الاثنين، 12 ديسمبر 2011

سؤال وثلاث إجابات ولكم الحكم ....!؟



سؤال‏:‏ من المستفيد الأكبر من الخلل الأمني المتفشي الآن في ربوع مصر المحروسة؟ إنهم حشود البلطجية واللصوص وصبية الموتوسيكلات
 الذين يشعرون بأنهم يعيشون في بلد لا فيه ضابط ولا رابط, وكأننا عدنا إلي زمن المماليك!
طيب, سؤال ثان: هل وقر في ضميرك ـ عزيزي القاريء ـ أن كل من في الداخلية هم صحيح من اللصوص والقتلة والمرتشين؟ أم أن هذه فرية واتهام باطل المقصود منه تهزييء تلك المؤسسة, وإضعاف همتها, وتضييع هيبتها, كي يخلو الجو للصوص الحقيقيين؟ علي كل حال لك عينان, ويمكنك أن تنظر إلي من حولك من الأقارب والأصدقاء والمعارف من اللواءات والضباط وضباط الصف في الداخلية, هل تشعر بأنهم قتلة؟ الإجابة لك!
الأمر المؤكد الآن أن المصريين خائفون, ويتساءلون: هل سنظل هكذا تحت رحمة البلطجية والمجرمين؟ إنهم يحسون بأنهم محاصرون داخل كماشة, ضلعاها غضب الداخلية مما جري لها (ويجري) منذ 25 يناير, ومن ثم رغبتها في استعادة الهيبة المفقودة. والضلع الثاني غضب الثوار من الداخلية.
وبين هذا الضلع وذاك ضاع الأمن, وانتشر الخوف بين الناس العاديين, الذين لا يريدون من الدنيا الفانية سوي استئناف حياتهم, وتربية العيال.. فما الحل؟
هناك3 حلول عاجلة نتصور أنه ينبغي البدء فيها فورا. الحل الأول بيد وزير الداخلية الجديد, وهو الالتقاء بأبناء الداخلية من جميع الرتب, ومناقشة كيفية الخروج من المأزق الحالي بأسرع وقت ممكن بعيدا عن العقاب والعتاب والتهديد, تلك هي مهمته الأولي, وعليه القيام بها بأسرع ما يكون( وربما كانت العبارة الموحية للوزير الجديد عندما قال إن الشعب والشرطة وجهان لعملة واحدة هي المفتاح السحري للبدء في حل الأزمة).
وأما الحل الثاني فهو بيد الإعلام, الذي ينبغي عليه بدء حملة توعية للناس بأن رجل الشرطة هو أخوك وقريبك وجارك, وليس عدوا لك. والذي سيتأخر من وسائل الإعلام في المشاركة في تلك الحملة سيكون محل شك كبير في نواياه, وسوف نسأله: لحساب من تعمل بالضبط يا هذا؟
ثم يأتي الحل الثالث وهو بيد الشعب نفسه: يجب أن نبدأ علي وجه السرعة في إعادة هيبة رجل الأمن في الشارع لأن هيبته من هيبتنا نحن, بعيدا عن الشك والتشكيك والغوص في مباءات الماضي القريب والبعيد.. فهل نبدأ أم سنظل مترددين حتي يدخل الحرامية إلي داخل بيوتنا؟ الاختيار لكم!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Ads Inside Post