الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

الدكتور والمحاضر في التنمية البشرية وإعداد القادة دكتور إبراهيم الديب


د. إبراهيم الديب يكتب: قراءة في حوار فضيلة المرشد العام
أضف الصفحه إلى

د. إبراهيم الديب

لا شك أننا أمام بوابة مفتتح عهد جديد تتشكل ملامحه يومًا بعد يوم، وفي هذا التوقيت المفصلي جاء حوار فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع حفظه الله ووفقه لخير البلاد والعباد.

عندما يتحدث القادة والكبار لا بد أن نبحث في حديثهم عن ثلاث أشياء أساسية، هي: التوجهات والسياسات والإستراتجيات حيث إنها تعد الجذر والساق من الشجرة والتي تتلوها الفروع والثمار، حيث تمثل التوجهات والسياسات القواعد الحاكمة والمنطلقات والثوابت المنتجة للإستراتيجيات، ومن المعلوم من الفقه الإستراتيجي بالضرورة أن تأتي الإستراتيجيات تأتي من الرحم الفكري للتوجهات والسياسات وأن تكون متناسقة وقادرة على تحقيقها، إذ إن الإستراتيجية هي طريقة الوصول إلى تحقيق هذه التوجهات عبر الالتزام بهذه السياسات.

بداية كان الحوار ممتعًا، وسادته روح الود والحب والدفء التى فرضتها روح فضيلة المرشد وبساطته وعمقه ووعيه مع المحاور المحترف أ / عمرو الليثي وفريقه المتميز الذي أعد أسئلة الحوار بحرفية عالية ووعي جيد بالواقع وتساؤلاته، والتي تناولت تقريبًا أغلب الأسئلة الدائرة في عقول المتابعين المحليين والعالميين، والتي تناولها فضيلة المرشد بشفافية وصدق وموضوعية، ففكك ما بداخلها من ألغام وأرسلها فيما تشبه باقات الورد ورسائل الحب والود والطمأنة للجميع في الداخل والخارج.

اقتربت من فضيلته وشرفت بمعايشته ما يقارب شهورًا ستة في طره، وكان مسئولاً للإخوان في المعتقل، وما شعرت يومًا به إلا وأنه أب وأخ كبير وراعٍ للجميع، وها هو اليوم ممثلاً حقيقيًّا لفكر جماعة الإخوان المسلمين وحقيقتها وواقعها؛ أبًا وأخًا كبيرًا وراعيًّا وخادمًا لكل المصريين.

أهم التوجهات التى تناولها الحوار والتي تعد توجهات المرحلة:
- توحيد الصف المصري بجميع طوائفه.
- التوافق داخل بوتقة المواطنة المصرية.
- احترام قوانين القوة العالمية ومراعاتها والتوافق الظرفي معها.
- التعايش الحضاري بين كل الطوائف في ظل المواطنة الكاملة للجميع.
- الاحترام الكامل للقوات المسلحة والتناصح الأمين لها.
- البعد عن مواطن الفتنة والحذر منها، والعمل على احتوائها.
- استرداد حقوق الشعب المصري وحمايتها.
- تقديم المصالح العليا للوطن انطلاقًا من فقه الأولويات.
- رئيس توافقي لحكم مصر يتوافق عليه الجميع ومن بينهم الإخوان.
- المحافظة على الخصوصية الحضارية لمصر.
- الفهم المتجدد للنصوص الشرعية قطعية الثبوت قطعية الدلالة، والاستخلاص منها بما يخدم طوير حركة الحياة المعاصرة، واستثناء النصوص الظنية التي تشكل القاسم الأكبر للتنازع والمصدر الأساسي لصناعة الفزاعات الدينية، والتخويف غير المبرر من الدين.

أهم سياسات المرحلة:
- الرؤية الشاملة للمشهد، والتحليل الإستراتيجي لكل أبعاده؛ تمهيدًا للتفاعل معه وإصدار القرارات بشأنه.
- البحث الدائم عن نقاط الالتقاء وبناء التوافق عليها، وتجاوز نقاط الاختلاف والصبر على علاجها.
- الانفتاح والتواصل مع الجميع على قاعدة حب مصر وخدمة مصلحتها.
- التسامح، إلا مع قتلة الشهداء وفق قواعد القانون.
- المشاركة في تحمل مسئولية إدارة البلاد.
- الشفافية الكاملة وسد مواطن إثارة الشبهات والفتن.
- العمل الجاد والاستعداد الدائم للبذل والتضحية لتحقيق مصالح الشعب المصري.
- التزام كل القيم السماوية، وفي مقدمتها القيم العليا الحاكمة للعدل والحرية.
- احترام النقد البناء.
- التجرد التام لله تعالى ثم لمصر.
- استثمار التنوع الطائفي والثقافي داخل الحالة المصرية.

أهم إستراتيجيات المرحلة:
- إعادة الاستقرار المعيشي والنفسي للإنسان المصري الأصيل؛ حتى يتمكن من العمل والبناء.
- استثمار الإنسان المصري القادر على فعل المعجزات.
- الانفتاح والتواصل والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة.
- الإبداع والابتكار.
- الحرفية والمهنية العالية.
رسائل الإخوان واضحة وجلية ومطمئنة للجميع، وبشائر الأمل كبيرة ومشرقة بشرط العمل لمخلص الدءوب والتوافق على حب مصر وخدمتها وتنميتها ونهضتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Ads Inside Post