ستيفن غراي و شرحة لحقيقة عمر سليمان
رغم أن مجلة فورين بوليسي الأمريكية منحته لقب أقوى أشباح التجسس في منطقة الشرق الأوسط وحصوله على المركز الأول فى قائمة افضل مديرى المخابرات فى المنطقة إلا أن الصحفى البريطانى ستيفن غراي الحائز على جوائز دولية في الصحافة الاستقصائية
كان له رأى آخر حيال عمر سليمان مدير جهاز المخابرات ونائب الرئيس السابق حيث يصفه بأنه جلاد تعذيب دولى.
غراى أعد كتابا عن عمر سليمان حمل عنوان “الطائرة الشبح ” تحدث فيه عن حقيقة الدور الذى يلعبه مدير المخابرات السابق مع أمريكا .
وقال”إن سليمان كان ومازال الطرف المصري الأساسي في التعامل مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والقناة الأساسية للتواصل بين الإدارة الأمريكية ومبارك حتى في قضايا لا علاقة لها بالاستخبارات والأمن.
حمل الكتاب معلومات خطيرة جدا عن نائب الرئيس السابق وقال إنه فى يونيو 1995وقّع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون توجيهه الرئاسي لاختطاف وتعذيب كل مشتبه به بممارسة الإرهاب حول العالم واستمع ساندي بيرغر مستشار الرئيس الأمريكى لشئون الأمن القومي إلى التوجيه ونفذه بشكل سريع وأطلق عملاءه عبر العالم لتنفيذ مهام محددة ووجه بيرغر تعليمات لعمر سليمان الذي تلقى إشارة واشنطن ومد رجاله مع رفاقه الأمريكيين إلى كرواتيا في 13 سبتمبر 1995 ليخطفوا طلعت فؤاد قاسم إلى سجن أبو زعبل شرقي القاهرة ومن ثم تصفيته هناك .
وكشف الكتاب عن تعذيب سليمان شخصيا للمعتقل الاسترالي السابق ممدوح حبيب في القاهرة حيث نقلته إحدى طائرات الشبح من باكستان إلى مبنى المخابرات وهناك مارس معه سليمان أبشع أنواع التعذيب وفشل في إرغامه على الاعتراف بارتكاب جرائم إرهاب بعينها ولم يكن أمام مدير المخابرات سوى أن يقتله .
ورصد الكتاب ٤٨ رحلة طيران بين مطارات مصرية أبرزها القاهرة والأقصر وشرم الشيخ لنقل السجناء في الفترة من ١٨ يناير ٢٠٠١ إلي ٢ أغسطس ٢٠٠٥ .
وأوضح أن أول حالة ترحيل قسري إلي مصر كانت واقعة ترحيل أحمد عجيزة ومحمد الذري المتهمين بانضمامهما للجناح العسكري لتنظيم الجهاد المصري وتم ترحيلهما من السويد إلي مصر يوم ١٨ ديسمبر ٢٠٠١ علي متن طائرة جولف ستريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق