ويعتقد المحامي والسياسي المحنك البالغ من العمر 47 عاما ان تجربته مع الدوائر الرسمية تظهر مدى ضآلة التغيير الذي حدث منذ الاطاحة بمبارك من السلطة في العام الماضي وتولي حكم البلاد المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي وعد بتوجيه مصر نحو الديمقراطية. وقال نور في مقابلة بمنزله 'بعد سنة نشعر اننا تقدمنا خطوة الى الامام وتأخرنا خطوات للخلف'.
وقال 'مازال المجلس العسكري أسير نفس الافكار ونفس الادوات ونفس الطريقة التي كانت موجودة أيام مبارك'. وأضاف ان المجلس العسكري هو ظل مبارك.
وفي العام الماضي قال نور ان محاولة لتبرئة ساحته في المحكمة اصطدمت بطريق مسدود وتم عرقلة جهوده لانشاء حزب سياسي جديد. وفي الحالتين القى باللوم على انحياز الدولة ضده. وبسبب الادانة الباقية لن يتمكن من خوض انتخابات الرئاسة هذا العام. وواجه أيضا حظرا على السفر في انتظار التحقيقات فيما وصفها بأنها اتهامات هزلية.
وقال نور وهو يقارن تلك الايام بالوقت الراهن ان الاوضاع ليست اسهل. وقال 'بعد الثورة كان فيه تحسن أول شهرين.. ثلاثة.. بعد ذلك عادت الامور الى ما كانت عليه كأننا أيام مبارك.. وبالعكس فيه أمور أسوأ بكثير من أيام مبارك'.
ويحكم المجلس الاعلى للقوات المسلحة مصر منذ 11 (فبراير) عندما تنحى مبارك في مواجهة احتجاجات حاشدة في ميدان التحرير بالقاهرة واجزاء اخرى من البلاد.
ووعد الضباط الذين يحكمون مصر بتسليم السلطة الى رئيس مدني منتخب بنهاية / يونيو.
وقدموا انفسهم على انهم حراس ثورة سمحت باجراء أكثر الانتخابات حرية منذ ان أطاح ضباط الجيش بالملك في عام 1952. لكن ناشطين مؤيدين للديمقراطية يتهمونهم بمحاولة التشبث بالسلطة.
وقال نور 'في 25 يناير بدأت ثورة ولكنها تنتهي الان بانقلاب لحساب العسكريين دون احداث تغييرات ايجابية .. بل بالعكس التغييرات التي تحدث الان تغييرات سلبية'. واضاف 'يبدو اننا أخطأنا يوم 11 فبراير خطأ فادحا اننا تركنا ميدان التحرير'.
وهو يخطط للمشاركة في احتجاجات جديدة يوم 25 (يناير) الذكرى السنوية الاولى للانتفاضة ضد مبارك. وهذا اليوم أثار انقسامات حيث دعا الجيش ومؤيدوه والاحزاب الاسلامية الى احتفالات وليس الى مزيد من الاحتجاجات
ويذكر أنه قد تم إلغاء قرار منع الدكتور أيمن نور ود ممدوح حمزة من السفر منذ قليل ... حتماً ودائماً تنتصر الحقيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق