أكد حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنهم لم يخونوا أفكار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتحالف حزب الكرامة مع جماعة الإخوان المسلمين، قائلا، إن الظروف السياسية استدعت ذلك بعد إن تم الاتفاق على مدنية الدولة.
وانتقد صباحى خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى فى برنامج "الحقيقة" الذى تبثه فضائية دريم 2، حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسى للإخوان المسلمين وحرصهم على وضع مرشحيهم على رأس القوائم قائلا: "إنه كان من الأفضل أن يتنازل عن وضع مرشحيه فى مقدمة القوائم حتى تتسع دائرة المشاركة السياسية ويزداد التوافق الوطنى"، مشيرا إلى أن حزب الحرية لو فعل ذلك لتبددت المخاوف المثارة الآن من تقدم الإسلاميين فى الانتخابات.
وتابع صباحى قائلا، إنه لا داعى للفزع من تقدم التيار الإسلامى بهذا الشكل، حيث إنه لن يستطيع أى تيار مهما حصل على الأغلبية النيابية من احتكار السلطة والانفراد بالقرار وحده.
وأشار صباحى إلى أنه سيكون أول من يتصدى لجماعة الإخوان المسلمين رغم تحالفه معهم إذا ما حاولوا الانفراد بالقرار أو إذا ما أخلوا بالاتفاق على مدنية الدولة، مضيفا فلولا ضيق الوقت وعدم وجود بديل أفضل لما تردد من الخروج من التحالف معهم بسبب إصرار الإخوان على الاحتفاظ بالأسماء الأولى بالقوائم.
ومن جانبه رد محمود غزلان، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين على "صباحى" فى مداخلة هاتفية مع الإبراشى أثناء الحوار مع المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية قائلا، ماذا نفعل وكل حزب متحالف معنا يعطينا أسماء 100 مرشح، ويريدهم جميعا فى مقدمة القوائم، لدرجة إننا قلنا لبعضهم نريد امرأة وفقا لشروط القائمة فيقول لنا لا يوجد.
وأكد صباحى أن الاحتفاظ بأسامة هيكل، وزيرا للإعلام فى حكومة الجنزورى، يؤكد صحة كلامه بأن هذه الحكومة لن تأخذ صلاحيات كاملة ومطلقة، وبأنها ستكون قبضة المجلس العسكرى، موضحا إن الميدان انتفض ضد وزيرين هما العيسوى وهيكل، وبالتالى فإن الاحتفاظ يؤكد أن رفض الميدان لمنع الجنزورى لرئاسة الحكومة مشروعا ومازال قائما.
وأكد صباحى على ثقته بأن المجلس العسكرى سينظم انتخابات رئاسة الجمهورية فى الموعد المحدد لها قبل بداية شهر يوليو القادم حسب الوعد المحدد من قبل المشير طنطاوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق