ما سمعتش عن بكاء عمر رضي الله عنه وهو بيقول والله لو أن دابة في العراق عَثَرَتْ لسألني الله عنها لِمَ لَم تمهد لها الطريق ياعمر؟ ما قريتش أبداً في المصحف: "وقِفُوهُم إنهم مسؤولون"؟ إزاي ما تكونش ميت في جلدك وعايش في رعب ليل ونهار خوفاً من سؤال ربنا ليك؟
عشان في الأنظمة الشمولية القائمة على حكم الفرد، التى تضيع فيها أسس الرقابة والمحاسبة والعقاب، يتحول المسؤول من خادم إلى سيد.. ويتحول المناضل إلى طاغية.. ويتحول الواجب إلى حق مكتسب.. وتنهار أمام إغراء السلطة أطهرُ النفوس.. ونوصل بالضبط للحالة اللى قال عليها نبينا عليه الصلاة والسلام: "أن تُصبحَ الأمانةُ مَغرماً"
وطول ما احنا بنطبل ونسقف، ونقول بالروح بالدم نفديك يا قائد، ولو لم تخل قلوبنا وأقوالنا من الدفاع والتبرير عن أي شخص فور توليه موقع المسؤولية ولا يكون له عندنا إلا النقد والتقريع، فأنا أخشى أن نكون جميعاً مشتركين في الجُرم، وأن نكون مثل قوم فرعون الذين أغرقهم الله معه، وأن نكون سبباً في شقائهم، وأن يؤاخذنا الله بذنب كل أولئك التعساء..
سترك وعفوك ورضاك يا رب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق