كريستين برغو:
مؤتمر «مسؤوليات الأمم المتحدة من أجل ضمان حماية اللاجئين في مخيم أشرف» يعقد من قبل «منظمة التعليم الدولي للتنمية» و «مؤسسة فرانس ليبرته» و«الجمعية ا لدولية لحقوق الانسان للنساء» . أود أن أحيي في عصر هذا اليوم بداية إلى سكان أشرف و 400 شخص في مخيم ليبرتي الذين يعيشون حالة صعبة وخطيرة جداً اليوم . وفي بداية المؤتمر نعلن عن تضامننا القوي معهم. كما نوجه التحية لعوائل سكان أشرف الذين هم بين جمعنا اليوم وهم حاضرون في ساحة ناسيون بالقرب من هنا كل يوم. وهذا الاعتصام اقترب من يومه الثلاثمئة. أحييكم جميعاً أيتها السيدات وأيها السادة. يا مدافعي حقوق الانسان وأصدقاء أشرف أحييكم وأريد منكم أن تنقلوا وقائع ودعوات هذا المؤتمر إلى الجميع. أود أن أبدأ أعمال المؤتمر بالاعراب عن تقديرنا لصديقة عظيمة لأشرف. أريد أن أعرب عن تقديري لدانيل ميتران التي كانت مدافعة لأشرف. وكان من المقرر أن تشارك في جلستنا في 21 ايلول الماضي عندما عقدنا مؤتمراً بحضور السيدة مريم رجوي الا أنها كانت راقدة في المستشفى ولم تفلح في الحضور هنا ولذلك قرأ الأمين العام لفرانس ليبرته السيد ميشل جولي نصاً من دانيل ميتران.
اننا اجتمعنا هنا اليوم للمطالبة بحماية اللاجئين في أشرف وأولئك المتواجدين في مخيم ليبرتي. الأخبار التي تؤكد أن مخيم ليبرتي تحول إلى سجن حقيقي تثير القلق، الواقع أن ما يطلبه سكان أشرف ليس مخيما يشبه السجن وانما يريدون مخيماً للجوء يحظى بجميع الحقوق التي يتطلبه هذا الموقع. فيما لا يوجد في مخيم ليبرتي الماء الصالح للشرب والكهرباء وأن البنى التحتية للمخيم في وضع مأساوي. اللاجئون في أشرف يريدون فقط أن يعيشوا في ظروف معيشية لائقة وأن يتم مراعاة حقوقهم. حقوق الانسان تخصهم أيضا. وهذا الأمر لابد أن يتكرر في شهر مارس حيث تتواصل أعمال مجلس حقوق الانسان. ان الهدف المعلن من قبل الحكومة العراقية هو تحطيم المعارضه الإيرانية. وأن الحكومة العراقية أعلنت ذلك بوضوح لصديقه النظام الإيراني. .
جيافرانكو فاتوريني - الرئيس المشترك لحركة مناهضة التمييز العنصري ومن أجل الصداقة بين الشعوب:
بداية أريد أن أعطي مقدمة حول الوضع الحالي لـ3400 ساكن مخيم أشرف وبشكل خاص بعد هجوم 8 نيسان من قبل القوات المسلحة العراقية حيث أوقع 36 قتيلا وعشرات المصابين. هذه المقدمة تأتي لتحديث المعلومات. بعد الدورة السابقة لمجلس حقوق الانسان في ايلول الماضي حيث تستطيعون أن ترونها في الصفحة الأربعين ، الوثيقة رقم ان جي او 29. في 13 ايلول في الدورة السابقة للمجلس فان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبعد تلقيها طلب سكان أشرف للجوء أعلنتهم طالبي اللجوء تحت القانون الدولي. لذلك اننا لا نتحدث عن السكان وانما عن طالبي لجوء. وماذا كان رد فعل الحكومة العراقيه على هذا الاجراء؟ انها وضعت بداية عراقيل مادية. ثم حددت مهلة لاغلاق المخيم في 31 كانون الأول. ممثل الأمم المتحدة في العراق (يونامي) حث الحكومة العراقية على العمل بواجباتها الدولية لحماية طالبي اللجوء وبشكل خاص من أجل حمايتهم من استخدام العنف والتسليم والاخراج والاجبار للعودة إلى الوطن مما يشكل خرقاً لمبدأ نان رفولمان. (عدم النقل القسري). في 31 كانون الأول مجلس وزراء الاتحاد الأوربي ناقش الموضوع وبشكل خاص قدم مشروعا لنقل طالبي اللجوء. في 6 كانون الأول طرح الموضوع على طاولة مجلس الأمن الدولي. وأعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن كوبلر أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مستعدة لبدء عملها الا أن مقابلات 3400 شخص لم يكن ممكن أن تنتهي حتى قبل 31 كانون الأول. في 22 كانون الأول أعلن رئيس الوزراء العراقي تمديد المهلة لاغلاق أشرف إلى نيسان 2012. في 25 كانون الأول وقع الممثل الخاص للأمين العام مارتن كوبلر مذكرة تفاهم مع الحكومة العراقية لنقل طالبي اللجوء من مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي الذي كان قاعدة سابقة للجيش الأمريكي بالقرب من مطار بغداد. في 28 كانون الأول بعث مارتن كوبلر برسالة إلى طالبي اللجوء لتوضيح الشروط المندرجة في الاتفاقية بينما انه كان قد تعهد في وقت سابق أن لا يوقع على شيء دون موافقة ممثلي طالبي اللجوء. وفي غضون ذلك أعلن كل من آنطونيو غوتيرز المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة وكاترين اشتون الممثلة العليا للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي و هلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية (أعلنوا) دعمهم لهذا الاقدام وطالبوا بحماية طالبي اللجوء. الا أن المسؤولين العراقيين واصلوا تجاهلهم مفاد الاتفاق الموقع مع الممثل الخاص للأمم المتحدة خاصة وبتقليصهم مساحة مخيم ليبرتي حيث من المفروض أن يمنح لـ 3400 طالب لجوء فرصة التحرك ولكن الآن اقتصرت هذه المساحة على مساكن تؤويهم. انهم وبوضع جدران حول هذه الأمكنة لم يحترموا مفاد المذكرة كونهم يريدون من خلال ذلك منع طالبي اللجوء من التحرك. ما يوضح لحد اليوم هو أنه وبنهاية شهر نيسان فلا يمكن اجراء جميع المقابلات .. لذلك أمامنا عدة نقاط ونحن نقدم عدة وصايا:
بداية علي المجتمع الدولي أن يوفر الحماية لطالبي اللجوء سواء في مخيم أشرف أو مخيم ليبرتي . كون المسؤولين العراقيين أثبتوا اليوم انهم ليسوا قادرين على حمايتهم. انهم متواطئون في شن الهجوم على طالبي اللجوء. اننا نحث الممثل الخاص للأمين العام على أن لا يوقع مستقبلاً اتفاقا آخر قبل موافقة طالبي اللجوء عليه. نطلب من الولايات المتحدة الأمريكية التي أعطت تطمينات في عام 2003 لكل طالبي لجوء بتولي حمايتهم ازاء تسليم أسلحتهم أن تتحمل هذه المسؤولية لاسباب أخلاقية.
جفري رابرتسون المحامي البريطاني البارز برتبة استشارة الملكة:
دعيت أن أجري تحقيقاً قضائياً حول مجزرة ارتكبت عام 1988 في السجون الإيرانية. ومن أجل ذلك اني قمت باجراء تحقيق شمل طيفاً واسعاً حيث التقيت وتكلمت مع عشرات وربما مئات الضحايا الذين كانوا آنذاك في السجون . اني اكتشفت أن معظم اولئك الذين قتلوا كانوا أعضاء مجاهدي خلق . انهم كانوا سجناء سياسيون .. وكان خميني قد أصدر فتوى سرية لقتلهم..
وبشأن تهمة الإرهاب قال جفري رابرتسون:
المحاكم الأوربية رفضوا الإرهاب بشأن مجاهدي خلق . وقالت المحكمة الأمريكية لوزارة الخارجية أن تعيد النظر في هذه المسألة وقالت لهم انكم لم توفروا لهم امكانية مقاضاة عادلة. هذا الأمر صدر قبل 18 شهراً ولكن لحد الآن لم تكن أية مقاضاة.. قبل اسبوع قالت وزيرة الخارجية كلنتون انها قلقة جداً. انها أضافت اننا نواصل دراستنا . بينما استمرت العملية 18 شهرا وأن المنظمة والتاريخ يقولان لابد من القاء نظرة جادة في الأمر.. أن تقول تعاون مجاهدي خلق واغلاق سلمي وناجح لمخيم أشرف سيكون عاملا رئيسيا في اتخاذ القرار هل انهم إرهابيون أم لا. هذا الكلام يثير السخرية. انها غير منطقية. أليس كذلك؟ أن يتعاونوا أو لا يتعاونوا أي بالتحديد انهم لا يتخذون القرار حول كونهم غير إرهابيين حتى يثبتون أو يرفضونه ولكن على كل انه خطوة إلى الأمام إلى حد ما. ... علينا أن نذكر الأمريكيين بالوعود التي أطلقوها طيلة الاعوام العشرة الماضية لسكان مخيم أشرف . علينا أن نذكر الدول الأوربية وبشكل خاص واجباتهم وعلينا أن نطلب من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تتخذ خطوة في متناول اليد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق