ألم تفكرماذا لو فاز حمدين صبّاحي؟
هل لاحظ أحدكم أن الجميع فى #مصر# وربما خارجها يتعامل مع فوز المشير عبدالفتاح السيسى بالانتخابات الرئاسية المقبلة وكأنه أمر قدرى محتوم لا راد له ؟
وبالتبعية فإن الجميع لم يضع فى حسبانه أن المرشح الوحيد المنافس وهو حمدين صباحى من المحتمل أن يفوز بالمنصب ولو بنسبة ربع فى المائة ! .
هناك رقم مهم ورد فى استطلاع للرأى أجراه مركز بصيرة مؤخرا ولم يلتفت إليه كثيرون وهو أن عدد المصريين الذين لا يعرفون لمن سيعطون أصواتهم ارتفع فى نهاية مارس الماضى إلى 59 ٪ بعد أن كان 45 ٪ فقط فى نهاية فبراير . إذا صحت نتائج الاستطلاع فنحن أمام تطور خطير فى سرعة الآراء المتقلبة للمواطنين بسبب سرعة التطورات وتشابك وتداخل الأحداث .
أعلم الشعبية الكاسحة للسيسى ، وأن فرصه أكثر كثيرا من فرص صباحى ، لكن ما أدعو إليه أن نتعامل حتى ولو من باب الافتراض النظرى على اعتبار أن هناك فرصة بنسبة واحد فى المئة فقط لفوز حمدين .
لست أهدف للسباحة ضد التيار أو التغريد خارج السرب ، ولا أريد مجاملة صباحى أو انتقاد السيسى من خلال طرح هذا النقاش . كل ما أطمح إليه أن نتعود على دراسة كل الخيارات طوال الوقت بشأن كل مشاكلنا وقضايانا حتى لا نصاب بالدهشة والحيرة والارتباك فى كل مرة لأننا لم نضع إلا احتمالا واحدا ولم نفكر فى الخطة « ب » البديلة .
غالبية مؤسسات الدولة تتعامل مع السيسى باعتباره الرئيس منذ تلميحه بأنه سيترشح .
على المؤسسات الحكومية أن تبدأ فى التغير والتعامل مع المعارضين مثل المؤيدين .
عليها أن تتعظ من درس حسنى مبارك ودرس محمد مرسى وإخوانه .
من راهن على الأشخاص خسر كثيرا ، وبالتالى علينا أن نبدأ من الآن تعليم المؤسسات الحكومية كيف تكون فى خدمة كل المصريين فعلا بغض النظر عن أفكارهم أو أحزابهم .
مرة أخرى لنفترض أن السيسى لم يوفق لأى سبب من الأسباب فى هذه الانتخابات وفاز صباحى # : فما هو السيناريو المتوقع ؟
بالمنطق الذى تتعامل به الحكومة وأجهزتها وإعلامها الآن فأغلب الظن أنها لن تتعاون بالشكل الكامل مع صباحى لأنها تعتقد أنه لن يكون على هواها وستنظر إليه باعتباره سيؤثر على مصالحها .
لا نستطيع أن نلوم رئيس حزب أو حركة سياسية أو مالك صحيفة أو فضائية خاصة أو رجل أعمال أو أى شخص أن يعلن تأييده للسيسى أو أى مرشح فى # الانتخابات بكل الطرق طالما كانت قانونية .
ذلك ما يحدث فى أى انتخابات عادية فى أى بلد طبيعى . الذى نرفضه فقط أن تتدخل جهات حكومية لصالح مرشح ما ، مع أن وظيفتها الجوهرية هى خدمة جميع أبناء الوطن . وإذا كنا ندرك الواقع السياسى المر والمعقد ونعرف أن حياد أجهزة الدولة سيكون مستحيلا مثل الغول والعنقاء والخل الوفى فكل ما نتمناه هو أن تجتهد الأجهزة الحكومية وتمارس انحيازها بطريقة ذكية . نريدها أن تمثل علينا أنها محايدة ، بدلا من هذا الانحياز الفج .
نحيى رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة الداخلية على بياناتها الاخيرة بأنها لن تنحاز لأحد . نعرف أن تطبيق ذلك صعب ، فقط ، مثلوا علينا حتى من أجل مصلحتكم العملية ، فإذا تحققت المعجزة ، وفاز صباحى سيكون أمامكم وقتها خط رجعة .
هل لاحظ أحدكم أن الجميع فى #مصر# وربما خارجها يتعامل مع فوز المشير عبدالفتاح السيسى بالانتخابات الرئاسية المقبلة وكأنه أمر قدرى محتوم لا راد له ؟
وبالتبعية فإن الجميع لم يضع فى حسبانه أن المرشح الوحيد المنافس وهو حمدين صباحى من المحتمل أن يفوز بالمنصب ولو بنسبة ربع فى المائة ! .
هناك رقم مهم ورد فى استطلاع للرأى أجراه مركز بصيرة مؤخرا ولم يلتفت إليه كثيرون وهو أن عدد المصريين الذين لا يعرفون لمن سيعطون أصواتهم ارتفع فى نهاية مارس الماضى إلى 59 ٪ بعد أن كان 45 ٪ فقط فى نهاية فبراير . إذا صحت نتائج الاستطلاع فنحن أمام تطور خطير فى سرعة الآراء المتقلبة للمواطنين بسبب سرعة التطورات وتشابك وتداخل الأحداث .
أعلم الشعبية الكاسحة للسيسى ، وأن فرصه أكثر كثيرا من فرص صباحى ، لكن ما أدعو إليه أن نتعامل حتى ولو من باب الافتراض النظرى على اعتبار أن هناك فرصة بنسبة واحد فى المئة فقط لفوز حمدين .
لست أهدف للسباحة ضد التيار أو التغريد خارج السرب ، ولا أريد مجاملة صباحى أو انتقاد السيسى من خلال طرح هذا النقاش . كل ما أطمح إليه أن نتعود على دراسة كل الخيارات طوال الوقت بشأن كل مشاكلنا وقضايانا حتى لا نصاب بالدهشة والحيرة والارتباك فى كل مرة لأننا لم نضع إلا احتمالا واحدا ولم نفكر فى الخطة « ب » البديلة .
غالبية مؤسسات الدولة تتعامل مع السيسى باعتباره الرئيس منذ تلميحه بأنه سيترشح .
على المؤسسات الحكومية أن تبدأ فى التغير والتعامل مع المعارضين مثل المؤيدين .
عليها أن تتعظ من درس حسنى مبارك ودرس محمد مرسى وإخوانه .
من راهن على الأشخاص خسر كثيرا ، وبالتالى علينا أن نبدأ من الآن تعليم المؤسسات الحكومية كيف تكون فى خدمة كل المصريين فعلا بغض النظر عن أفكارهم أو أحزابهم .
مرة أخرى لنفترض أن السيسى لم يوفق لأى سبب من الأسباب فى هذه الانتخابات وفاز صباحى # : فما هو السيناريو المتوقع ؟
بالمنطق الذى تتعامل به الحكومة وأجهزتها وإعلامها الآن فأغلب الظن أنها لن تتعاون بالشكل الكامل مع صباحى لأنها تعتقد أنه لن يكون على هواها وستنظر إليه باعتباره سيؤثر على مصالحها .
لا نستطيع أن نلوم رئيس حزب أو حركة سياسية أو مالك صحيفة أو فضائية خاصة أو رجل أعمال أو أى شخص أن يعلن تأييده للسيسى أو أى مرشح فى # الانتخابات بكل الطرق طالما كانت قانونية .
ذلك ما يحدث فى أى انتخابات عادية فى أى بلد طبيعى . الذى نرفضه فقط أن تتدخل جهات حكومية لصالح مرشح ما ، مع أن وظيفتها الجوهرية هى خدمة جميع أبناء الوطن . وإذا كنا ندرك الواقع السياسى المر والمعقد ونعرف أن حياد أجهزة الدولة سيكون مستحيلا مثل الغول والعنقاء والخل الوفى فكل ما نتمناه هو أن تجتهد الأجهزة الحكومية وتمارس انحيازها بطريقة ذكية . نريدها أن تمثل علينا أنها محايدة ، بدلا من هذا الانحياز الفج .
نحيى رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة الداخلية على بياناتها الاخيرة بأنها لن تنحاز لأحد . نعرف أن تطبيق ذلك صعب ، فقط ، مثلوا علينا حتى من أجل مصلحتكم العملية ، فإذا تحققت المعجزة ، وفاز صباحى سيكون أمامكم وقتها خط رجعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق