون إرادة الإنسان ،أو علمه، أو قدرته ( الأفعال اللاإرادية مثلا المتعلقة بالصفات الجسمية وغيرها) وهي من أفعال الله سبحانه وتعالى.( الإنسان مخير في مجموعة من الأفعال ومسير أو مجبر في أخرى)
مذهب الكسب( الاشاعرة): ترى أن الفاعل الحقيقي هو الله وان الإنسان ليس إلا كاسب لتلك الأفعال بوصفه هم بها ، ويخلق لديه الله القدرة على تلك الأفعال ، وكل ذلك يقع حسب إرادة الله ومشيئته وما أراده الله كان وما لم يرده لم يكن.
هذه المساجلات التي انتهت إلى إحراج نظري ستدفع ابن رشد الى البحث عن حل نظري للإشكالات التي طرحتها والتي انتقدها سواء على مستوى المنهج او التصور الذي دارت حوله، ، فخطأ الفرق الإسلامية لديه يكمن في كونها تدرك مقصود الشرع الحقيقي الذي لم يقصد الفصل بين الجبر والاختيار ولكن قصد الجمع بينهما.



المحور الأول : الحرية والحتمية

الفعل الإنساني بين الحرية والحتمية: ابن رشد:

يبين ابن رشد انه لا يمكن الحديث بالنسبة للإنسان عن حرية مطلقة ولا عن حتمية مطلقة، فالإنسان يتصف بالقدرة على الفعل والإرادة والاختيار،ولكن أفعاله مشروطة أيضا بالقوانين والسنن التي سنها الله في الكون ، وكذلك مشروطة بالأسباب التي هيأها له ومن ضمنها قدراته البدنية .
هكذا يبين ابن رشد ان الله خلق للإنسان القدرة على اكتساب الفعل وعلى الاختيار بين الخير والشر وان هذه القدرة مشروطة بالأسباب التي سخرها الله له ، وبانتفاء العوائق مما يجعل أفعال الإنسان تتسم بالحرية والاختيار من جهة ومرتبطة بالجبر والحتمية من جهة أخرى.
انطلاقا من ذلك فإن الأفعال التي يقوم بها الإنسان ،هي أفعال تتسم بالحرية والإرادة إلا أنها موافقة للقوانين والسنن التي هيأها الله وخلقها والتي لا يمكن لأفعال الإنسان ان تخرج عنها وتتجاوزها ، مما يجعل من الضروري الربط بين حرية إرادة الإنسان وخضوعه للسنن الكونية وإرادة الخالق لهذا الكون . فهناك ارتباط وثيق بين الأفعال والإرادة من جهة والأسباب والسنن ألإلهية الخارجية من جهة ثانية والقدرات الجسمية الداخلية التي خلقها الله له من جهة ثالثة.

الحرية والضرورة: ميرلو بونتي

يبين النص انه لا يمكن الحديث عن حرية مطلقة بالنسبة للإنسان ، كما لا يمكن نفي الحرية عنه بشكل كلي ، لان الإنسان وإن كان ينطلق من مقدمات ليس هو الذي صنعها لكونه مندمجا مع العالم والغير اندماجا وثيقا، فانه يمكن تغيير وجهة حياته بإرادته ومن خلال الأفعال التي يقوم بها وبذلك يمنح لوجوده معنى خاصا به .
يقوم النص بضحد ونفي التصور السارتري للحرية المطلقة.حيث ينطلق من قولة سارتر إما أن تكون الحرية كاملة أو لا تكون على الإطلاق ليبرز أن هذه القولة تحتوي على طرفي النقيض أي تصورين متناقضين الأول يتجلى فيما سماه التفكير الموضوعي الذي يقوم على تشييء الإنسان بوصف أفعاله خاضعة للضرورة الخارجية خاصة الضرورات والإكراهات الاجتماعية التي تنفي الحرية لدى الإنسان.
والتصور الثاني هو ما سماه التفكير التحليلي الذي يرجع أفعال الإنسان إلى وعيه الداخلي وإرادته التي تمنحه حرية مطلقة ، ويبدأ بنفي هذا التصور الثاني لكون الإنسان يعيش ومندمج مع العالم ومع الغير بشكل وثيق وهذه الوضعية التي يجد فيها الإنسان نفسه تلغي الحرية المطلقة عند بداية الفعل ونهايته فأفعال الإنسان تنطلق من وضعية ومن مقدمات يجدها أمامه ،وليست من صنعه ،فهي مقدمات سابقة على فعله (ولا يتحكم فيها)إلا انه يستطيع أن يعيش هذا المعطى ويحوله وأن يغير من اتجاه حياته بمحض إرادته، أي بإمكانه أن يقوم عبر سلسلة من التعديلات على ذلك المعطى الأولي من إعطاء معنى لحياته (وهذا نفي للتصور الأول الذي يتحدث عن حتمية مطلقة).
ويبين النص أن كل تفسير لسلوك الإنسان يجب أن يأخذ بالحسبان مجموعة من العوامل تتمثل في ماضي الإنسان وطباعه ووسطه الاجتماعي باعتبارها مجرد لحظات( وليس محددات حتمية لهذا الوجود) من وجوده الكلي، هذا الوجود الذي يمكن للإنسان أن يحدده أو يغير اتجاهه بمحض إرادته.
هكذا يجمع النص بين الإكراهات والمعطيات الأولية أو المقدمات التي لم يصنعها الشخص بنفسه أو بإرادته ، على أساس أنها ليست عوامل حتمية وضرورية بل بوصفها حوادث عرضية ، يمكن للإنسان أن يغير اتجاهها بمحض إرادته. وهذا ما يجعل الإنسان في النهاية بنية سيكولوجية وتاريخية ،معقدة من العلاقات ،التي هي مهمة بالنسبة للإنسان.وهذا ما يبرزه قول ميرلوبونتي "إن المنبع المطلق لوجودي لا يصدر عن مقدماتي ، بل يتجه نحوها ويدعمها"

المحور الثاني :حرية الإرادة.

الإرادة الحرة : كانط:

يرى كانط أن كل الكائنات العاقلة تتميز بالإرادة والحرية للقيام بالقانون الأخلاقي ، وأن خضوعها لهذا القانون هو تعبير عن حريتها وإرادتها.
ويبين انه لا يمكن أن ننسب لأنفسنا – بوصفنا كائنات عاقلة - حرية الإرادة دون أن تشمل هذه الخاصية آو ننسبها أيضا إلى جميع الكائنات العاقلة.
وما دام أن ما يجعلنا نتصف بالأخلاقية ،هو كوننا كائنات عاقلة، وكان لابد لهذه الصفة أن تستمد من خاصية الحرية ،فان حرية الإرادة يجب أن تشمل كل الكائنات العاقلة.
من هنا فكل الكائنات العاقلة(والأخلاقية) لا يمكنها أن تعمل إلا في إطار حرية الإرادة ( فخضوعها للقانون الأخلاقي ، الذي هو قانون عقلي،خاص بالكائنات العاقلة ومن تشريعها) يجعلها كائنات حرة على وجه الحقيقة .
فكل القوانين الأخلاقية هي صالحة للإنسان ، وتجعل إرادته ، حرة بذاتها ،و هذا ما يجعل من الضروري وصف كل كائن عاقل وأخلاقي بان له إرادة وحرية يعمل في إطارها.

الإنسان يتصف بالارادة الحرة ديكارت

يرى ديكارت أن الإنسان كائن يتصف بالإرادة إلى جانب كونه كائن مفكر، هذه الإرادة التي هي ملكة الفعل أو عدم الفعل ،انطلاقا من معرفة مسبقة بالفعل ونتائجه ، مما يجعل الإنسان يختار القيام بالفعل أو الامتناع عنه دون أي خضوع لإكراه خارجي ، وهذا ما يجعل الإنسان كائن مريد ، ويجعل من الإرادة المحدد للحرية الإنسانية ( على الرغم من كون هذه الإرادة ليست مطلقة كما هو الشأن بالنسبة للإرادة أو الحرية الإلاهية)

إرادة الحياة: نيتشه

يرى نيتشه أن ما يميز الإنسان في طبيعته الأصلية هي إرادة الحياة ،هذه الإرادة التي تقوم على الغريزة ،إلا أن هذه الإرادة تم نفيها باسم أخلاقيات المثال الزهدي (المسيحية) ,التي هي في الحقيقة نفي لإنسانية الإنسان ومحاولة لإعطاء معنى متعال على الإنسان وعلى حياته.
فالإنسان - في نظر نيتشه- (في أصله) تحكمه إرادة الحياة وإرادة القوة ، وهذه الإرادة تقوم على الغريزة ،( هذه الحياة التي تم اعتبارها بدون هدف أو معنى). وهذا ما دفع الإنسان إلى التساؤل عن الغرض من وجوده ،و محاولة إعطاء معنى لهذا الوجود ،خارج تلك الحقيقة الواقعية ( إرادة الحياة والغريزة) هكذا ظهرت الأخلاق الزهدية التي حاولت أن تبحث عن هذا المعنى في عالم آخر متعال عن العالم الإنساني الواقعي، وأن تمنح لوجوده هدفا غير ذلك الهدف الواقعي .
وهذا الهدف والمعنى الجديد – بوصفه حل محل عدم وجود المعنى لوجود الإنسان- اعتبر هو الأفضل ، بوصفه دعوة لتجاوز حيوانية الإنسان ، وغرائزه ، والفرار من الواقع الحقيقي للإنسان، بخلق مثل عليا وعالم آخر لا وجود له، وهذا ما يجعل من هذه الأخلاقيات،إرادة للعدم والنفور من الحياة والزهد فيها ، وبذلك فضل الإنسان إرادة العدم على عدم إرادة أي شيء.


المحور الثالث: الحرية والقانون

1-الحرية والقانون: مونتيسكيو:

يبين مونتيسكيو أن الحرية تتحدد أساسا من خلال القوانين الشرعية ، وبالتالي فليست هناك حرية مطلقة لفعل كل ما نريده بل فقط لفعل ما نريده حسب ما تسمح به القوانين و كذلك أن لا نجبر على فعل يخوله لنا القانون.
ولإثبات أطروحته ينطلق من مناقشة اعتقاد يكمن في أن الشعوب الديموقراطية تبدو وكأنها تقوم بكل ما تريده ( تتمتع بحرية مطلقة) ليبرز أن هذا الاعتقاد مناف للواقع لأن الحرية السياسية في جوهرها لا تعني أن يفعل الإنسان كل ما يريده ، بل أن تكون لدى الإنسان القدرة على فعل مايجب( ما هو قانوني) أن يريده وأن لا يجبر على فعل لايجب أنيريده (أن لا يجبر على تلك الأفعال التي يسمح له بها القانون والتي لا يريدها). انطلاقا من ذلك يستخلص النص أن الحرية تعني الحق في القيام بكل ما تسمح به القوانين ،لأنه لو سمح لمواطن ما بفعل ما تمنعه القوانين ، فسيؤدي ذلك إلى تعارض حريته مع حرية الآخرين ( العودة إلى قانون الغاب وحالة الطبيعة حيث لا قيود وبالتالي حرية مطلقة) أي سيؤدي إلى انتفاء الحرية .
إذن فلا يمكن الحديث عن حرية، إلا في إطار الحريات السياسية، أي في تلك الحكومات المعتدلة ، التي لا يوجد فيها شطط في استعمال السلطة، وبما أن الإنسان لو سمح له بذلك لتعسف في سلطته وقهر الآخرين وتسلط عليهم ، فإنه من الضروري وضع القوانين ، هذه القوانين التي هي في حد ذاتها سلطة تحد من السلط الأخرى ( الفصل بين السلطة و الدستور )والحرية التي سيخولها هذا القانون أو الدستور يجب أن لا تلزم الإنسان بفعل مخالف للقانون كما تسمح له بعدم القيام بفعل يخوله له القانون( مثلا أن تسمح له بعدم التصويت في الانتخابات أو الامتناع عنه رغم انه حق يخوله القانون.)

2- الحرية السياسية :

ورأي الشخصي أن الحرية والسياسة متلازمتان ،بحيث لا يمكن تصور الحرية خارج إطار الحياة العمومية والمجال السياسي.
ينطلق النص من إثبات أولي هو أن الحرية بوصفها ممارسة فعلية تجد مجالها وتتحدد في إطار السياسة.
ولإثبات هذه الأطروحة يستخدم النص آلية النقد والضحد أو النفي ،إذ ينفي في البداية وجود ما يمكن أن نسميه بالحرية الداخلية مبرزا أن هذا الاعتقاد في الحقيقة ، ليس إلا نتيجة لذلك الشعور الذي ظهر لدى الإنسان نتيجة للتجربة الواقعية والملموسة أو المعاشة للحرية،أي بوصفها تلك الحرية التي يجد فيها الإنسان نفسه قادرا على التحرك أو التنقل والالتقاء مع غيره ، فنحن لا نعي الحرية أو نقيضها إلا عندما ندخل في إطار العلاقات الإنسانية مع الغير. ولكن هل هذا يعني أن الحرية مرتبطة بشكل آلي ولصيقة بالعلاقات الإنسانية؟
هذا ما ينفيه النص أيضا ، فالحرية ليست لصيقة بكل إشكال العلاقات الإنسانية، فمثلا في أشكال الاجتماع الأولي أو أشكال الاجتماع اللا سياسي مثل الأسرة والقبيلة والمجتمع البدائي ،نجد أن ما يحكم سلوكات الإنسان هي تلبية ضروريات الحياة والحفاظ عليها وليس الحرية.
وينتقل النص إلى القول أن هذا لا يعني أن جميع التجمعات السياسية تضمن الحرية، فالمجتمعات الاستبدادية ، التي تمنع الممارسات العمومية للسياسة وتضيق مجال هذه الممارسات على رعاياها ، لا تتوفر فيها الحرية.
هكذا يستخلص النص النتيجة التالية: إن الحرية لا توجد إلا في إطار الحياة العمومية عندما تكون هذه الحياة العمومية مضمونة ومكفولة سياسيا ، فصحيح أن الرغبة في الحرية أو إرادة الحرية قد تكون كامنة داخل القلوب – حتى في غياب هذه الحياة العمومية - إلا أننا لا يمكن البرهنة على ما هو كامن في ظلمة القلوب لأن ذلك ممتنع عن كل برهنة, من هنا يمكن القول ان الحرية و السياسة مترابطتان ويشكلان وجهان لعملة واحدة.

الخميس، 30 أكتوبر 2014

الثقافة تعريفا ومفهوما وهو علم يسمي (الاتنولوجيا) يهتم بدراسة الثقافات والمقارنة بينها.

الثقافة هي التراث الفكري الذي تتميز به جميع الأمم عن بعضها البعض. حيث تختلف طبيعة الثقافة وخصائصها من مجتمع لمجتمع آخر، وذلك للارتباط الوثيق الذي يربط بين واقع الأمة وتراثها الفكري والحضاري، كما أن الثقافة تنمو مع النمو الحضاري للأمة، وكما أنها تتراجع مع ذلك التخلف الذي يصيب تلك الأمة، وهي التي تعبر عن مكانتها الحضارية بالثقافة التي وصلت إليها. 
وبما أن الثقافة هي التي تعبر عن خصائصها الحضارية والفكرية التي تتميز بها أمة ما، فمن هنا نلاحظ بأن جميع الثقافات المختلفة تلتقي مع بعضها البعض في كثير من الوجوه. فإن هذه الثقافات المختلفة قد تتلاقى فيما بينها عن طريق الإمتزاج واللقاء بين الشعوب فتتفاعل مع بعضها، فيودي هذا التفاعل الى تأثيرات جزئية أوكلية، في طبيعة هذه الثقافات وفي خصائصها. 

محتويات 
1 تعريف الثقافة: 
1.1 خصائص الثقافة 
1.2 تاريخ الثقافة الإنسانية 
1.3 تغير الثقافة 
1.4 خلاصة 
1.5 مراجع 
  تعريف الثقافة: 
معنى الثقافة 
كثرت المعاني التي أطلقت على كلمة ثقافة في اللغة ومن هذه المعاني ما يفيد، الحذق والفطنة والذكاء، يقال ثقف الشيء إذا ادركه وحذقه ومهر فيه، والثقيف هو الفطين وثقف الكلام فهمه بسرعة، ويوصف الرجل الذكي بأنه (ثقف). 

تستعمل كلمة (ثقف) في الحسيات، يقال: ثقيف الرماح بمعنى تسويتها وتقويم اعوجاجها كما تستعمل في المعنويات، كتثقيف العقل .حيث أن مفهوم هذه الكلمة قد اتسع في العصر الحديث، حيث أصبحت تستعمل في معان كثيرة ومختلفة، لا تخرج عن المعنى الأصلي وإن كان مدلولها يتسع لما لا يتسع له المعنى اللغوي. 
أن الثقافة هي مجموع العقائد والقيم والقواعد التي يقبلها ويمتثل لها أفراد المجتمع. ذلك أن الثقافة هي قوة وسلطة موجهة لسلوك المجتمع، تحدد لأفراده تصوراتهم عن أنفسهم والعالم من حولهم وتحدد لهم ما يحبون ويكرهون ويرغبون فيه ويرغبون عنه كنوع الطعام الذي يأكلون، ونوع الملابس التي يرتدون، والطريقة التي يتكلمون بها، والألعاب الرياضية التي يمارسونها والأبطال التاريخيين الذين خلدوا في ضمائرهم، والرموز التي يتخذونها للإفصاح عن مكنونات أنفسهم ونحو ذلك. 

الثقافة تعتبر النمو التراكمي على المدى الطويل: بمعنى أن الثقافة ليست علوما أو معارف جاهزة يمكن للمجتمع أن يحصل عليها ويستوعبها ويتمثلها في زمن قصير، وإنما تتراكم عبر مراحل طويلة من الزمن، تنتقل من جيل إلى جيل عبر التنشئة الاجتماعية: فثقافة المجتمع تنتقل إلى أفراده الجدد عبر التنشئة الاجتماعية، حيث يكتسب الأطفال خلال مراحل نموهم الذوق العام للمجتمع. 
خصائص الثقافة 
1- الثقافة اكتساب إنساني عن طريق مفهوم التنشئة الثقافية. 
2- أن الشخص يحصل على الثقافة باعتباره فرد في المجتمع. فالحياة الاجتماعية تصير صعبة و مستحيلة من غير العلاقات و التبادل و التواصل التفاهم والممارسات المتبادلة التي يشارك فيها الأفراد والمجتمع جميعا. 
3- أن الثقافة حقل معقد تتمثل وحداته بما يطلق عليه الصفات أو السمات الثقافية. وهي قد تشتمل على أماكن المقابر المتعارف عليها، أو بعض الماكنات والآلات، كالمحراث مثلا، أو إيماءة، كالمصافحة بالأيدي. وتسمى الصفات المتقاربة بالنمط الثقافي. كالتقاليد السابقة للزواج كالتعارف والتودد. 
تاريخ الثقافة الإنسانية 
تغيرت أسس الثقافة الإنسانية في قرون ما قبل التاريخ. وتقسم إلى الخطوات التالية: 

1- تطور الأدوات والآلات 
2- بداية الزراعة 
3- نمو المدن 
4- تطور الكتابة 

تغير الثقافة 
1) التغيرات في البيئة: 


أي إختلاف في بيئة المجتمع يؤدي إلى تغير في ثقافتها.مثل في الماضي كانت هناك مناطق تشتهر بالثليج و البرد و بعد فترة أصبحت هذه الأماكن تعاني من الجفاف والحرارة والدفء فأصبح الهنود يتناولون بدل من الأحياء البحرية النباتات والحشرات والبذور فبذلك تغيرت ثقافتهم. 


2) الاتصال بالثقافات الأخرى: 
ينتج عن أي ارتباط بين مجتمعين مختلفي الثقافة تحول فيهما. إذ يأخذ كل منهما صفات و عادات من الاخر، وخاصة إذا كانت الصفة الجديدة التي يتم استخدامها أفضل من الأصلية والتقليدية.ويطلق عليه الإنتشار 

3) الاختراع: 
هو صنع وابتداع وسيلة أو الة جديدة. حولت هذه الاختراعات الثقافة الإنسانية، مثال ذلك، مثل الطائرات والتلفاو الذي فتح الثقافات على بعضها و الكمبيوتر والحاسوب و الاختراعات كالنول الآلي والمحرك البخاري غيرت في حياة و معيشة الناس 

4) التطور الداخلي للثقافة: 
مثال ذلك أن المجتمع قد يتغير من أسلوب جمع الطعام إلى الزراعة بسبب زيادة السكان والتضخم ولإختفاء الحيوان. يؤدي إلى التنظيم الاجتماعي المختلف و يصبح هناك أشكال كبيرة من الأعمال و التخصصات و الفروع العلمية و العملية. 
خلاصة 
الثقافة هي المسار الموصل للقمة .. فلا مكانة و عزة لمجتمع بدون علم .. ولا شجاعةو قوة لأمة بلا علم .. والعلم نفسه الثقآفة، ان الثقافة هي السلاح للأمة في جميع نواحيها ضد الأعداء، ضد الجهل والذل والظلام والرفعة والإعتزاز. 
يمكن تلخيص معنى االثقافة على انها هي احدى اركان الحضارة وتشكل الركن المعنوي فيها وتشمل كافة الجوانب الغير مادية والمتمثلة بالعقيدة والقيم والافكار والعادات والتقاليد والاعراف والامزجة والاذواق واللغه والمشاعر التي تختص بها امه معينة عن غيرها من الامم واهم ما في هذه الجانب هو العقيدة اهم القواعد الاساسية التي تظل على الدوام تمد شخصية الامة بما يميزها ويمنحها في الوقت نفسه القوة والبقاء والاستمرارية. 
وهي تختلف عن المدنية وهي الجانب المادي من الحضارة كالمباني والمنجزات الصناعية ووسائل النقل والمواصلات والمساكن والملابس التي يستعملها الانسان في حياته وتمتاز المدنية بالتعميم فهي ملك لجميع البشر لذلك لا يمكن ان تتميز بها امة عن غيرها وتشكل الثقافة روح الحضاره بينما تشكل المدنيه مادتها وجسمها 
ملخص 

تعرف الثقافة بأنها مجموعة كبيرة من العقائد والقيم بالاضافة الى ان الافراد يتقبلوها ويمتثلو لها في المجتمع، كما ان الثقافة ايضا تعرف بأنها القوة والسلطة والتي تكون موجهة لسلوك المجتمع، بالاضافة الى ان الثقافة تحدد بأفراد المجتمع تصوراتهم التي يحتاجونها عن انفسهم والعالم اجمع والذي يكون من حولهم ، كما ان الثقفة ايضا تحدد لأفراد المجتمعات بجميع ما قد يحبونه ويكرهوه وما يرغبون ب هاو يرغبون بالابتعاد عنه، مثل نوع الطعام او الشراب الذي يتناوله الافراد، بالاضافة الى نوع اللباس، وطريقة التكلم، فقد ترتكز الثقافة وترتبط بشكل كبير مع اللباس وطريقة الكلام حيث يعرف وتعر ثقافة المجتمعات من اكلاتهم المخصصة وملابسهم المميزة بهم بالاضافة الى اللغة التي يتحدثون بها
الثقافة مفهوم ذاتي متجدد
على الرغم من سيادة لفظ "ثقافة" كمرادف للفظ الإنجليزي "الثقافة"، إلا أن ذلك لا يمنع وجود اختلاف كبير في الدلالات الأصلية بين المفهومين، "الثقافة" في اللغة العربية من "ثقف" أي حذق وفهم وضبط ما يحويه وقام به، وكذلك تعني : فطن ذكي ثابت المعرفة بما يحتاج إليه، وتعني: تهذيب وتشذيب وتسوية من بعد اعوجاج، وفي القرآن: بمعنى أدركه وظفر به كما في قوله تعالى: "ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا" (الأحزاب: 61). 

ومن خلال هذه الدلالات يمكن تحديد أبعاد المفهوم: 
1- إن مفهوم "الثقافة" في اللغة العربية ينبع من الذات الإنسانية ولا يغرس فيها من الخارج. ويعني ذلك أن الثقافة تتفق مع الفطرة، وأن ما يخالف الفطرة يجب تهذيبه، فالأمر ليس مرده أن يحمل الإنسان قيما-تنعت بالثقافة- بل مرده أن يتفق مضمون هذه القيم مع الفطرة البشرية. 
2 - إن مفهوم "الثقافة" في اللغة العربية يعني البحث والتنقيب والظفر بمعاني الحق والخير والعدل، وكل القيم التي تصلح الوجود الإنساني، ولا يدخل فيه تلك المعارف التي تفسد وجود الإنسان، وبالتالي ليست أي قيم وإنما القيم الفاضلة. أي أن من يحمل قيما لا تنتمي لجذور ثقافته الحقيقية فهذه ليست بثقافة وإنما استعمار و تماه في قيم الآخر. 
3 - أنه يركز في المعرفة على ما يحتاج الإنسان إليه طبقا لظروف بيئته ومجتمعه، وليس على مطلق أنواع المعارف والعلوم، ويبرز الاختلاف الواضح بين مفهوم الثقافة في اللغة العربية ومفهوم "الثقافة" في اللغة الإنجليزية، حيث يربط المفهوم العربي الإنسان بالنمط المجتمعي المعاش، وليس بأي مقياس آخر يقيس الثقافات قياسا على ثقافة معينة مثل المفهوم الإنجليزي القائم على الغرس والنقل. 
وبذلك فإنه في حين أن الثقافة في الفكر العربي تتأسس على الذات والفطرة والقيم الإيجابية، فإنها في الوقت ذاته تحترم خصوصية ثقافات المجتمعات، وقد أثبت الإسلام ذلك حين فتح المسلمون بلادا مختلفة فنشروا القيم الإسلامية المتسقة مع الفطرة واحترموا القيم الاجتماعية الإيجابية. 
4 - أنها عملية متجددة دائما لا تنتهي أبدا، وبذلك تنفي تحصيل مجتمع ما العلوم التي تجعله على قمة السلم الثقافي؛ فكل المجتمعات إذا استوفت مجموعة من القيم الإيجابية التي تحترم الإنسان والمجتمع، فهي ذات ثقافة تستحق الحفاظ عليها أيا كانت درجة تطورها في السلم الاقتصادي فلا يجب النظر للمجتمعات الزراعية نظرة دونية، وأن تحترم ثقافتها وعاداتها. إن الثقافة يجب أن تنظر نظرة أفقية تركيبية وليست نظرة رأسية اختزالية؛ تقدم وفق المعيار الاقتصادي -وحده- مجتمع على آخر أو تجعل مجتمع ما نتيجة لتطوره المادي على رأس سلم الحضارة. 

وقد أدت علمنة مفهوم الثقافة بنقل مضمون والمحتوى الغربي وفصله عن الجذر العربي والقرآني إلى تفريغ مفهوم الثقافة من الدين وفك الارتباط بينهما. 

وفي الاستخدام الحديث صار المثقف هو الشخص الذي يمتلك المعارف الحديثة ويطالع أدب وفكر وفلسفة الآخر، ولا يجذر فكره بالضرورة في عقيدته الإسلامية إن لم يكن العكس تماما. 
ووضع المثقف كرمز "تنويري" بالفهم الغربي في مواجهة الفقيه، ففي حين ينظر للأخير بأنه يرتبط بالماضي والتراث والنص المقدس، ينظر للأول -المثقف- بأنه هو الذي ينظر للمستقبل و يتابع متغيرات الواقع ويحمل رسالة النهضة، وبذلك تم توظيف المفهوم كأداة لتكريس الفكر العلماني بمفاهيم تبدوا إيجابية، ونعت الفكر الديني -ضمنا- بالعكس. 

وهو ما نراه واضحا في استخدام كلمة الثقافة الشائع في المجال الفكري والأدبي في بلادنا العربية والإسلامية، وهو ما يتوافق مع نظرة علم الاجتماع وعلم الاجتماع الديني وعلم الأنثروبولوجيا إلى الدين باعتباره صناعة إنسانية وليس وحيا منزلا، وأنه مع التطور الإنساني والتنوير سيتم تجاوز الدين..والخرافة !! 

أما في المنظور الإسلامي فمثقف الأمة هو الملم بأصولها وتراثها. وعبر التاريخ حمل لواء الثقافة فقهاء الأمة وكان مثقفوها فقهاء .. وهو ما يستلزم تحرير المفهوم مما تم تلبيسه به من منظور يمكن فيه معاداة الدين أو على أقل تقدير النظر إليه بتوجس كي تعود الثقافة في الاستخدام قرينة التنوير الإسلامي الحقيقي، وليس تنوير الغرب المعادي للإله، والذي أعلن على لسان نيتشه موت الإله فأدى فيما بعد الحداثة إلى موت المطلق و تشيؤ الإنسان. 

والله أعلم. 

اتجاهات ترجمة المفهوم للعربية: 

مع بداية الاتصال الفكري والمعرفي بين المجتمع العربي والمجتمعات الأوروبية انتقل مفهوم "الثقافة" إلى القاموس العربي واتخذت الترجمة اتجاهين: 

أ - اتجاه ترجمة مفهوم "الثقافة" إلى اللفظ العربي "ثقافة": 
فكان سلامة موسى -في مصر-أول من أفشى لفظ ثقافة مقابل "الثقافة" - وقد تأثر في ذلك بالمدرسة الألمانية في تعريف ربط الثقافة بالأمور الذهنية، حيث عرف الثقافة بأنها هي المعارف والعلوم والآداب والفنون التي يتعلمها الناس ويتثقفون بها، وميز بين الثقافة "الثقافة "المتعلقة بالأمور الذهنية والحضارة" الحضارة "التي تتعلق بالأمور المادية. 
ولقد عرفت اللفظة العربية بنفس المضمون الأوروبي للمفهوم، مما شجع الدعوة إلى النقل والإحلال للقيم الغربية محل القيم العربية والإسلامية انطلاقا من مسلمات الانتشار الثقافي و المثاقفة. 
ب - اتجاه ترجمة "الثقافة" إلى اللفظ العربي "حضارة": 
وهو اتجاه محدود برز في كتابات علماء الاجتماع و الأنثروبولوجيا العرب في ترجماتهم للمؤلفات الأوروبية في هذين الحقلين، وفي المقابل ترجموا لفظ "الحضارة" باللفظ العربي "مدنية"

إن هذه الأهمية المركزية لمفهوم الثقافة تستوجب الحرص على أن يكون واضحا لكل من يستخدمه وهذا يقتضي التعرف عليه تعرفا دقيقا لتتضح دلالاته فالعالم الانثروبولوجي الشهير رالف لنتون يعرف الثقافة في كتاب (الانثروبولوجيا وأزمة العالم الحديث) فيقول: «يعد مفهوم الثقافة من أهم الأدوات التي يتعامل بها الباحث الانثروبولوجي. إن الثقافة مصطلح ملائم لتعيين المجموعة المنظمة من العادات والأفكار والمواقف التي يشترك فيها أعضاء أي مجتمع ولذا يكاد يكون من المتعذر على أي عالم انثروبولوجي أن يبحث هذه الأمور دون استعمال هذا المصطلح »وفي كتاب آخر يعرفها رالف لنتون بأنها:« ذلك المجموع من خلال التوجيه أو المحاكاة الذي يشتركون فيه ». إن قابليات الأفراد غير المحددة عن الولادة تتحدد بالبيئات التي ينشأون بها فيكتسبون تلقائيا بهذه التنشئة المتمايزة لغات مختلفة وطرق تفكير مختلفة وعادات مختلفة واهتمامات مختلفة وقيما مختلفة وانتماءات مختلفة وأنماط سلوك مختلفة وأخلاقا مختلفة وتقاليد مختلفة ولكنهم يغفلون عن كل هذه الاختلافات باستثناء إدراك الاختلاف اللغوي فهم يدركونه بداهة لأنه اختلاف صارخ ولا يتطلب أي استقصاء فيدركه الأميون مثلما يدركه المتعلمون ولكنهم في الغالب لا يدركون أن كل عناصر الشخصية الفردية الفكرية والسلوكية تتطبع بهذه الاختلافات الثقافية. إن اكتشاف ظواهر التمايز الثقافي الأخرى يحتاج أولا إلى استشكال ثم الاستقصاء حول أسباب وفواعل هذا التمايز. 

إن الثقافة هي ذلك الكائن المعقد العجيب الذي لا نراه ولكنه يغمرنا كل الوقت بل يسري فينا مسرى الحياة ويحدد طبيعتنا بعد أن كانت مجرد قابلية. إن الفرد لا يذكر كيف تعلم لغة أهله وقومه فهو حين يكبر يجد نفسه يتكلم بهذه اللغة أو تلك ومثل ذلك يقال عن كل العناصر الثقافية التي شكلته فيها يعتقد وبها يفكر وبها يحب ويكره وبها يوالي ويعادي. إن الثقافة التي تخلق بها وعيه هي التي تصوغه وتتحكم بعقله وتوجه وجدانه، فهو نتاجها واكتسب منها طبيعته الثانية إنه متطبع بثقافة أهله وقومه وهو لا يتذكر كيف صاغته فجعلته منتميا إليها وذائبا فيها ومغتبطا بهذا الانتماء والذوبان. 


وبسبب هذا التعقيد والأهمية كثرت تعريفات الثقافة. إن ويسلر يعرفها بقوله: «الثقافة كل الأنشطة الاجتماعية في أوسع معانيها مثل اللغة والزواج ونسق الملكية والاتيكيت والفن» ويعرفها مرة أخرى فيقول: «الثقافة هي أسلوب حياة تتبعه الجماعة أو القبيلة تتضمن مجموعة المعتقدات» أما روث بندكت فتعرف الثقافة بأنها: «ذلك الكل المركب الذي يشمل العادات التي يكتبسها الإنسان كعضو في مجتمع »أما بواز فيعرف الثقافة بأنها:« ذلك الكل المركب الذي يشمل العادات الاجتماعية في جماعة ما وكل ردود أفعال الفرد المتأثرة بعادات المجموعة التي يعيش فيها وكل منتجات الأنشطة الإنسانية التي تتحدد بتلك العادات »أما بوقاردس فيعرفها بقوله : «الثقافة هي المجموع الكلي لأساليب الفعل والتفكير لجماعة اجتماعية وهي تمثل مجموع التقاليد والمعتقدات والإجراءات المتوارثة» أما لووي فيعرف الثقافة بأنها: «ذلك المجموع الكلي لما يكتسبه الفرد من مجتمعه تلك المعتقدات والأعراف والمعايير الجمالية وعادات الطعام والحرف التي لم يعرفها الفرد نتيجة نشاطه الابتكاري بل عرفها كتراث الماضي ينتقل إليه بواسطة التعلم الرسمي وغير الرسمي »ويعرفها مالينو فسكي بقوله:« الثقافة هي ذلك الكل المتكامل الذي يتكون من الخصائص البنائية لمختلف المجموعات الاجتماعية من الأفكار الإنسانية والمعتقدات والأعراف والحرف والأدوات »ويعرفها هير سكوفيتس بقوله:« الثقافة هي طريقة حياة الناس »في مجتمع معين أما بانزيو فيعرف الثقافة بأنها «ذلك المجموع الكلي لذلك النسق الكلي من المفاهيم والاستعمالات والتنظيمات والمهارات والأدوات التي تتعامل بها البشرية مع البيئة لإشباع حاجاتها» أما بدني فيعرفها بقوله: «الثقافة تتكون من السلوك ومن الأفكار التي يكتسبها الأفراد من خلال المجتمع» أما راد كليف بروان فيرى أن الثقافة: «هي عملية اكتساب التقاليد الثقافية وهي العملية التي تنتقل بها اللغة والمعتقدات والأفكار والذوق والمعرفة والمهارات والاستخدامات في مجموعة اجتماعية معينة أو طبقة اجتماعية من جيل إلى آخر» أما فايربانك فيعرف الثقافة بأنها: «شكل عام يعبر عن البنية الاجتماعية والنظام السياسي والأشكال الاقتصادية وبنية القيم »ويقول كروبير في تعريفها:« الثقافة هي مجموع ما أنتجه البشر في اجتماعهم كما أنها قوة هائلة تؤثر في البشرية جمعاء أفرادا وجماعات على المستوى الفردي والاجتماعي »ويعرفها سابير بأنها:« مجموع الممارسات والمعتقدات المتوارثة اجتماعيا التي تحدد جوهر حياتنا »أما ميد فتقول:« إن الثقافة تعني ذلك الكل المركب من السلوك المتوارث »وتقول أيضا:« أما اصطلاح ثقافة فهو يعني أشكالا من السلوك الموروث الخاص بمجتمع معين أو مجموعة من المجتمعات أو جنس معين أو منطقة بعينها أو زمن بعينه »ويعرف بارسونز الثقافة بقوله : «إن الثقافة تتكون من تلك النماذج المتصلة بالسلوك وبمنتجات الفعل الإنساني التي يمكن أن تورث بمعنى أن تنتقل من جيل لجيل بصرف النظر عن الجينات البيولوجية» فمفهوم الثقافة إذن هو مفهوم محوري يتضمن الأفكار والتصورات الموروثة والعادات والقيم والمواقف السائدة في مجتمع معين ومن أجل هذه الكثافة والأهمية تفرع من علم الإناسة فرع علمي خاص هو (الاتنولوجيا) يهتم بدراسة الثقافات والمقارنة بينها.

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

بحث عن دراسة تفصيلية لإنشاء مرفق نقل جماعي لمدينة المنصورة

إن ما وصلت إليه حالة المرور من تدهور كان أمرا متوقعا ومنتظرا، لأنه حصيلة فترة طويلة من التراكمات أهمها فوضي استخدامات الاراضي، وعدم وجود أية مخططات عمرانية لمدينة المنصورة ومناطقها يتم احترامها، مما أدي الي تضخم مساحة الإقليم وإنتشار العشوائيات، وبالتبعية أصبحت معه شبكات الطرق لا تقوي علي إستيعاب التضخم العمراني غير المخطط، وفوضي إختلاط إستخدامات الاراضي وقد واكب ذلك طفرة في معدلات التنمية وإرتفاع مستوي دخل الفرد أدي الي زيادة شديدة في معدلات ملكية السيارات الخاصة، واستلزم ذلك زيادة الطلب علي النقل، وعندها تأخرت الدولة في تقديم وتنظيم خدمات النقل الجماعي، وتدهور النقل العام، فأنتشر النقل العشوائي الميكروباص والسيرفيس وأخيرا التوك توك، وأصبح حتميا البدء الفوري في العلاج الجذري للأزمة. 
الاقتصادي: كيف؟

 

جميع عواصم العالم تعتمد أساسا علي النقل الجماعي الذي ينقل النصيب الاكبر من الرحلات بعدد مركبات أقل وفي زمن رحلة أقل، ولا يحتل مساحة كبيرة من الشارع سواء في الحركة أو في الانتظار مثل السيارة الخاصة، ولذا يعتمد حل المشكلة المرورية بصفة أساسية علي زيادة نصيب النقل الجماعي المنظم من الرحلات، وعلي تقليل نصيب السيارة الخاصة، ويمكن تحقيق ذلك لمدينة المنصورة من خلال استعادة الدولة لدورها في تنظيم جميع وسائل النقل الجماعي ورفع كفاءة الخدمة، وضمان استمرارية جودة الاداء، تنظيم ربط حركة النقل العام السطحية، تطوير النقل العام وتطوير إدارته وأدائه وزيادة نصيبه من أعداد الرحلات اليومية الي حوالي 100 ألف رحلة يوميا، ورفع مستوي الخدمة علي نسبة كبيرة من الاسطول بحيث تجذب مستخدمي السيارة الخاصة، وذلك بأن يقوم النقل العام بخدمة محدودي الدخل بواسطة اسطول الاوتوبيسات العادية، وبالتوازي يقدم خدمة متميزة بواسطة الميني باص والاوتوبيس المكيف بأزمنة تقاطر متقاربة وعلي خطوط طولية لاتقف إلا في المحطات الرئيسية لتقليل أزمنة الرحلات، اعطاء حق الامتياز (الحصري وغير الحصري) لشركات النقل الجماعي الخاص والاستثماري المنظم التي تستطيع تقديم خدمة نقل متميزة (تساعد علي تقليل استخدام السيارة الخاصة)، مع الالتزام بالشروط التي تضمن جودة اداء الخدمة، وتخضع لمراقبة شديدة لضمان الالتزام بكل الاشتراطات، وبالمسارات التي يتم تحديدها طبقا لمخطط النقل العام، بالاضافة الي إعطاء حق الامتياز لشركات لتقديم خدمات نقل اخري تكون منافسة للنقل العشوائي (الميكروباص- توك توك) وشبه العشوائي (التاكسي والسرفيس)، مع السماح للشركات الخاصة المنظمة بالتعاقد مع الجهات المختلفة لنقل الموظفين وطلاب المدارس والجامعات ونقل العمال وهو ما يسمي بالخدمات الخاصة، وضع مخطط للنقل الجماعي (عام او خاص)، يحدد الوسائل المستخدمة واعدادها والمسارات والمواقف وسياسة التسعير الملائمة، بما يضمن منع احتكار النقل الجماعي العشوائي الخدمة علي أي مسار، ويضمن المنافسة السعرية مع تحسين جودة الخدمة المقدمة لصالح المستخدمين، وأن يكون للنقل العام المطور دور ونصيب مؤثر في النقل علي المسارات الكثيفة والرئيسية، وان يبحث النقل العام في استحداث مسارات جديدة أو مسارات الخدمات الخاصة تكون ذات تأثير علي جذب أصحاب السيارة الخاصة، تطوير خدمات النقل العام بأستحداث شبكة تحكم مركزي للمتابعة والادارة، مع تطوير الورش والصيانة والجراجات، ورفع مستوي السائقين، ووضع نظام ذاتي لمراقبة الاداء، والعمل علي استعادة ثقة المستخدم في الاعتماد علي خدمة النقل العام،اعادة تخطيط محطات النقل الجماعي وتوزيعها بما يساعد علي تقليل اختناقات شبكة الطرق الرئيسية، انشاء ساحات انتظار بجوار محطات مترو الانفاق أو ضمن مخططات المحطات لتشجيع اصحاب السيارات الخاصة علي استخدام المترو في رحلاتهم، إلزام الجامعات وجميع المعاهد العلمية بتوفير وسائل نقل جماعي (اوتوبيسات و مني باصات وميكروباصات) مميزة لخدمة الطلاب والعاملين والقائمين علي التدريس، إلزام الجامعات وجميع المعاهد العلمية بإنشاء جراجات انتظار، تحويل وسائل النقل الجماعي العشوائي وشبه العشوائي من كيانات فردية الي شركات نقل جماعي منظمة، بإلزام التاكسي والميكروباص والسيرفيس الي الانضمام في شركات نقل مجمعة خلال فترة سماح حوالي 3 سنوات. 
الاقتصادي: ما الخطوات اللازمة لذلك؟ 
الوقف الفوري لأعطاء تراخيص للميكروباص أو التاكسي أو السيرفيس، وضع قواعد وأسس محددة للشركات الخاصة التي تريد الحصول علي ترخيص بالعمل في النقل الجماعي، وتنظيم قواعد الإنضمام لأصحاب المركبات الفردية الي تلك الشركات المجمعة، و بعد انتهاء فترة المهلة للانضمام للشركات المجمعة يتم الغاء الترخيص أو عدم التجديد لأية مركبات خارج هذه الشركات المرخص لها وضع نظام لمراقبة أداء هذه الشركات، وقواعد لمحاسبتها وضمان استمرارية جودة الخدمة. إن هذا النظام له مزايا عديدة منها تسهيل متابعة هذا القطاع أمنيا وضريبيا وتأمينيا وغيره من الأمور، حيث يستبدل المتابعة والتعامل مع آلاف الملفات الفردية بعدد محدود جدا من الملفات وهي الشركات الجماعية المرخص لها. بالإضافة إلي التوفير الإقتصادي الكبير في تكلفة الإدارة، لأن التبعية إلي شركات سوف يؤدي الي إستعمال ورش صيانة موحدة وإلي تطوير أداء السائقين وإلي رفع مستوي الخدمة للمواطن. .الاقتصادي: هل شوارع القاهرة بوضعها الحالي تستوعب المخططات العمرانية الجديدة؟ 
ان سياسات النقل في اي مدينة يجب أن ترتبط وتتكامل بصورة اساسية مع سياسات استخدام الاراضي، لان التخطيط العمراني للمدن يحدد استخدام الاراضي في الانشطة المختلفة (سكنية - تجارية - ترفيهية - ادارية -تعليمية -.... وغيرها) وبمساحات محددة لكل نشاط، ولا يمكن له أن يحقق ذلك إلا بشبكة طرق ونقل تستطيع ان توفي بمتطلبات النقل (رحلات أفراد وبضائع) لتلك الأنشطة وإستخدامات الاراضي. فعندما تعطي التراخيص دون أن يتم الالتزام بالانشطة المخططة المعتمدة او بمساحاتها المحددة، أو أن يتم تغيير النشاط مثلا من سكني الي تجاري أو إداري بالمخالفة للمخطط فأنه يولد معه زيادة في الطلب علي الحركة المرورية المترددة وزيادة في الطلب علي الانتظار علي هذا النشاط مقارنة بالنشاط الاصلي، ويؤدي ذلك الي زيادة في الرحلات لا تستطيع شبكة الطرق والنقل المخططة من استيعابها، مما يخلق المشكلة المرورية والاختناقات. 

الاقتصادي: ما الأليات اللازمة للتغلب علي هذه المشكلة؟ 
 عدم التصريح بترخيص لأية منشأة أو نشاط إلا بعد نتيجة دراسة التأثير المروري الجدية والتي تحدد مدي تأثير هذا المنشأ او النشاط علي الحركة المرورية وعلي الانتظار في شبكة الطرق المحيطة، إنشاء لجنة مركزية تختص بمراجعة التأثير المروري لأي مبني أو مشروع أو لأية تعديل وتقرير الترخيص له من عدمه، وتضم ضباط من إدارات المرور وأساتذة الجامعات المتخصصين ومن المحليات وتعمل طبقا لمعايير وقواعد محددة معلنة ومعتمدة، التشدد في منح التراخيص لأية منشأة (جامعة - مستشفي - مركز تجاري - هيئات حكومية - مركز خدمات ... الخ) داخل مدينة المنصورة المزدحمة، وإخضاعها لأشتراطات متشددة ورسوم عالية جدا، في حين يسمح بالترخيص لمثل تلك المنشآت في المناطق الجديدة والتجمعات الخارجية والاقاليم باشتراطات ميسرة ومشجعة وربما بحوافز، الوقف الفوري للتراخيص الجديدة لأية أنشطة مولدة للحركة المرورية أو مولدة للأنتظار مثل معارض السيارات ومراكز الخدمة ودور المناسبات والمعارض التجارية غير الرسمية وعدم السماح بها داخل المدينة، انشاء مراكز خدمات مجمعة علي حدود المنصورة علي الطرق الاقليمية الداخلة اليها تساعد علي تقليل الطلب علي الرحلات الاقليمية القاصدة مناطق المنصورة. وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في ذلك، حل مشكلة العشوائيات وتطوير الاستخدامات متدنية القيمة بمدينة المنصورة واعطاء بدائل لها خارج نطاق المناطق الكثيفة من المنصورة، وتشجيع القطاع الخاص علي المشاركة في ذلك، وشق محاور مرورية جديدة في المناطق التي تم اخلائها بعد نقلها خارج العاصمة بمشاركة القطاع الخاص ، إنشاء نطاق جديد حول المنصورة يمنع النمو والامتداد العشوائي يكون تحت السيطرة الامنية بواسطة اراض ممتدة لمعسكرات شرطية وعسكرية، إتباع سياسة خلخلة الكتلة العمرانية الكثيفة للمنصورة وذلك بنقل كل ما يمكن من الاستخدامات غير العاصمية (التي ليس لها ضرورة تواجد قصوي في العاصمة) الي خارج المدينة في المدن الجديدة ومناطق الامتداد العمراني مثل: نقل معظم مناطق المقابر التي تشغل 1.5٪ من إجمالي مسطح المنصورة، نقل بعض الاستخدامات الحكومية غير الضروري تواجدها داخل المنصورة، نقل أسواق الجملة الكبيرة ونقل معظم مراكز تجارة الجملة، نقل حديقة الحيوان، نقل مراكز الخدمات الحكومية المختلفة ونقل وحدات تراخيص المرور، نقل محالج القطن و مضارب الأرز والشون الشاسعة بالمنصورة وبمناطق حيوية بالمنصورة والسجن العمومي للمنصورة. 
الاقتصادي: ما سبب مشكلة انتظار السيارات وما السياسات الواجب اتباعه لحل هذه المشكلة؟ 
 هذه المشكلة حدثت نتيجة وجود عجز بين الطلب علي الانتظار اللازم لاستخدامات الاراضي في منطقة ما مع المعروض من أماكن انتظار في نفس المنطقة، ويؤدي ذلك العجز الي إضطرار السيارات للمخالفة وإحتلال جزء من الطريق كان مخصصا ومخططا أصلا للحركة المرورية للسيارات وليس للانتظار. وبالتالي تتسبب السيارات المخالفة في زيادة الاختناقات المرورية. ويزيد من تفاقم المشكلة اذا ما تم إلغاء إستخدام الجراجات المخصصة للانتظار أو تغيير نشاطها بآخر يزيد أكثر من الطلب علي الانتظار وعلي الحركة المرورية. 
وللتغلب علي ذلك لابد من اتباع سياسات فعالة تتمثل في البدء الفوري في انشاء جراجات متعددة الطوابق تحت المساحات الخالية الممكنة مثل حدائق النوادي والحدائق العامة والساحات والميادين في المناطق التي بها طلب مرتفع علي الانتظار وتشجيع القطاع الخاص علي المشاركة في ذلك. ، استخدام تكنولوجيا أنظمة الجراج الذكي الميكانيكي الذي يستوعب اعداد كبيرة من السيارات علي مساحات اراضي محدودة بالامتداد الرأسي ورص السيارات ميكانيكيا وآليا. وإلزام الهيئات التي لاتوفر جراجات ولديها مساحات اراضي محدودة باستخدامها، تفعيل القانون وفتح جميع الجراجات في العمارات والمباني، وإلزام المحليات بتطبيق القانون بشدة وإجراء حصر ومتابعة لها. والزام الجراجات المغلقة بدفع تعويض شهري عن كل مكان سيارة لا يستخدم لحين فتح الجراج للعمل، تحويل جميع أراضي الفضاء غير المستغلة كساحات للانتظار وخاصة في المناطق التي تعاني من عجز، وتقنين ذلك مع الملاك، إلزام المباني والانشطة والهيئات القائمة المتعاملة مع الجماهير والتي لم توفر عدد كافي من أماكن الانتظار بدفع تعويض شهري يعادل قيمة العجز في أعداد اماكن الانتظار بالمعدلات المحددة، إلزام جميع الجهات والهيئات القائمة علي توفير عدد كافي من أماكن الانتظار للعاملين فيها طبقا للمعدلات المعتمدة والموحدة، أوتوفير وسائل نقل جماعي تعتمد من إدارة المرور لتغطي العجز، أو دفع تعويض شهري يعادل قيمة العجز في أعداد تلك الاماكن وبالمعدلات المحددة، منع الانتظار نهائيا علي جميع المحاور المرورية الرئيسية ذات الكثافة العالية، مراجعة سياسة تسعير تكلفة الإنتظار بما يساعد علي جعل أصحاب رحلات العمل يلجئون لاستخدام النقل العام والجماعي بدلا من استخدامهم للسيارة الخاصة، وذلك بتطبيق نظام شرائح التسعير المتصاعد مما يجعل تكلفة الانتظار مرتفعة لفترات الانتظار الطويلة والتي تستخدمها رحلات العمل. 
الاقتصادي: كيف يمكن تطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق والنقل؟ 
= ان التخطيط السليم لشبكة الطرق والنقل يؤدي الي زيادة قدرة إستيعابها الي حدها الاقصي، وأي قصور وعيوب في تخطيطها أو في أسلوب إستخدامها يقلل بشدة من قدرة إستيعاب نفس الشبكة، وتعتمد كفاءة أي شبكة بصفة أساسية علي وجود محاور طولية رئيسية ومحاور عرضية رئيسية ومحاور دائرية كافية لنقل الحركة الطوالية للربط بين مناطق المدينة ومع مداخلها بسرعة ودون تأخيرات، ويلزم لنجاح ذلك تحسين تخطيط التقاطعات الفرعية والمتوسطة والرئيسية لزيادة قدرة استيعابها وزيادة التدفق المروري وتقليل أزمنة التأخير وذلك بإستخدام التعديلات السطحية والجزر والاشارات المرورية وأجهزة التحكم المروري، عدم اللجوء الي إنشاء كباري وأنفاق إلا بعد إستنفاذ جميع أساليب رفع الكفاءة، تحسين تخطيط شبكات الطرق بأتباع نظم التحكم المروري مثل تحويل الشوارع الي نظام الاتجاه الواحد، وكذلك التحكم في الدخول والخروج من الشوارع الفرعية الي الشوارع الرئيسية، والتحكم في فتحات الجزيرة الوسطي والدورانات العكسية علي الطرق، وازالة الاشغالات والتعديات علي الطرق لزيادة التدفق المروري، إيقاف أية مشروعات جديدة لإنشاء أنفاق أو كباري في المنصورة (إذا لم تبدأ بعد) حتي يتم البدء في تنفيذ هذه الاستراتيجية المقدمة، وتحديد أولويات المشروعات المطلوبة والإكتفاء حاليا باستكمال المشروعات الجاري تنفيذها. 

رفع كفاءة وتطوير جميع المحاور الرئيسية القائمة دون انشاء كباري او انفاق جديدة مثل: كورنيش النيل، مداخل المنصورة الشمالية و المداخل الشرقية والمداخل الجنوبية والغربية)، إنقاذ الطريق الدولي حول المنصورة بتنفيذ طريقي الخدمة علي جانبيه في كل ماهو متاح وممكن، إعادة مراجعة الطريق الدولي حول المنصورة وجميع تقاطعاته وتطويرها بما يلزم من إنشاء منازل ومطالع جديدة أو توسعة بعض القائم منها والامثلة كثيرة، تطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية وتقاطعاتها في المدن الجديدة حيث أن تصميم شبكة الطرق بتلك المدن به جوانب كثيرة من القصور، دراسة الربط للنقل بين المنصورة (المدينة الام) والتجمعات العمرانية والمدن الجديدة حولها حيث أنه لا يوجد مخطط أوسياسة للربط حاليا، وضع برامج لادارة الصيانة وأولويات الصيانة والاجراءات والتكلفة طبقا لقواعد محددة وليس بعشوائية بقصد المحافظة علي مستوي الخدمة وذلك للطرق والكباري والمرافق العامة، إزالة كافة أنواع التعديات العشوائية علي شبكة الطرق وإعادة الإحترام للطريق وذلك بإزالة الاشغالات الموجودة علي نهر الطريق وعلي الارصفة، إزالة حواجز اماكن الانتظار من امام المباني، إزالة المطبات الصناعية في الشوارع، منع غلق شوارع عامة وتحويلها لخدمة خاصة لبعض الجهات ومنها الحكومية، مراجعة وضع الاعلانات واللافتات وكبائن التليفون وبوكسات الكهرباء والمرافق بما لايتعارض مع حركة المشاة والسيارات، منع استغلال اجزاء من قطاع الطريق كساحة انتظارغير شرعية. 
إعادة تخطيط وتوزيع مواقع محطات النقل الجماعي (سكة حديد- نقل اقليمي بري - نقل ​​داخلي) بحيث يتفادي التسبب في اختناقات مرورية في شبكة الطرق حول مواقع المحطات كما يحدث حاليا، تسهيل تدفق الحركة المرورية علي المحاور الرئيسية برفع كفاءة المحاور البديلة الموازية لها، وضع نظام موحد للافتات المرورية في المنصورة وتوحيد المواصفات واعتماد ذلك من جهة واحدة لمنع العشوائيات الشديدة الحالية في اللافتات. ومع عدم اعتماد أي مشروع الا بعد استكمال اللافتات والدهانات الارضية والاشارات وباقي وسائل التحكم المروري المطابقة والموحدة، وضع وتنفيذ مشروع متكامل في القاهرة الكبري لتنظيم حركة المشاه وحمايتهم بأستخدام كافة التجهيزات المرورية المعتمدة والموحدة، القضاء علي تجمعات مياة الامطار علي الطرق وذلك بضبط الميول الطولية والعرضية ومراجعة نظم الصرف ورفع كفاءتها. 
الاقتصادي: يعتبر الطلب علي الرحلات السبب الرئيسي في الاختناقات المرورية، إذن ما السياسة الواجب اتباعها لخفض الطلب علي النقل لرحلات الركاب وحركة البضائع في المنصورة؟ 
 من الاساسي إتباع سياسة تقليل الطلب علي الرحلات بصفة اساسية، ثم تقليل الطلب علي الرحلات في ساعات الذروة أيضا، وحيث أن الطلب علي الرحلات في المنصورة قد تعدي حاليا ثلاثة ملايين رحلة يوميا، وهويعتبر السبب الرئيسي في الاختناقات المرورية علي شبكة الطرق، مما أدي الي إنخفاض سرعة السير المتوسطة الي أقل من 40 كم / ساعة. لذلك فإن هذه السياسة تهدف الي إتباع إجراءات تؤدي الي تخفيض الطلب علي الرحلات، وبذلك يزيد التدفق المروري وتقل أزمنة التأخيرات. وقد إتبعت جميع العواصم الكبيرة تلك السياسات، ولأن المنصورة تعتبرمدينة جاذبة للحركة المرورية نظرا لأن بها 6.68٪ من سكان مصر، و 12٪ من أماكن التعليم العالي، و 18٪ من أماكن أسرة المستشفيات، وبها 6٪ من المراكز الطبية القومية والمتخصصة، 14٪ من فرص العمل بالقطاع العام، و 19٪ من فرص العمل بالقطاع الخاص، و 11٪ من ودائع البنوك. فإن المنصورة بذلك تجذب يوميا أعدادا كبيرة من الرحلات الاقليمية، وتتسبب في خلق حوالي 1.5 مليون رحلة داخل المنصورة. 
لذا يجب وضع سياسات تساعد علي التحكم في الطلب علي النقل لرحلات الركاب وحركة البضائع في المنصورة تتضمن إنشاء أقواس جديدة حول المنصورة موازية للدولي القائم وقريبة منه بحيث تساعد علي تخفيف الضغط علي الدولي الحالي وتساعد علي نقل حركة الشاحنات اليها. وتساعد علي تحويل المرور الاقليمي العابر الذي يخترق المنصورة بحيث لا يخترق الكتلة العمرانية للمنصورة، إنشاء مراكز مجمعة للخدمات الاقليمية حول المنصورة عند مداخل الطرق الاقليمية، تغيير السياسة في استخدام السيارات الحكومية، ووضع قواعد جديدة تساعد علي تقليل إستعمال السيارات الصغيرة بصورة عامة، مع الحد بشدة من تخصيصها لتحركات شخص واحد، أو لعدد أشخاص أقل من سعتها القصوي، حظر نقل وتوزيع البضائع التجارية في ساعات الذروة وقصرها علي أوقات بعيدة عن الذروة وعلي مسارات معينة، وضع سياسة تغيير مواعيد بدء وإنهاء العمل في الانشطة والخدمات المختلفة في القاهرة لتوزيعها علي فترة أطول لتقليل تركيز الحركة المرورية في ساعات الذروة، وضع سياسة لتشجيع كثير من الانشطة والخدمات للعمل أيام الجمعة ويكون من الأفضل إذا كانت بديلا عن العمل في يوم آخر من أيام الاسبوع وذلك لتخفيف الرحلات عن أوقات التكدس، وضع سياسة لتقديم الخدمات الجماهيرية علي فترتين صباحية ومسائية وذلك لتوزيع الحركة المرورية بعيدا عن أوقات الذروة، التوسع في إستخدام الانترنت والتليفون والبريد في قضاء المصالح الحكومية والخدمات وفي الاستفسار عنها وفي تسديد الرسوم، مع نشر عناوين الاتصال لكل الجهات وجعلها معلومة متوفرة للمستخدمين بسهولة، السماح لبعض الموظفين بأداء أعمالهم أو جزء من أعمالهم في المنازل لبعض الايام في الاسبوع وخاصة إذا لم يكن هناك مبرر وضرورة للتواجد يوميا طبقا لطبيعة العمل، تشجيع استخدام نظام السيارات ذات نسبة المشغولية العالية. 
الاقتصادي: هل إدارة المرور في مدينة كبيرة مثل المنصورة في حاجة الي تطوير وتحديث؟ 
- في ظل هذه الزيادة الضخمة وغير المسبوقة في أعداد المركبات والتي سوف تتزايد بمعدلات أكبر فيما بعد، وشبكة طرق وصلت إلي درجة من الاختناق، و ضعف قدرات الجهات المحلية في القيام بدورها، و حالة عدم الالتزام التي أصبحت ثقافة جمهور المستخدمين، كل ذلك جعل إدارة المرور غير قادرة بأمكانياتها وقدرتها وتمويلها وأساليبها الحالية (المحدودة) علي الاضطلاع بتلك المسئولية الكبيرة، وأصبح من الضروري إحداث تغيير عاجل وشامل وجوهري بتطوير وتحديث كل عناصر مرفق المرور، ومهما بلغت تكلفة ذلك التحديث فإنها تتضاءل مقارنة بالخسائر الاقتصادية الضخمة الناتجة عن إستمرار الاختناقات المرورية وضعف قبضة الانضباط المروري وتأثيراته. وعليه فإن المسئولية الكبيرة أصبحت تفرض تحديث وتطوير نظام الادارة ليتماشي مع ما يتم إتباعه في العواصم والمدن بالدول المتقدمة. 
الاقتصادي: كيف؟ 
من خلال الاعتماد علي العناصر التكنولوجية بدلا من العنصر البشري الذي أصبح لا يتناسب مع المسئولية الكبيرة وذلك مثل: عدم سحب رخص المركبات المخالفة، واستخدام نظام التثقيب للرخص المخالفة، وتتدرج الإجراءات من توقيع غرامات محدودة إلي غرامات كبيرة إلي سحب الرخصة لعدة اشهر ثم سحبها لعدة سنوات ثم سحبها نهائيا وعدم السماح لصاحبها بالقيادة وإضطراره إلي إستخدام سائق لسيارته، هذا بالاضافة إلي زيادة قيمة رسوم تجديد الترخيص علي المخالف حسب عدد الثقوب. 
إستخدام نظام المراقبة والرصد للمخالفات بالكاميرات الرقمية الذكية ، وإستخدام الاجهزة الالكترونية الشخصية لرصد أرقام اللوحات المعدنية للسيارات المخالفة وتسجيلها آليا، وتعميم ذلك علي كافة شبكة الطرق. إن هذا النظام سوف يساعد علي تطبيق القانون بالعدالة لكل المواطنين ويقلل من الاحتكاك بين رجال المرور والمواطنين ، وسوف يحقق الرهبة والردع للمخالفين. 
زيادة أعداد ضباط المرور المتخصصين وأعداد رجال وأفراد المرور المدربين المعاونين خلال الفترة الانتقالية القادمة بما يتناسب مع متطلبات خطة التطوير والتحديث ،تطوير مركز البحوث والدراسات الفنية والتدريب في الادارة العامة للمرور ، ودعمه بخبراء متخصصين من الجامعة ومن الصناعة وبالاجهزة والتجهيزات وبرامج الكمبيوتر، السماح للشركات الخاصة بالقيام بكافة الخدمات اللوجستية اللازمة وذلك تحت اشراف إدارة المرور، مما يزيد من قدرة إدارة المرور ويمكنها من أداء المسئولية بكفاءة ، وبحيث يتفرغ ضباط المرور لواجبهم الأساسي وهو إدارة المرفق . وتشمل الاعمال اللوجستية ما يلي: 
أعمال رفع وإخلاء السيارات المخالفة أو المتعارضة مع الحركة المرورية ( في حالات الحوادث أوالاعطال) ونقلها الي ساحات تخزين معدة لذلك ، وتوفير الاوناش وساحات التخزين والحراسة ، والقيام برد السيارات إلي أصحابها بعد تحصيل الغرامات . 
- الأعمال التنفيذية التنظيمية مثل غلق فتحات الجزر الوسطي أو غلق شوارع أو تحديد مسارات الحركة أو عمل تحويلات مرورية ، أو إزالة مثل هذه الاعمال. وإخلاء بعض المسارات ، وتثبيت بعض اللافتات المرورية المؤقتة أو الدائمة ، ودهان الطرق بالبوية أو إزالة تلك الأعمال . وإزالة المطبات الصناعية أو تنفيذها ، وإزالة الحواجز والسلاسل والاعلانات ، وإزالة المخلفات من جوانب الشوارع ، وغيره من الاعمال المدنية الاخري التي تتطلبها إدارة المرور . 
السماح للمحطات الخاصة العاملة في خدمة صيانة السيارات ( بعد اعتمادها من ادارة المرور) بالقيام بأعمال الفحص المروري الفني والبيئي وإصدار شهادات الصلاحية المؤهلة للترخيص والتجديد ، مع إستحداث رسوم مقابل الفحص وإضافتها إلي رسوم الترخيص السماح للشركات الخاصة بالقيام ببعض الخدمات المرورية الخاصة ، المحددة المكان والموعد وطبيعة النشاط ، وذلك تحت إشراف المرور ، وطبقا لخطط مرورية سابقة الاعداد وذلك مثل :خدمات المباريات الرياضية والمسابقات والبطولات ،الاحتفالات والمناسبات العامة والمعارض وغيرها ، بعض التشريفات والعزاءات ، مراقبة ومتابعة وتنظيم بعض التحويلات المرورية ،المشاركة في تنظيم المرور في بعض المناطق في أطراف المنصورة والتي لا تعتبر مناطق حساسة ، تحديث أساليب فحص ومراقبة وتنظيم الحركة المرورية وذلك بإتباع أسلوب " الوحدات المتخصصة في الفحص والمراقبة" والتي تزيد بدرجة كبيرة من كفاءة عملية إدارة المرور وهي مثل:وحدات متخصصة في مراقبة وفحص حالة السائقين ، وحدات متخصصة في مراقبة وفحص حالة المركبات من حيث الأمن والمتانة، وحدات متخصصة في مراقبة وفحص التراخيص للمركبات، وحدات متخصصة في مراقبة الميكروباص ،وحدات متخصصة في مراقبة الشركات الخاصة المكلفة بالاعمال اللوجستية. 
ضرورة التركيز والاهتمام بالعلاقة بين فرد إدارة المرور وبين المستخدم ، وتحقيق الهيبة والاحترام لكل فرد من أفراد الادارة وذلك بضمان نزاهة التعامل بأتخاذ اجراءات كثيرة وجدية لضمان ذلك مثل:زيادة المرتبات والمكافآت لجميع أفراد إدارة المرور، ومهما كبرت قيمة الزيادة فسوف تظل أقل بكثير من الضرر والخسائر الناتجة علي مرفق المرور وعلي الدولة من إستمرار الحال علي ما هو عليه ،إتخاذ الاجراءات الادارية وأساليب ونظم العمل التي تقلل من فرصة هذا الخلل ،عمل وحدة داخلية في إدارة المرور تكون متخصصة في مراقبة وضبط مثل تلك الانحرافات ، توفير التمويل اللازم لمرفق المرور وعدم إعتماده فقط علي ميزانيات المحليات ، وأن يتم زيادة المصادر التمويلية من العائدات مثل : نسبة من قيمة المخالفات المحصلة ، رسوم عن الخدمات الخاصة مثل مباريات كرة القدم والحفلات والمعارض والمناسبات المختلفة ،عائد سنوي من التعاقدات السنوية مع المحطات الخاصة للفحص المؤهل للترخيص والشركات القائمة بالاعمال اللوجستية ،رسوم شهرية علي الجهات والانشطة المولدة للانتظار ولا توفر تلك الاماكن المطلوبة وتقدر الرسوم بما يعادل العجز في اعداد الاماكن مثل معارض السيارات ودور المناسبات والبنوك والفنادق وكافة الانشطة والهيئات وذلك طبقا للمعدلات المعتمدة والموحدة ،تبرعات هيئات المجتمع المدني ، رسوم اصدار التصاريح المرورية للاعمال والمشروعات المؤثرة علي الحركة المرورية ،رسوم اعتماد دراسات التأثير المروري للمنشآت والانشطة، مساهمات مالية محددة ومقننة من شركات تأمين السيارات كل شركة حسب نصيبها من الحصيلة السنوية للتامين ، حيث أن تحسين أداء مرفق المرور له عائد ايجابي علي قطاع تأمين السيارات. 
الاقتصادي : كيف يمكن التحكم في حجم وحالة اسطول النقل؟ 
 يعيب أسطول المركبات في مصر أن نسبة كبيرة منه مركبات قديمة ، حيث يوجد أكثر من 200ألف سيارة خاصة عمرها اكثر من 25 سنة ، ويتسبب ذلك في مشاكل بيئية ومشاكل اقتصادية لأنها تستهلك الوقود المدعم بمعدلات أعلي من السيارات الحديثة ،لذا لابد من وضع حدود عمرية قصوي لتشغيل جميع أنواع المركبات ( سيارة خاصة - تاكسي - نقل - اوتوبيس - ميكروباص) ،ربط قيمة رسوم تجديد الترخيص للسيارات بعمر المركبة ،تنظيم تجارة " مدافن السيارات" ووضع قواعد لها ،التشدد في مراقبة تجارة " قطع غيار السيارات والاطارات" لضمان منع تداول قطع الغيار المغشوشة ،جعل الفحص البيئي والمتطلبات البيئية شرط أساسي للترخيص ،ربط فترة الفحص المؤهل للترخيص بعمر المركبة حيث يمكن جعل الفحص كل 3 سنوات للسيارات الخاصة الجديدة ، وتقل الي سنتين للسيارات متوسطة العمر ، ثم كل سنة للسيارات الأقدم (وليكن أقدم من 10سنوات) ،التشدد في الفحص الفني والبيئي علي مركبات النقل الجماعي ، وتحديد فترة الفحص الدوري لها بسنة واحدة فقط ( تاكسي- ميكروباص - أوتوبيس). 
الاقتصادي : ما دور المواطن في القضاء علي هذه المشكلة؟ 
 إن أداء مرفق المرور يعتمد أساسا علي طرف المعادلة الآخر وهو المواطن ، سواء مستخدم المركبة او المشاه أو الذي يتسبب في إعاقة الحركة المرورية باشغالات أو غيرها ، ولذلك فأنه يصبح ضروريا أن يتم وضع خطة مستديمة غير تقليدية تعتمد علي فكره إدخال المشاركة المجتمعية كفاعل اساسي في حل مشكلة المرور لكسب ثقة المجتمع بإثبات الجدية في تطوير مرفق المرور، وبالمساواة بين جميع أفراده ، وبإلغاء الحصانة والإمتيازات الرسمية وغير الرسمية التي تحصل عليها بعض الهيئات والجهات ، وضع خطة توعية للمجتمع يتم تصميمها للتأثير علي المدي القصير وعلي المدي الطويل ، وإحداث تغيير جذري في ثقافة المجتمع من ناحية احترام مرفق وقواعد المرور ، وتشمل إستخدام الإنترنت والإعلام وإستخدام المدارس والجامعات لخلق رأي عام إيجابي مع مرفق المرور ،إشراك جمعيات المجتمع المدني ( غير الحكومية) بدور فعال وليس شكلي في حل المشاكل المرورية ، وفي المساهمة في التكلفة ، والمساهمة في تنفيذ الحلول ، وأخذ رأي تلك الجمعيات في أنواع وأشكال وأسلوب المشاركة . وإذا وصلنا الي أن نجعل كل مواطن يساهم بصورة مباشرة ماديا وعمليا في دعم مرفق المرور وفي حل مشاكل المرور فإن ذلك سوف يؤدي إلي نجاح خطة التطوير . 
الاقتصادي: هل هذه الخطة تحتاج الي مراجعة وتحديث التشريعات ؟ 
 يلزم لتنفيذ خطة التطوير اجراء تطوير وتحديث للبنية التشريعية من قوانين وقواعد ولوائح تنفيذية بما يمكن من التطبيق ،ويتضمن ذلك ايضا اعادة النظر ومراجعة قانون المرور، والاستفادة من تجربة التطبيق في الفترة السابقة في ذلك . وقانون المرور هو قانون ديناميكي وفلسفته ونصوصه لا يمكن ان تبقي جامدة مع الوقت وانما يلزم المراجعة الدائمة لها لتتلائم مع متغيرات المجتمع ومتغيرات المركبات وقدرات ادارة المرور وباقي المتغيرات التي تؤثر وتتأثر بقانون المرور. 
الاقتصادي: هل هناك آلية لتنفيذ هذه الخطة؟ 
 يجب تشكيل هيئة قومية متفرغة لإنجاز تلك الخطة وإدارة تنفيذها في إطار زمني محدد ، وأن يكون لها الحق والامكانيات والتمويل اللازم لتكليف من تراه للقيام بأية مهام تنفيذية محددة في هذا المجال ،كما يجب وضع خطة تنفيذية تفصيلية علي مراحل عاجلة ومتوسطة وآجلة ، وتكون ديناميكية يتم تحديثها بعد كل فترة علي ضوء ما يتم تحقيقه ومدي نجاح التطبيق . وتشمل الخطة وجود إطار زمني لكل مرحلة ومسئوليات كل طرف من الأطراف ، والتكاليف التقديرية المخصصة لكل مرحلة ولكل عنصر من عناصرها، وتشمل أسلوب وآلية التقييم لقيمة الانجاز في تنفيذ الخطة . 
الاقتصادي: يبقي التحدي الرئيسي في تنفيذ هذه الخطة وهو تحدي التمويل ،فماهي مصادر التمويل والعائد الذي يمكن الحصول عليه لتمويل حل المشاكل المرورية في المنصورة ؟ 
 العائد الاقتصادي الكبير نتيجة الحل الجذري للمشكلة المرورية وماكانت تسببه من خسائر رهيبة يعتبر هو الأهم بالاضافة الي : الفائض المتوفر بالمليارات من ايقاف المشروعات الكبيرة من الكباري والانفاق والطرق التي كان مخططا انشائها ,عائد رسوم وضرائب من شركات النقل الجماعي التي يعطي لها ترخيص بالعمل بالاضافة الي ما يوفره من وظائف جديدة ,التوفير نتيجة التخلص من خسائربالسكك الحديدية ،عائد الرسوم العالية جدا للتراخيص الممنوعة للمنشأت في قلب المنصورة ،فائض ثمن الاراضي التي سوف يتم اخلائها من المنصورة مثل المقابر والاستخدامات الحكومية غير الضروري تواجدها داخل بالمنصورة(بالمليارات)،عائد من رسوم وضرائب وتراخيص انشاء جراجات متعددة الطوابق تحت المساحات الخالية والميادين ،عائد تحصيل رسوم العجز في توفير اماكن انتظار من جميع الهيئات ،عائد تحصيل الغرامات الشهرية للجراجات المغلقة لحين اعادة فتحها ,رسوم موافقات التأثير المروري ،رسوم الخدمات المرورية لغير القطاع الحكومي ،عائد من تحصيل ضريبة علي تذكرة الانتظار ( رفع قيمة الضريبة) ،العائد الاضافي لامتيازات الاعلانات علي وسائل النقل الجماعي والمحطات

في ذكري وفاة عميد الأدب العربي

السيرة الذاتية لعميد الأدب العربى "طه حسين"

طه حسين أسمه الكامل طه حسين علي سلامة (1306 ه / 15 نوفمبر 1889 حتي 1393 ه / 28 أكتوبر 1973 م) أديب وناقد مصري، لقب بعميد الأدب العربي. غير الرواية العربية، مبدع السيرة الذاتية في كتابه "الأيام" الذي نشر عام 1929. يعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة. يراه البعض من أبرز دعاة التنوير في العالم العربي في حين يراه آخرون رائدا من رواد التغريب في العالم العربي. كما يعتقد البعض أن الغرب هو من خلع عليه لقب عميد الأدب العربي 

ولد طه حسين يوم الجمعة 15 نوفمبر 1889، سابع أولاد أبيه حسين، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري وما مر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد، وكان والده حسين علي موظفا صغيرا رقيق الحال في شركة السكر، أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب، لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأترابه ووالده الذي كان يصحبه أحيانا لحضور حلقات الذكر، والاستماع عشاء إلى عنترة بن شداد أسيرة عنترة، وأبو زيد الهلالي. 

سنة 1902 دخل طه الأزهر للدراسة الدينية، والاستزادة من العلوم العربية، فحصل فيه ما تيسر من الثقافة، ونال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة، لكنه ضاق ذرعا فيها، فكانت الأعوام الأربعة التي قضاها فيها، وهذا ما ذكره هو نفسه، وكأنها أربعون عاما وذلك بالنظر إلى رتابة الدراسة، وعقم المنهج، وعدم تطور الأساتذة والشيوخ وطرق وأساليب التدريس. 
ولما فتحت الجامعة المصرية أبوابها سنة 1908 كان طه حسين أول المنتسبين إليها، فدرس العلوم العصرية، والحضارة الإسلامية، والتاريخ والجغرافيا، وعددا من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية، و ظل يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية. ودأب على هذا العمل حتى سنة 1914، وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراة وموضوع الأطروحة هو: "ذكرى أبي العلاء" ما أثار ضجة في الأوساط الدينية، وفي ندوة البرلمان المصري إذ اتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف. 
وفي العام نفسه، أي في عام 1914 أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبيلية بفرنسا، لمتابعة التخصص والاستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية، فدرس في جامعتها الفرنسية وآدابها، وعلم النفس والتاريخ الحديث. بقي هناك حتى سنة 1915، سنة عودته إلى مصر، فأقام فيها حوالي ثلاثة أشهر أثار خلالها معارك وخصومات متعددة، محورها الكبير بين تدريس الأزهر وتدريس الجامعات الغربية ما حدا بالمسؤولين إلى اتخاذ قرار بحرمانه من المنحة المعطاة له لتغطية نفقات دراسته في الخارج، لكن تدخل السلطان حسين كامل وحال دون تطبيق هذا القرار، فعاد إلى فرنسا من جديد لمتابعة التحصيل العلمي، ولكن في العاصمة باريس فدرس في جامعتها مختلف الاتجاهات العلمية في علم الاجتماع والتاريخ اليوناني والروماني والتاريخ الحديث وأعد خلالها أطروحة الدكتوراة الثانية وعنوانها: ((الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون) ). 
كان ذلك سنة 1918 إضافة إلى إنجازه دبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني، والنجاح فيه بدرجة الإمتياز، وفي غضون تلك الأعوام كان قد تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية التي ساعدته على الإطلاع أكثر فأكثر بالفرنسية واللاتينية، فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد. 
كان لهذه السيدة عظيم الأثر في حياته فقامت له بدور القارئ فقرأت عليه الكثير من المراجع، وأمدته بالكتب التي تم كتابتها بطريقة بريل حتى تساعده على القراءة بنفسه، كما كانت الزوجة والصديق الذي دفعه للتقدم دائما وقد أحبها طه حسين حبا جما، ومما قاله فيها أنه "منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم "،
وكان لطه حسين اثنان من الأبناء هما: أمينة ومؤنس. 

أســـاتــذتــه 

أول أستاذ لطه حسين، كان الشيخ محمد جاد الرب، الذي علمه مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وتلاوة القرآن الكريم في الكتاب الذي كان يديره بمغاغة في عزبة الكليو. 
في الأزهر تلقى العلم على يد عدد من الأساتذة والمشايخ أبرزهم: سيد المرصفي، والشيخ مصطفى المراغي، والشيخ محمد بخيت، والشيخ عطا، والشيخ محمد عبده، وقد أعجب بادئ الأمر كثيرا بآراء هذا الأخير واتخذه مثالا في الثورة على القديم والتحرر من التقاليد. 
في الجامعة المصرية تتلمذ على يد كل من أحمد زكي في دروس الحضارة الإسلامية، أحمد كمال باشا، في الحضارة المصرية القديمة، والمستشرق جويدي في التاريخ والجغرافيا. اما في الفلك فتتلمذ على كرنك نللينو، وفي اللغات السامية القديمة على المستشرق ليتمان، وفي الفلسفة الإسلامية على سانتلانا، وفي تاريخ الحضارة الشرقية القديمة على ميلوني، والفلسفة على ماسينيون، والأدب الفرنسي على كليمانت. 
أما في جامعة باريس فدرس التاريخ اليوناني على غلوتسس، والتاريخ الروماني على بلوك، والتاريخ الحديث على سيغنوبوس، وعلم الاجتماع على اميل دوركايم، وقد أشرف هذا ومعه بوغليه على اطروحته عن فلسفة ابن خلدون الاجتماعية، بمشاركة من بلوك وكازانوفا. 
عودته لمصر 

لما عاد إلى مصر سنة 1919 عين طه حسين أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية، وكانت جامعة أهلية، فلما ألحقت بالدولة سنة 1925 عينته وزارة المعارف أستاذا فيها للأدب العربي، فعميدا لكلية الآداب في الجامعة نفسها، وذلك سنة 1928، لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد، إذ قدم استقالته من هذا المنصب تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي الذي مارسه عليه الوفديون، خصوم الأحرار الدستوريين الذي كان منهم طه حسين. 
وفي سنة 1930 أعيد طه حسين إلى عمادة الآداب، لكن، وبسبب منح الجامعة الدكتوراة الفخرية لعدد من الشخصيات السياسية المرموقة مثل عبد العزيز فهمي، وتوفيق رفعت، وعلي ماهر باشا، ورفض طه حسين لهذا العمل، أصدر وزير المعارف مرسوما يقضي بنقله إلى وزارة المعارف، لكن رفض العميد تسلم منصبه الجديد اضطر الحكومة إلى إحالته إلى التقاعد سنة 1932. 
على أثر تحويل طه حسين إلى التقاعد انصرف إلى العمل الصحفي فأشرف على تحرير ((كوكب الشرق)) التي كان يصدرها حافظ عوض، وما لبث أن استقال من عمله بسبب خلاف بينه وبين صاحب الصحيفة، فاشترى امتياز ((جريدة الوادي)) وراح يشرف على تحريرها، لكن هذا العمل لم يعجبه فترك العمل الصحفي إلى حين، كان هذا عام 1934. 
وفي العام نفسه أي عام 1934 أعيد طه حسين إلى الجامعة المصرية بصفة أستاذا للأدب، ثم بصفة عميد لكلية الآداب ابتداء من سنة 1936. وبسبب خلافه مع حكومة محمد محمود، استقال من العمادة لينصرف إلى التدريس في الكلية نفسها حتى سنة 1942، سنة تعيينه مديرا لجامعة الإسكندرية، إضافة إلى عمله الآخر كمستشار فني لوزارة المعارف، ومراقب للثقافة في الوزارة عينها، وفي عام 1944 ترك الجامعة بعد أن أحيل إلى التقاعد. 
وفي سنة 1950، وكان الحكم بيد حزب الوفد، صدر مرسوم تعيينه وزيرا للمعارف، وبقي في هذا المنصب حتى سنة 1952، تاريخ إقامة الحكومة الوفدية، بعد أن منح لقب الباشوية سنة 1951، وبعد أن وجه كل عنايته لجامعة الإسكندرية، وعمل رئيسا لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضوا في العديد من المجامع الدولية، وعضوا في المجلس العالى للفنون والآداب. 
وفي سنة 1959 عاد طه حسين إلى الجامعة بصفة أستاذ غير متفرغ، كما عاد إلى الصحافة، فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية إلى حين. 

السيرة الذاتية لعميد الأدب العربى "طه حسين"
في الشعر الجاهلي

في عام 1926 ألف طه حسين كتابه المثير للجدل "في الشعر الجاهلي" وعمل فيه بمبدأ ديكارت وخلص في استنتاجاته وتحليلاته أن الشعر الجاهلي منحول، وأنه كتب بعد الإسلام ونسب للشعراء الجاهليين. تصدى له العديد من علماء الفلسفة واللغة ومنهم: مصطفى صادق الرافعي والخضر حسين ومحمد لطفي جمعة والشيخ محمد الخضري ومحمود محمد شاكر وغيرهم. كما قاضى عدد من علماء الأزهر طه حسين إلا أن المحكمة برأته لعدم ثبوت أن رأيه قصد به الإساءة المتعمدة للدين أو للقرآن. فعدل اسم كتابه إلى "في الأدب الجاهلي" وحذف منه المقاطع الأربعة التي اخذت عليه. 
أفــكـــاره 

دعا طه حسين من نهضة أدبية، وعمل على الكتابة بأسلوب سهل واضح مع المحافظة على مفردات اللغة وقواعدها، ولقد أثارت آراءه الكثيرين كما وجهت له العديد من الاتهامات، ولم يبالي طه بهذه الثورة ولا بهذه المعارضات القوية التي تعرض لها ولكن أستمر في دعوته للتجديد والتحديث، فقام بتقديم العديد من الآراء التي تميزت بالجرأة الشديدة والصراحة فقد أخذ على المحيطين به ومن الأسلاف من المفكرين والأدباء طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي، وضعف مستوى التدريس في المدارس الحكومية، ومدرسة القضاء وغيرها، كما دعا إلى أهمية توضيح النصوص العربية الأدبية للطلاب، هذا بالإضافة لأهمية إعداد المعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة العربية، والأدب ليكونا على قدر كبير من التمكن، والثقافة بالإضافة لاتباع المنهج التجديدي، وعدم التمسك بالشكل التقليدي في التدريس. 
من المعارضات الهامة التي واجهها طه حسين في حياته تلك التي كانت عندما قام بنشر كتابه "الشعر الجاهلي" فقد أثار هذا الكتاب ضجة كبيرة، والكثير من الآراء المعارضة، وهو الأمر الذي توقعه طه حسين، وكان يعلم جيدا ما سوف يحدثه فمما قاله في بداية كتابه : 

    طه حسين هذا نحو من البحث عن تاريخ الشعر العربي جديد لم يألفة الناس عندنا من قبل، وأكاد أثق بأن فريقا منهم سيلقونه ساخطين عليه، وبأن فريقا آخر سيزورون عنه ازورار ولكني على سخط أولئك وازورار هؤلاء أريد أن أذيع هذا البحث أو بعبارة أصح أريد أن أقيده فقد أذعته قبل اليوم حين تحدثت به إلى طلابي في الجامعة. 
وليس سرا ما تتحدث به إلى أكثر من مائتين، ولقد اقتنعت بنتائج هذا البحث اقتناعا ما أعرف أني شعرت بمثله في تلك المواقف المختلفة التي وقفتها من تاريخ الأدب العربي، وهذا الاقتناع القوي هو الذي يحملني على تقييد هذا البحث ونشره في هذه الفصول غير حافل بسخط الساخط ولا مكترث بازورار المزور. 
وأنا مطمئن إلى أن هذا البحث وإن أسخط قوما وشق على آخرين فسيرضي هذه الطائفة القليلة من المستنيرين الذين هم في حقيقة الأمر عدة المستقبل وقوام النهضة الحديثة، وزخر الأدب الجديد. 
السيرة الذاتية لعميد الأدب العربى "طه حسين"
نــــقـده 
أخذ على طه حسين دعوته إلى الأوربة
. كما أخذ عليه قوله بانعدام وجود دليل على وجود النبيين إبراهيم وإسماعيل فضلا عن زيارتهما الحجاز ورفعهم الكعبة سالكا بذلك المنهج الديكارتي في التشكيك، ويقول في هذا الصدد. 
    طه حسين للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما ولكن هذا لا يكفي لصحة وجودهما التاريخي. طه حسين 
كما أنتقد لمساندته عبد الحميد بخيت أمام الأزهر في فتوى جواز الإفطار في نهار رمضان لمن يجد أدنى مشقة واتهم بالكفر والإلحاد 
الرد عليه 
قام مصطفى صادق الرافعي بتأليف كتاب سماه تحت راية القرآن للرد على كتاب في الشعر الجاهلي وألف كذلك بين القديم والجديد للرد على كتاب ألفه طه حسين وهو مستقبل الثقافة في مصر وعلى كتاب سلامة موسى المدعو اليوم والغد. وقد صنف إبراهيم عوض مؤلفا جمع فيه أقوال النقاد والمؤرخين سماه "معركة الشعر الجاهلي بين الرافعي وطه حسين". 

قام سيد قطب بتأليف كتاب أسماه "نقد كتاب مستقبل الثقافة في مصر لطه حسين، وممن رد عليه أنور الجندي في كتابه" محاكمة فكر طه حسين "
كما رد عليه وائل حافظ خلف في كتابه الذي أسماه "مجمع البحرين في المحاكمة بين الرافعي وطه حسين". وألمح في آخر بحثه إلى أن طه حسين قد رجع بعد عن رأيه في الشعر الجاهلي بمقالة كتبها، مستدلا بقول العلامة محمود محمد شاكر في "رسالة في الطريق إلى ثقافتنا" (حاشية ص 163) ط / مكتبة الخانجي - الطبعة الثانية: ((قد بينت في بعض مقالاتي أن الدكتور طه قد رجع عن أقواله التي قالها في الشعر الجاهلي، بهذا الذي كتبه، وببعض ما صارحني به بعد ذلك، وصارح به آخرين، من رجوعه عن هذه الأقوال. ولكنه لم يكتب شيءا صريحا يتبرأ به مما قال أو كتب. وهكذا كانت عادة ((الأساتذة الكبار))! يخطئون في العلن، ويتبرأون من خطئهم في السر !!)) انتهى. 
كما عارضه خالد العصيمي في بحثه "مواقف طه حسين من التراث الإسلامي" .وأفرد محمود مهدي الاستانبولي في كتابه طه حسين في ميزان العلماء والأدباء فصلا عن نقد طه حسين وكذلك صابر عبد الدايم في بحثه "بين الرافعي وطه حسين تحت راية القرآن" 
السيرة الذاتية لعميد الأدب العربى "طه حسين"

مناصـــب وجــــوائز 
اضطلع طه حسين خلال تلك الحقبة، وفي السنوات التي أعقبتها بمسؤوليات مختلفة، وحاز مناصب وجوائز شتى، منها تمثيلة مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بأيطاليا، سنة 1960، وانتخابه عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي، والأشراف على معهد الدراسات العربية العليا، واختياره عضوا محكما في الهيئة الأدبية الطليانية والسويسرية، وهي هيئة عالمية على غرار الهيئة السويدية التي تمنح جائزة بوزان. ولقد رشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل، وفي سنة 1964 منحته جامعة الجزائر الدكتوراة الفخرية، ومثلها فعلت جامعة بالرمو بصقلية الإيطالية، سنة 1965. وفي السنة نفسها ظفر طه حسين بقلادة النيل، إضافة إلى رئاسة مجمع اللغة العربية، وفي عام 1968 منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراة الفخرية، وفي سنة 1971 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي، ورشح من جديد لنيل جائزة نوبل، وأقامت منظمة اليونسكو الدولية في اورغواي حفلا تكريميا أدبيا قل نظيره.و أيضا كان وزيرا للتربية والتعليم في مصر. 
من أقواله 

 أن نسير سيرة الأوروبيين ونسلك طريقهم، لنكون لهم أندادا، ولنكون لهم شركاء في الحضارة، خيرها وشرها، حلوها ومرها، وما يحب منها وما يكره، وما يحمد منها وما يعاب .. طه حسين 

 ويل لطالب العلم إن رضي عن نفسه .... طه حسين 

وفــــاته 

 وفاته وقصة إرتداده الدينى



توفى طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م.

في الشهور الاخيرة من حياة عميد الادب العربي طه حسين قام بكتابة انتقادات شديدة للاسلام ولبعض الافكار الاسلامية من خلال كتاباته التى صودرت فيما بعد مما ادى الي ان بعض علماء المسلمين قاموا بتكفيره وقالوا انه اتجه في طريق الالحاد الفكرى حتى لقبوه بعميد الالحاد العربي واستمر طه حسين في الكتابة حتى اخر يوم في حياته وافصحت زوجته الفرنسية ان طه حسين ترك الاسلام واعتنق الديانة المسيحية قبل وفاته بعدة شهور ومن اشهر مؤلفاته التى كان يهاجم عليها هى قصيدة كنت اعبد شيطان 

قال عنه عبَّاس محمود العقاد إنه رجل جريء العقل مفطور على المناجزة، والتحدي فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي بين القديم، والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير.
وقال عنه الدكتور إبراهيم مدكور "اعتدّ تجربة الرأي وتحكيم العقل، استنكر التسليم المطلق، ودعا إلى البحث، والتحري، بل إلى الشك والمعارضة، وأدخل المنهج النقدي في ميادين لم يكن مسلَّمًا من قبل أن يطبق فيها. أدخل في الكتابة والتعبير لونًا عذبًا من الأداء الفني حاكاه فيه كثير من الكُتَّاب وأضحى عميدَ الأدب العربي بغير منازع في العالم العربي جميعه". أنتج له عملا باسم مسلسل الايام قام بدور البطولة أحمد زكي 

القصيدة التى أشيع أنها تدل على ارتداده الدينى 

كنت أظن أنك المضل وأنك تهدي من تشاء 
الضار المقيت المذل عن صلف وعن كبرياء 
جبار البأس تكن للناس مكرا ودهاء 
تقطع أيادي السارقين وترجم أجساد النساء 
تقيم بالسيف عدلا فعدلك في سفك الدماء 
فيا خالق القاتلين قل لي أين هو اله الضعفاء 
لوكنت خالق الكل ما حرمت بعضهم البقاء 
وما عساك من القتل تجني غير الهدم والفناء 
فهل كنت أعبد جزارا يسحق أكباد الأبرياء؟ 
أم كنت أعبد شيطانا أرسل إلينا بخاتم الأنبياء 
حسبت الجنه للمجاهدين سيسكن فيها الأقوياء 
تمر وعنب وتين وأنهار خمر للأتقياء 
خير ملاذ لجائعين عاشوا في قلب الصحراء 
وأسرة من ياقوت ثمين وحور تصدح بالغناء 
نحن عاشقات المؤمنين جئنا ولبينا النداء 
جزاكم الله بنا فأنظروا كيف أحسن الله الجزاء 
هل جنتك كفاح وصياح وأيلاج دون إنثناء 
تجدد الحور الثيب بكرا وأنت من تقوم بالرفاء 
هل كنت أعبد قوادا يلهو في عقول الأغبياء 
أم كنت أعبد شيطانا أرسل إلينا بخاتم الأنبي



والله أعلم بنوايا الإنسان وقلبة 

فى المعرض التذكارى

اكتشف ضمن مجموعة الأوراق التى قدمتها السيدة مها عون حفيدة العميد مجموعة أوراق تعد مقدمة لكتاب لم يكتبه طه حسين عن الديمقراطية، حيث كتب منه أربع صفحات فقط،



مـــؤلــــفاته 

الفتنة الكبرى عثمان. 
الفتنة الكبرى علي وبنوه. 
في الشعر الجاهلي. 
الأيام. 
دعاء الكروان. 
شجرة البؤس. 
المعذبون في الأرض. 
على هامش السيرة. 
حديث الأربعاء. 
من حديث الشعر والنثر. 
مستقبل الثقافة في مصر. 
أديب 
مرآة الإسلام 
الشيخان 
الوعد الحق 
جنة الشوك 
مع أبي العلاء في سجنه 
في تجديد ذكرى أبي العلاء 
في مرآة الصحفي

Ads Inside Post