صحف إسرائيل تؤكد: مصر تخوض معركة وجودها
وصفت صحف إسرائيلية الهجوم الإرهابي الذي استهدف القوات المصرية في سيناء، وأسفر عن استشهاد 33
ضابط ومجند وإصابة 26 آخرين، بأنه «الأكثر دموية ضد قوات الجيش المصري في المنطقة منذ عشرات السنين»، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن تنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء، أصبح يقلد العمليات التي يقوم بها تنظيم «داعش» في سوريا والعراق .
وقال «والا»: «أنصار بيت المقدس تعد المنظمة الإرهابية الرئيسية التي تعمل في سيناء، وهي التي تقود الحرب ضد الجيش المصري، وتكبدت مؤخرا خسائر كبيرة على يد الجيش المصري الذي يحارب الإرهاب في سيناء، ولكنها مستمرة في عملها.
وأضاف: «المنظمة أعلنت في الماضي مسؤوليتها عن عدة هجمات دموية ضد قوات الأمن في مصر، بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، من بينها تفجير خط الغاز في سيناء، ومحاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية، محمد إبراهيم».
وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن «أنصار بيت المقدس» أصبح يقلد تنظيم «داعش» في عملياته، وقالت الصحيفة الإسرائيلية: «في الأسابيع الأخيرة، واصل الجيش المصري عمليته العسكرية في سيناء، التي تستهدف في المقام الأول، تنظيم أنصار بيت المقدس، الموالي ل (القاعدة)، والذي أعلن دعمه لعمليات (داعش)، وبدأ يقلد عمليات الإعدام وقطع الرؤوس ضد من يتعاونون مع مصر أو إسرائيل ضد المنظمة بحسب قولهم ».
وقال موقع «نيوز وان»: «حرب الجيش المصري ضد المنظمات الإرهابية في سيناء هي حرب على أمن واقتصاد ووجود مصر»، وأضاف: «حتى لو كانت سيناء تظهر على الخريطة كجزء على جانب مصر، إلا أنها ينظر إليها على أنها منطقة ذات أهمية استراتيجية قصوى ».
وتابع الموقع الإسرائيلي: «سيناء تزود المنظمات الإرهابية بملاجئ آمنة أكثر من أي مدينة أخرى في مصر بسبب تفرق التجمعات السكانية فيها واتساع أرضها، سيناء تتحكم من الشرق في قناة السويس، أحد المصادر الرئيسية للدخل القومي في مصر، والذي تهدده المنظمات الإرهابية، سيناء تحاذي من الشمال قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، وهي من فروع جماعة الإخوان المسلمين المعادين للنظام في مصر، سيناء محاذية لإسرائيل من الغرب، وتطل على البحر الأحمر الذي يستخدم في تهريب السلاح ».
وأشار «نيوز وان» إلى تصعيد الجيش المصري خلال الشهور الماضية من حربه ضد تنظيم «أنصار بيت المقدس»، «الذي يتبنى سياسة قطع الرؤوس مثل داعش، إن لم يكن مدعوما لوجيستيا، من التنظيم المتطرف الذي يعمل في سوريا والعراق».
وقال الموقع الإسرائيلي إن «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبذل جهدا في إقناع التحالف الدولي ضد داعش بأن الحرب على الإرهاب يجب أن تدار ضد كل المنظمات الإرهابية وليس فقط داعش، وتسعى مصر لتغيير سياسة الولايات المتحدة التي ترى في الإخوان المسلمين إسلاما معتدلا من الممكن عمل تسوية معه ».
وشهدت سيناء عدة هجمات تعد الأكبر في تاريخها، الجمعة، أسفرت عن استشهاد 30 ضابطا ومجندا بالقوات المسلحة، على الأقل، وإصابة 29 آخرين، في سلسلة تفجيرات متتابعة تمت خلال 10 دقائق، استهدفت كمينا للجيش بمنطقة كرم القواديس، جنوب غرب مدينة الشيخ زويد، ومدرعتين للقوات المسلحة، وسيارات الإسعاف، التي هرعت لإنقاذ المصابين، والهجوم على كمين آخر بالعريش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق