"حسن فريد".. أصيب في ثورة يناير وشارك في إسقاط "الإخوان" فأدارت له الدولة ظهرها

الشهيد محمد جمال فارق الحياة على يدي بطلق في العنق .. وتم الاعتداء علي وقت المجلس العسكري والاخوان

حسن فريد: في المنصورة اللي كان بيقع كان لازم يموت.. وكل ما آجي أقوم كانوا بيضربوني تاني

أصابوني بطلقين ناريين و200 بلي خرطوش.. واعتدوا علي في محمد محمود ومجلس الوزاء وايام دستور الاخوانالشرطة استخسروا فينا الحياة وخلصوا كل الذخيرة فينا قبل انسحابهم والجيش كان ورانا وشايف كل دهيروي حسن فريد أحد مصابي جمعة الغضب 28 يناير في ذكراها الرابعة تفاصيل اصابته بطلقين ناريين وأكثر من 200 بلي خرطوش، مشيرا إلى وجود 190 بلية بجسده حتى الان، ويؤكد فريد عدم تقديم الدولة له لنفقات العلاج، فضلا عن التعدي عليه واعتقاله أثناء اعتصامة مع مصابي الثورة في أحداث محمد محمود الأولى، وضربه من الشرطة العسكرية في أحداث مجلس الوزراء، والتعدي عليه من قبل الاخوان أثناء اعتراضه على الاعلان الدستوري الذي أصدره مرسي.قال حسن في شهادته التي نشرها مركز النديم: " في البدايه اتصبت يوم 28 يناير بالقرب من سيمون بوليفار 60 بليه خرطوش شفت وقتها العربيه الدبلوماسية وهي بتدهس الناس كمان. رجعت المنصورة وانا مصاب في رجلي ومعرفتش لحد تاني يوم لقيت لسه فيه ضرب وناس بتموت قررت انزل تاني بس نزلت اشارك في المنصوره المره دي، ومع ان الخراطيش اللي في رجلي مش قليل بس مكنتش حاسس بيه".وأضاف حسن: "نزلت من الساعة 1 ظهرا السبت 29 يناير 2011 شاركت في اول الصفوف في مظاهرة لا تقل عن 50 الف ثائر كان وقتها الجيش نزل المنصورة وكانت الشرطة بتضرب فينا في كل الشوارع للاسف قدام الجيش وكنا فاكرين الجيش نازل يحمينا فضلت الشرطة تضرب ومانسحبتش لحد الساعة 9 بالليل كنت في اول صف في المظاهرة الجيش كان اخر المظاهرة والشرطة كانت بتشكيلات كبيره جدا في شارع المشاية (الكورنيش) علي بعد 3 متر بالظبط من اول صف في المسيرة". وأكد حسن سلمية تظاهراتهم : "كلمناهم ومكنش معانا اي حاجه في ايدينا ولا حتي طوب قلنالهم متسمعوش كلام القيادة احنا اخوات وحقنا هو حقكم بلاش تقتلونا لو مش هتنضموا لينا بالفعل كلامنا اثر علي العساكر وبطلوا ضرب وفضلنا في مكانا بنهتف تقريبا جالهم اشارة بالانسحاب (الشرطة)".واستطرد حسن في شهادته: " لكن الظاهر انهم استخسروا فينا الحياة وقرروا يخلصوا كل الذخيرة فينا قبل انسحابهم وحصل فعلا بدون مقدمات زميلي اللي جنبي الشهيد (محمد جمال سليم) مات علي رجلي بطلقات حية في العنق والرئة والرأس، والحي والخرطوش والغاز نزل علينا من كل ناحية والجيش كان ورانا وشايف كل ده ومعملش أي حاجة خالص".وقال حسن: "المهم كل اللي انا فاكره الساعه 9 وتلت بالظبط ان المظاهرة مش موجود منها حد كله يا مات يا اتصاب يا اتمسك يا جري، لقيت نفسي تقريبا لوحدي واللي حواليا جثث وناس بتنازع، كنت اتصبت فكرت اقوم ضربوني تاني فكرت اقوم تاني سمعتهم بيقولوا (اللي يقع لازم يموت) وضربوني تالت مرة محستش بحاجة، بعدها عرفت اني انضربت 2 طلق ناري حي وأكثر من 200 بليه خرطوش في جميع أنحاء الجسم .. اليوم ده مت أو الأصح دخلت في غيبوبه أيام كتير".وأضاف الشاب" متعالجتش ابدا علي نفقة الدولة رغم ان فيه قضية مرفوعة من سنتين تقريبا من الاستاذ سيد فتحي الله يرحمه وزوجته الاستاذه عبير هي اللي تابعت بعد وفاته، لكن للاسف حولوها لمفوضي الدولة علشان يموتوها، عملت 4 عمليات في النمسا على حساب الحكومة النمساوية ورجعت مصر وكان فاضلي استكمال علاج في المانيا او انجلترا.. ملقتش غير اني اعمل عمليات واجيب علاج غير على نفقتي والاسرة كمان بعض ناس من المجتمع المدني كانوا بيساعدوا في علاجي". واشار الشاب إلى أنه كان من مصابي الثوره المعتصمين في التحرير:" اللي حصلت مجزرة محمد محمود بعد فض اعتصامهم .. اعتقلت 3 ايام وانا مصاب بعد كده خرجت واعتقلت تاني في احداث مجلس الوزراء 13 ساعه ضرب واهانة مع علمهم اني من مصابي الثورة وده كان علي ايد الشرطه العسكرية". وأضاف حسن: " في فبراير 2013 كنت من الناس في المنصورة المشاركين في دعوات لعصيان مدني ضد دستور الاخوان وقتها كان محمد ابراهيم بردو وزير داخليه وبعت قوات خاصه للتصدي لينا قتلوا مننا ناس واعتقلوا واصابوا كتير، وانا كان حظي اتخطفت من مجموعة من شباب الاخوان وكنت وقتها لسه بمشي بعكاز واعتدوا عليا وسلموني للشرطة اللي كانوا مع بعض وقتها ايد واحدة ضدنا .. الشرطه كمان اعتدت عليا وسابوني داخل مدرعة ورمولي جواها قنبلة فقدت الوعي في الحال فقت بعدها ب 12 ساعه في العناية المركزة وعرفت انها كانت قنبلة غاز بياثر علي الاعصاب". واستطرد حسن: "أنا موجود في ألمانيا للعلاج من أكثر من سنة للوقت اللي بكتب فيه جوا جسمي لسه 190 بلية خرطوش في الأوعية الدموية والمفاصل والعمود الفقري، وبعاني من اثار قوية لما بعد الصدمة وهبدأ علاج للصدمة اول يناير في اكتر مركز متخصص لعلاجها في ميونيخ..والعلاج مش علي نفقة الدولة طبعا ولا المجتمع المدني لعدم قدرتهم على توفير مصاريف السفر والاقامه العلاجية".