وتابع: وصل عدد اللاجئين فى تركيا إلى 12 ألفا وفى الأردن 18 ألف لاجئ، وفى لبنان أكثر من 200 ألف لاجئ فى حاجة إلى الدواء والسكن وأخطر مكان يحتاج إلى الإغاثة هو لبنان لأنها أكبر مكان يتم الهروب إليه وعادة ما يكون الهروب للعلاج.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الكبير بمسجد السلاب بمدينة المنصورة، فى وجود ممثل للجالية السورية فى مصر وكبار علماء السلفية والإخوان المسلمين فى مصر.
واستطرد الزعفرانى، لدينا الآن قوائم للأطباء مستعدون للسفر إلى سوريا ونجمع أسماءهم، إلا أنهم لا يمكنهم السفر لعدم وجود أى حماية وأى منظمة تسمح لنا بالدخول نكون مستعدين، فقد قتلت السلطات السورية 7 آلاف طفل و18 رضيعا، والأمر حالك جدا والحصار عليهم شديد، حتى إنهم قتلوا منشد الثورة وأخرجوا حنجرته.
وأضاف رغم الأزمة الاقتصادية التى تعيشها مصر فإن التبرعات بدأت تتحرك وتم جمع 2 مليون جنيه فى الفترة الأخيرة، قائلا، منظمة العمل الإسلامى طلبت أن نكون ممثلها الطبى فى سوريا.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد المقصود، الداعية السلفية، أن ما يحدث فى سوريا الآن هو تطهير عرقى، موضحا أن تهديد أمريكا لضرب إيران ماهى إلا فزاعة، قائلا، إن الكونجرس الأمريكى سنة 1983 اتخذ قراراً بإنشاء حزام شيعى حول دول السنة، وهم يساندون سوريا لتمرير مخططهم، وعلينا أن نفكر فى كل وسيلة لدعم إخواننا هناك، فحزب الشيطان فى لبنان يمد يد العون للنظام هناك، فما يحدث مؤامرة عالمية، فالشيعة فى الكويت وقطر والبحرين والمنطقة الشرقية بالسعودية وبقيت سوريا لتكمل الحزام الشيعى.
وبشر الدكتور يسرى هانئ، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، الحضور بنصر الله، قائلا، إن وعد الله آت وسبق، وقال القذافى إن ليبيا ليست تونس وليست مصر، وقال رئيس اليمن إنها ليست كسابقتها، وبشار الآن يقول نفس الكلام، لذلك فستكون نهايته متفردة وستكون نقمة الله عليه شديدة، وسيجعله الله عبرة للخلق، فأبشروا يا أهل سوريا فإن نصر الله قادم.
وأضاف عبد المقصود، أن الجهاد بالنفس ليس مطروحا الآن وإخواننا فى سوريا يحتاجون إلى المال والسلاح ولا يحتاجون إلى الأشخاص، وعلينا أن نجاهد بالمال والكلمة وتصور أن الطفل المقتول طفلك أو أبوك أو أمك فعلينا الجهاد بالمال والقنوت فى الصلوات وفضح هذه المخططات وعمل موقف ضاغط على المجلس العسكرى ومجلس الشعب، فسجون سوريا ضاقت على الأسرى ونقلوا الأسرى المتميزين إلى إيران.
وقال الشيخ زهير، ممثل الجالية السورية، أتينا إلى مصر من أرض الشام وجراحنا نازفة وقلوبنا جريحة، فقد قتل الأطفال وقصف المساجد ومزق القرآن، وفى سوريا الآن لا يستطيع أن يصل إلى أخيه لأن القناصة تنتظره حتى تقطع رقبته.
وأشار إلى أن البعض يقول إنه ربيع عربى ونحن نقول إنه ربيع إسلامى، فقد عاد الشعب السورى فى التلاحم وكنا نفكر كيف نعيد النفوس إلى ربها، ولكن الثورة قد أعادت الشعب إلى ربه، وأصبحت المساجد أول انطلاق للإخوة هناك، ولآن الحرب ليست بين شعب ونظام ولكنها حرب طائفية، فقد قامت ثورتنا بالأطفال فقتل الجيش الأطفال، وقالوا إنها ثورة إسرائيلية والجيش السورى الحر انتقل من الدفاع إلى الهجوم وأصبح أكثر من 60% خارج دائرة لسيطرة الفعلية للدولة والنظام البعثى النصيرى.
واهتزت مشاعر الحضور عندما قال زهير : موعدنا على أسوار القدس وهى قريبة جدا يا أخوانى وانتظروا من سوريا الخير فقضية سوريا أيقظت لنا قضية الأمة جميعا وهى القدس ونحن نحتاج فى سوريا المال و من يدرب على السلاح.
وفى سياق متصل، قال الدكتور سعيد عبد العظيم، الداعية السلفى، وكأن الأمة تولد من جديد والمشاهد التى نراها نتأذى بها ولكن لا ننسى أبدا ما قاله العلماء عجبا لمن يبكى لمن مات جسده ولا يبكى لمن مات قلبه نبكى ولكن البكاء أشد لبعد الأمة عن كتاب ربها.
وأضاف أن العميل السورى يقدم خدمات مجانية للصين وروسيا، فهو يقوم بعمل خسيس فقد أباد شعبه وهم يقومون بإرسال الأسلحة له وأمريكا أرسلت له قطعا من الأسطول السادس وأشياء مشبوهة ومنبطحة حتى ينتهى هذا السفاح من أهل السنة والجماعة فهى حرب عقائدية ونحن الآن فى مصر ننشغل باللجنة التأسيسية للدستور وننسى سوريا.
وألقى الشيخ محمد على يوسف، المتحدث باسم ائتلاف الدعوة، توصيات المؤتمر، وأكد أننا لا يجوز لنا أن نغفل محنة الشعب السورى، وينبغى على الأمة التبرع والقنوت، ونتذكر أنه من جهز غازيا فقد غزى ونرسل رسالة واضحة إلى الحكومات العربية والإسلامية أن تتحرك الآن ونطالب بالتحقيق الفورى فى مجلس الشعب والمجلس العسكرى فى التحقيق فى عبور سفينتين محملتين بالذخيرة إلى سوريا من خلال قناة السويس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق