قبل أيام قليلة من حضور السيد المناضل وزعيم حزب الغد الدكتور أيمن نور للدقهلية أو لقرية ميت العامل بمركز أجا المنصورة دقهلية يكتب رسالة لكل من يريد حرية الفكر والإبداع حرية الرأي وتقبل الأخرين ولكن هنا أسأل دكتور أيمن من أنتخب وكيف أختار وماهي أسس ومعايير الإختيار بوضوح ولماذا لا يكون له رد فعل متباين ومتوازي لأسئلتنا وأين هو من أحداث ١٩نوفمبر حتي الأن وأين هومن المجلس الإستشاري برغم أنه أول من وقف في نظام فاسد أسقط في الحاي عشر من فبراير للعام الجاري دكتور أيمن برجاء الرد علينا لأغلبية ستقع في براثن الخيانة دون عمد منهم ولكن بعمد ممن يديرون العملية السياسية وعلية أنشر مقالكم .... من أنتخب
سُئلت السؤال ذاته، مئات المرات مصحوباً بالحيرة، تلقيته وجها لوجه من الأصدقاء، ومن أشخاص لا أعرفهم، وأتانى فى الندوات والفعاليات، وحمله لى بريدى الإلكترونى و«تويتر»، ومازال يأتينى بلا انقطاع.
السؤال هو: من أنتخب؟ وكيف؟!
إجابتى ربما تكون عكس ما يطلبه الناس، فالأهم من أن ننتخب «فلان» هو ألا ننتخب فلان.
لا تنتخبوا.. وليد الصدفة، الذى لا يملك برنامجاً انتخابيا، ولا رؤية سياسية، ولا مواقف يقدم نفسه عن غيره من أجلها!! هو فقط باحث عن كرسى، أو لقب، أو مكان تحت الأضواء!!
لا تنتخبوا.. من يجلس فى صفوف الحزب الذى يرشحه، لا الحزب الذى يؤمن بمبادئه!! من يتلون كالحرباء، وفقا للحظة، والاحتياج مرتدياً مرة رداء المعارض، ومرة المؤيد!!
لا تنتخبوا فلول الوطنى ورجاله الذين ينتشرون بين صفوف أحزاب جديدة وقديمة!!
لا تنتخبوا الذى يرفعه الكرسى من الحضيض، وينخفض هو بمستوى الكرسى، الذى تضيف النيابة لرصيده، بينما هو يخصم منها، وينخفض بقيمتها فى عيون الناس!!
لا تنتخبوا رجلا بلا ملامح.. ولا لون.. ولا طعم.. ولا رائحة.. من لم يغضب يوماً لشىء، أو يتحمس لشىء، من لم يفهم، أو يبحث، أو يشارك، أو يرفض.
لا تنتخبوا من ترونه لأول مرة، على اللافتات الانتخابية، والإعلانات التليفزيونية، دون أن يكون له ذكر قبل الانتخابات أو قبل الثورة.
لا تنتخبوا صفراً كبيراً، يسعى لسرقة لقب كبير، وحصانة أكبر، فكيف لنا أن نختار صفراً على يسار أرقام حقيقية، تتفاعل، تكبر، وتصغر، تضرب، وتجمع، وتطرح، ويبقى هذا الصفر صفراً، راسخاً فى خانة العدم، التى يصعب رصدها..
لا تنتخبوا رجلا يحمل شنطة نقود، يفرغها على أبواب اللجان، لأنه حتماً سيسعى لتعويضها، ولأنه يسعى لشراء ثقتكم بدلاً من أن يؤكد جدارته بها.
لا تنتخبوا من يقدم نفسه لكم من زاوية: انتخبونى حتى لا ينجح فلان!! أو حتى نسقط هذا الاتجاه أو التيار، لأنه مفلس لا يملك ما يقدمه عن نفسه فيدعو لها بالتنفير من غيرها.
لا تنتخبوا من يلطخ الكل، متوهماً أن هذا ينقى صفحته، ويبيض تاريخه، بينما هو يوغر الصدور بالكره، والحقد، ويسمم الأجواء بالأكاذيب، والخيالات، والشائعات والدس على منافسيه.
لا تنتخبوا رجلاً، لأنه رجل!! ولا امرأة لأنها امرأة!! ولا قبطياً لأنه قبطى!! ولا مسلما لأنه مسلم!! انتخبوا من يستحق أن يكون نائباً عن الأمة، له من الكفاءة، والرؤية والشجاعة، والخبرة، ما يجعله يستحق هذا الكرسى وهذا الشرف.
نريد برلمانا متنوعا مهاريا، وسياسيا، يعكس صورة مصر الحقيقية الحديثة.
نريد برلمانا يشرع، ويراقب، يتمسك بدوره، ولا يفرط فى اختصاصاته.
نريد برلمانا لا يوافق دون أن يقرأ ويبحث فى الأمر الذى يصوت عليه، ولا يعطى شيكا على بياض لمجلس عسكرى، أو رئيس، أو حكومة.
انتخبوا الأشرف، والأجدر بثقتكم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق