الخميس، 27 أكتوبر 2011

أيمن نور: لست مصدوما بالحكم فى قضية خالد سعيد.. ولابد من ثورة لتطهير القضاء

أيمن نور


قال أيمن نور – المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية – أنه ليس مصدوما بقرار المحكمة بالسجن 7 سنوات لقتلة خالد سعيد ، مشيرا أن خالد سعيد الذى كان موحيا لقيام الثورة التونسية والمصرية – على حد قوله -  أراد الله بهذا الحكم أن يجعله موحيا مرة أخرى لثورة جديدة وهى تطهير القضاء المصرى .
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها مساء أمس الأربعاء بمنطقة بالإسكندرية فى الاحتفال بقيام حزب «غد الثورة المصرى» وهو الجيل الجديد من الغد ، بحضور عدد من الرموز السياسية السكندرية وأعضاء الحزب الجديد، بينما لم تحضر الاعلامية جميلة اسماعيل التى كان من المقرر مشاركتها بالاحتفالية.
أضاف نور أن هناك فرق كبير بين قتلة خالد سعيد وبين من ظهروا على المسرح – المخبرين – ، مشيرا أن القضية أكبر من كونها ضرب أفضى إلى الموت ، إنما هى قصة شاب وقعت فى يده وثيقة لبعض رجال الشرطة وهم متورطين فى بيع مخدرات، فحاولوا طمس معالم الجريمة بهذا الشكل البشع .
وأردف قائلا  «كان بإمكان المحكمة أن تطلب الاطلاع على أدلة أكثر، والمتهم الحقيقى هو النيابة العامة التى لم تقدم  دليلا حقيقيا، ولم تقدم إلا دليلا هزيلا يشبه الأدلة المقدمة بقضية مبارك ، وتابع «نحن بذلك نصنع تمثال من الجبن لتكريم حسنى مبارك»
وانتقد نور الطريقة التى تدار بها المرحلة الانتقالية والتى جعلت الكثير من المواطنين يشعرون بأنه لم يتغير شئ بعد الثورة، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لانتهاء تلك الفترة هى الانتخابات البرلمانية القادمة، موجها كلمته للحضور قائلا «البرلمان القادم مرتبط بكم إما أن يصبح فرحا، أو سرادق عزاء.
وأضاف أنه بالرغم أن الحزب لم يكن مع تفعيل قانون الغدر إلا أنه من الغدر أن يطبق علينا وجود قوى الحزب الوطنى مجددا، مشيرا أنه زال مستبشرا رغم كل التهديدات ومصر ستكون على الطرق الصحيح.
وأكد أن مصر لن تصلح فساد السنين فى أيام، ولكن أيضا يجب ألا يقف الجميع صامتين، ربما نكون فى نقطة الصفر ولكنه أيضا طريق البداية الذى يبدأ عند الانتخابات البرلمانية.
كما طالب بضرورة تقديم مجلس مدنى فورا يعيد المناخ فورا والبيئة التى تسمح بانتخابات شفافة ،لأن الأحداث التى تشهدها البلاد وآخرها غياب الأمن الحالى  يثبت فشل إدارة المرحلة الانتقالية .
وحمل المجلس العسكرى مسؤلية غياب الأمن ، قائلا «مسؤلية الأمن للمجلس العسكرى، وليست مسؤلية الحكومة الشرفية».
وحول إشكالية خوض الحزب الانتخابات القادمة من  خلال التحالف الديمقراطى، قال نور أن الحزب عضو فى التحالف وله أعضاء  ملتزمين بتلك القوائم وهذا التحالف فى كافة المحافظات  باستثناء الإسكندرية ، مشيرا أن قوائم التحالف بالإسكندرية خلت من أعضاء حزب الغد– غد الثورة – أما غد الفلول فتعاملوا معهم كباقى فلول الوطنى.
وأضاف أنه يتم حاليا دراسة الأمر مع التحالف سواء بالتعديل أو خوض المعركة من خارج التحالف بالاسكندرية، وإن لم يصلوا إلى حل فى مشكلة القوائم مع التحالف سيكون هناك بدائل فى المنافسة الفردية للحزب بالإسكندرية، مؤكدا أنها لن تكون معركة مع التحالف .
وتحدث نور عن عودة حزب الغد بشكله الجديد، حيث أوضح أن إنشاء حزب غد الثورة جاء على نفس نهج الغد القديم وأهدافه، والذى تم تدميره بسبب نفوس ضعيفة لبعض أعضائه، ممن باعوا أنفسهم للنظام السابق على حد قوله.
وأضاف أن سبب حفاظ الحزب على أهدافه القديمة يرجع إلى عدم تغير شئ على الساحة السياسية بعد الثورة، قائلا «تصوروا لم نستبعد أى شئ من الأهداف، لأننا حتى الآن ليس لدينا ضمانة كافية لتداول السلطة، لم يكن لدينا طريقة شفافة فى الانتخاب واليوم ليس لدينا رئيس ولا نعلم متى وكيف سيتولى الرئاسة، كنا نناهض قانون الطوارئ واليوم لم يتغير شئ وهناك 12 ألف مواطن مسجونين بسبب نفس القوانين»، إضافة إلى غياب الرقابة الادارية والحسابية والمركزى للمحاسبات عن الحساب والعقاب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Ads Inside Post