ومن بين العادات السيئة التي تحط من فدر الانسان مهما على منصبه هي عادة النفاق الاجتماعي لكن هل سمعتم بشخصية لها ثقلها العالمي مصابة بمرض اسمه النفاق الدولي؟ ربما لم تسمعوا.. انه مارتن كوبلرالمبعوث الخاص لممثلية الأمم المتحدة في العراق، يونامي، فهو بينما يدعو في بيان له صادر يوم الثلاثاء المصادف 6/آذار/2012 بمناسبة يوم المراة العالمي إلى الدفاع عن حقوق المرأة العراقية، وعلى لسانه طلب أن (يكون للمرأة العراقية دورها ووضعها الحقيقي كما هو مقرر بكافة المواثيق الدولية التي التزم العراق بها) ثم يواصل تاكيده على (استعداد الأمم المتحدة التام لمواصلة تقديم المساعدة لتعزيز الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للنساء وحماية تلك الحقوق) والسؤال الذي يطرح نفسه أين تأكيدات السيد كوبلر واين دورممثلية الأمم المتحدة من الوضع الإنساني المزري لـ1000 امرأة تعيش في مخيم اشرف تحت الحصار اللا إنساني منذ ثلاث سنوات ويزيد؟، وأين حقوق المرأة التي كفلتها المواثيق الدولية بتوفير الحياة الكريمة والأمن التي يذكرنا بها كوبلر ألا يدخل هذا من ضمن أعمال الأمم المتحدة وبخاصة تعتبر من مهام ومسؤولية كوبلر يصفته رئيسا للممثلية في العراق؟
وهل يعتقد المنافق الدولي كوبلر ان انصاف تلك النساء الالف المجاهدات قد توفر من خلال وضعهن في كرفانات مستهلكة في مخيم ليبرتي الذي يفتقر الى أدنى المستويات للحياة الكريمة؟ واين ولماذا لم يلتفت لفتة حق وانصاف واعتراف كي يقر ويقرر بأن للنساء في مخيم اشرف الحقوق والامتيازات أسوة بنساء العالم؟ ولماذا هذا التزلف والمحاباة للحكومة العراقية يا ممثلية الأمم المتحدة في الاصرارعلى نقل بقية النساء من مخيم اشرف الى مخيم ليبرتي والذي يفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم فيه، كما وانه يفتقر إلى الخدمات لدرجة أن المياه الثقيلة منتشرة في مساحات كبيرة من أرض المخيم كل هذه الحقائق المرة والاليمة بحق نساء المخيمين معروفة ومثبتة لدى كوبلر وبعثة الامم المتحدة ومع ذلك هناك للاسف تضليل وقفزعلى الواقع يمارسه رئيس اليونامي في العراق.
لذا لو كان فعلا يقصد كوبلرمايقوله ويريد ان يستعيد دوره الوظيفي الانساني كما هو مرسوم له عليه ان يوقف فورا أي عملية نقل أو إجلاء لنساء سكان مخيم اشرف الى مخيم ليبرتي وليس فقط النساء بل والرجال من سكان المخيم ايضا، وإبقاء ما تبقى من السكان رجالا ونساء في مخيم اشرف إلى أن يتم استكمال كافة أعمال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومغادرة الدفعة الأولى إلى خارج العراق والبالغة 397 رجلاً من سكان المخيم، وبعد أن يتم تحسين الوضع الخدمي في مخيم ليبرتي يجعل من الإمكان انتقال سكان مخيم أشرف الباقين إلى مخيم ليبرتي لاستكمال عملية خروجهم من العراق.
طبعا هذا لن يحدث الا في حالة واحدة هو تغيير كوبلر بشخص اكثر عدلا وانسانية ولا يحمل صفات كوبلر الذي اصبح النموذج الاول للمنافق الدولي بامتيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق