الخميس، 15 مايو 2014

الرئاسة المصرية ودور الرئيس المنتخب القادم ؟ من الرئيس النسر حمدين صباحي أم المشير عبد الفتاح السيسي ؟!

الرئاسة المصرية ودو الرئيس القادم ؟
من الرئيس .. النسر حمدين صباحي أم المشير عبد الفتاح السيسي ؟!

رئيس من قلب الشعب....


بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المصرية ، ليختار المصريون رئيسا جديدا للبلاد ، في ثاني انتخابات رئاسية عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حكم مصر ثلاثين عاما ، والأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في الذكرى الأولى لاعتلائه السلطة ، بعد أن ثار الشعب عليه في 30 يونية الماضي . والانتخابات الرئاسية المصرية المقرر بدء التصويت بها للمصريين في الخارج خلال الفترة من 15 وحتى 18 مايو ، والمصريين في الداخل يومي 26 و 27 مايو الجاري ، تنحصر المنافسة فيها بين مرشحين لا ثالث لهما ، هما المشير عبدالفتاح السيسي ، وزير الدفاع السابق ، وحمدين صباحي السياسي الناصري والكاتب الصحفي الذي حل ثالثا في انتخابات الرئاسة 2012 م فكيف تبدو خريطة التحالفات السياسية عشية الانتخابات ؟
وهنا عن نفسي حددت لمن سأعطي صوتي وأنتخبه رئيس للجمهورية للفترة المقبلة بوضعي معاير مسبقة للرئيس أي إن كان من هو شخصة ولكن عبر أيدلوجيات ومعطيات وبراهين أدركتها وأفرزتها الفترة السابقة بوقائع ملموسة وبأقل مخاطر تقع علي الوطن والمواطنين واعباء يومية يعيشها المواطن المصري بالداخل والخارج حددت أن يكون صوتي لذو التاريخ والفكر ومعاصر وعينة علي شبابها ومن يعلم أنهم عماد الدولة الحديثة وسر نهضتها وهم شعلتها ؟! 
صوتي لرئيس جديد أفرزتة مصر واسستة جامعتها وادركة عشقها وحبها ؟...

مع صافرة انطلاق حملة الدعاية الرئاسية كثف المرشحان الرئاسيان حملاتهما الانتخابية ، وسارعت الأحزاب والقوى السياسية في حسم خياراتها ، معلنة انحيازاتها لمرشحها المفضل ، ليستحوذ المشير السيسي على دعم القوى الأكثر تأثيرا في المجتمع وسط تكتيك جديد في أساليب الدعاية الانتخابية سريعة التأثير وقوية المفعول في وقت اعتمد فيه صباحي على الأساليب التقليدية التي لجأ إليها في الانتخابات الماضية . وفي حالة الاستقطاب الحاد ، التي يعيشها المجتمع المصري ، انقسم الشارع والقوى السياسية إلى ثلاثة كتل تصويت ، تختلف في أوزانها النسبية ، فالكتلة الأكبر المؤيدة للمشير عبدالفتاح السيسي ، الذي عرفه الرأي العام المصري قبل 30 يونية الماضي بأيام عندما منح الرئيس المعزول محمد مرسي والقوى السياسية مهلة أسبوع للوصول لحل سياسي للأزمة ثم منحه فرصة 48 ساعة بعد خروج الملايين في 30 يونية ، ليعلن بعد ذلك عزله ، في مشهد جعله بطلا شعبيا لدى مناهضي تيار الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المصنفة جماعة إرهابية ، يلي تلك الكتلة جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول ، والتي تعلن ظاهريا أنها مقاطعة للانتخابات الرئاسية ولا تعترف بها ، يضاف إليها تيار من شباب ثورة 25 يناير لا يجد في المرشحين ما يضمن له تحقيق أهداف ثورته ، فيما تأتي الكتلة الثالثة وهي الأقل نسبيا المؤيدة للمرشح الرئاسي حمدين صباحي .

وفي الوقت الذي تموج فيه مصر بما يقارب ال 85 حزبا سياسيا ، قرابة 60 منهم تأسس بعد ثورة 25 يناير ، فإن الغالبية العظمى من الجماهير خارج إطار التنظيمات الحزبية فعدد المنخرطين في عضويات التنظيمات الحزبية بشكل رسمي لا يتجاوز عددهم مليون مواطن ، فيما يصل عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة بحسب المستشار عبدالعزيز سلمان الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية 53 مليونا و 909 آلاف و 306 ناخبين ، الأمر الذي يكشف أن الجماهير المستقلة عن الأحزاب تشكل الغالبية العظمي ، وهي الكتلة التي تخضع لتأثير وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة . ويغلب على معظم وسائل الإعلام المصرية وقيادات الميديا ​​تأييد للمشير السيسي ، وإن كانت في تغطيتها المهنية تسعى إلى التوازن في التعامل مع المتنافسين ،

غير أن انحياز وسائل الإعلام يعود إلى دورها الفاعل في الحشد ل 30 يونية ، وهو ما يدركه السيسي الذي عقد أول لقاءاته في اليوم الأول لانطلاق حملات الدعاية رسميا بوفد من الإعلاميين وملاك الفضائيات وكبار مقدمي البرامج والكتاب ، ليطرح عليهم رؤيته ويستمع منهم إلى مشكلاتهم ، في الوقت الذي قضى حمدين صباحي اليوم الأول لانطلاق حملة الدعاية رسميا في مؤتمر انتخابي بمحافظة أسيوط بصعيد مصر ، وسط حضور جماهيري متوسط ​​. الدكتورة ليلي عبدالمجيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية ، تقول لليمامة : بالفعل الإعلام يفوق قدرة الأحزاب بكثير في حشد الجماهير وتعبئة الرأي العام ، وإن كان لعب الإعلام دورا سياسيا ، تسبب في أن نوجه له انتقادات ، فإن الإعلام وجد نفسه يتحمل مسؤولية وطنية ، في الحشد لثورة 30 يونية وقبلها 25 يناير ، بسبب ضعف الأحزاب التي تفتقد القدرة على التأثير في الشارع نتيجة ما عانته من قمع وإقصاء في عهد نظام مبارك حيث كان على الحزب أن يحصل على تصريح تأسيس من صفوت الشريف رئيس لجنة الأحزاب الذي يشغل في الوقت ذاته منصب الأمين العام للحزب الحاكم .

والإعلام سيظل يتبنى توجهات سياسية ، وفقا لقناعة القائمين على كل وسيلة ولكن يجب ألا تطغى توجهاته على المعايير المهنية ، وحتى تتواجد الأحزاب بشكل فعلي في الشارع المصري سيظل الإعلام الأقدر على التوجية والحشد وصناعة توجهات الرأي العام .

ميزان القوى الحزبية
ورغم التأثير المحدود للقوى الحزبية مقارنة بتأثير آلة الحشد الإعلامية ، فإن ميزان القوى الحزبية يميل لصالح السيسي ، فحزب الوفد أكبر الأحزاب الليبرالية وصاحب التاريخ الضارب بجذوره في تاريخ الحياة الحزبية المصرية والذي انطلقت منه جبهة إنقاذ مصر التي أطاحت بحكم الإخوان أعلن بعد تصويت في هيئته العليا تأييد السيسي ودعا أعضاءه للحشد لوزير الدفاع السابق ، وأيضا أعلنت كتلة تضم 19 حزبا من الأحزاب المعارضة في عهد مبارك ، والمسماة بكتلة « أحزاب التيار المدني » مساندتها للسيسي . فيما تباينت مواقف أحزاب ما بعد 25 يناير ، ومنهم المصريون الأحرار الذي أعلن دعمه للسيسي فيما أعلن حزب الدستور الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي رئيس هيئة الطاقة النووية السابق ونائب رئيس الجمهورية المستقيل ، دعمه لحمدين صباحي ، ويساند صباحي أيضا حزب الكرامة الذي أسهم في تأسيسه في عهد مبارك والتيار الشعبي .

بينما كان حظ السيسي هو الأوفر في الأحزاب ذات المرجعية الدينية إذ أعلن حزب النور السلفي أقوى كتل تيار الإسلام السياسي والذي حل ثانيا بعد الإخوان في الانتخابات البرلمانية السابقة ، دعمه للسيسي ، بينما تتجه باقي أحزاب الإسلام السياسي إلى المقاطعة . ويرجع أحمد جبيلي رئيس حزب « شعب مصر الديمقراطي » وعضو كتلة أحزاب التيار المدني ، في حديث ل « اليمامة » تأييد أحزاب التيار المدني للمشير السيسي كونه مرشح الشعب الذي يخوض الانتخابات تلبية لمطالب جماهيرية وليس بحثا عن سلطة أو مغنم ، والأهم من ذلك أنه القادر على تحقيق الاستقرار لمصر ، واستكمال خريطة المستقبل ومواجهة الإرهاب والمخططات التي تحيكها قوى خارجية ضد مصر ، لافتا إلى أن أحزاب التيار تعقد مؤتمرات جماهيرية بالتعاون مع ممثلي حملة السيسي بالمحافظات من أجل حشد الجماهير وحثهم على التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية لصالح المشير .

وعلى النقيض قال خالد داوود المتحدث الرسمي باسم حزب الدستور : إن حزبه أجرى تصويتا بين القواعد جاءت أغلبيته العظمى مؤيدة للمرشح حمدين صباحي ، وأضاف داوود أن الحزب يرى أن حمدين صباحي هو الأقرب لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير ، وخاصة فكرة العدالة الاجتماعية ، نظرا لتاريخ صباحي السياسي ، ودفاعه عن الفقراء خلال فترات عضويته بمجلس الشعب المصري ومواجهته للحزب الوطني الحاكم في عهد مبارك . وأضاف داوود : انتظرنا كثيرا قبل حسم أمرنا لنفاضل بين المرشحين ، ولم يترشح سوى المشير السيسي وصباحي ، فكان صباحي هو المرشح المدني ونحن ندعم أن يتولى رئاسة مصر شخصية مدنية وهذه الركيزة الأساسية لدعمنا لصباحي ، والثانية انحيازه للعدالة الاجتماعية ، بينما تصريحات السيسي التي سمعها الجميع يقول فيها : إن جيلين من المصريين عليهم أن يضحوا ولديه توجه لرفع الدعم وزيادة أعباء المعيشة وهي أمور غير مبشرة . ويشير داوود إلى أن حزب الدستور يعمل على مساندة صباحي فعليا من خلال توزيع بوستراته الدعائية بالمحافظات ، والسعي لحشد أصوات الشباب لصالحه ويرى الحزب إنه كان من الأفضل أن يلتزم السيسي بوعده الذي قطعه على نفسه بأن أحدا من الجيش لن يترشح للرئاسة .

انقسام جبهة « الإنقاذ »
 اما جبهة الإنقاذ التي أسقطت مرسي وجمعت صباحي وعمرو موسى وعددا من قيادات أحزاب بينها الوفد والمصريين الأحرار فقد فشلت في التوافق على مرشح رئاسي ، فالدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد ، وعمرو موسى وزير خارجية مصر الأسبق والمرشح الرئاسي السابق ، أعلنا تأييدهما للمشير السيسي ، وانضم موسى لفريق العمل بحملة السيسي ، فيما انحاز الدكتور وحيد عبد المجيد القيادي بجبهة الإنقاذ والمتحدث الرسمي حسين عبدالغني المدير السابق لمكتب قناة الجزيرة بالقاهرة لحملة صباحي ويرافقه بجولاته الانتخابية بالمحافظات . يقول الدكتور وحيد عبدالمجيد : أؤيد حمدين صباحي رئيسا للجمهورية لأسباب عدة أهمها أنه جزء من الحركة الوطنية المصرية ، التي ناضلت من أجل دولة وطنية حرة ، على مدار سنوات وله مواقفه منذ عهد السادات ، وفي مواجهة فساد نظام مبارك ، ويعبر عن هدف إقامة دولة مدنية ديمقراطية مستقلة ، بشكل واضح وتفصيلي ومجرب ومعروف للجميع فهو كتاب مفتوح تستطيع أن تقرأه ، ويعبر عن أهداف ثورتي 25 يناير و 30 يونية ونضاله متراكم منذ 40 سنة ، ولا يحتاج إلى تفكير كثير لاتخاذ موقف تأييده .

أما المرشح الآخر فهو كتاب مغلق ، وأنا لا أستطيع قراءة الكتب المغلقة ، على عيني ورأسي موقفه الداعم ل 30 يونية ، لكن هذا الموقف كان سيتخذه أي ضابط مصري وطني شريف ، وامتداد لمواقف وطنية للعسكرية المصرية منذ عهد أحمد عرابي ، جبهة الإنقاذ انتهت فعليا ولم يعد لها وجود فعلي وعليها أن تعلن انتهاء دورها ، فقد كانت لها أهداف كبيرة وعريضة ، لكن ثبت أن أهدافها كانت أكبر من قدرات أعضاء الجبهة ، وكما سيكتب التاريخ ما لها من موقف سابق على 30 يونيو ، سيسجل أيضا عليها فشلها في حماية الديمقراطية ، فكما أن مصر تعرضت لتهديد في عهد الإخوان ، فالديمقراطية الآن مهددة بما يحدث من تجاوزات متزايدة ضد الحقوق والحريات ، وتحت شعار الحرب على الإرهاب وأخطر ما يهدد أي مسار ديمقراطي أن تنتهك الحريات باسم الحفاظ على الأمن وأن يتم الإطاحة بالدستور بعد إقراره بأيام ، فلابد من توازن بين الحقوق والحريات والأمن .

ويرى الدكتور محمود العلايلي السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار ، الداعم للمشير عبدالفتاح السيسي وأحد الأحزاب المؤثرة بجبهة الإنقاذ أن قرار الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار المؤيد للسيسي ، نابع من وجود تأييد جماهيري واسع وعريض للسيسي ، والحزب جزء من الشعب يدعم خيارات الشعب ويستجيب لمطالب قواعده المؤيدة للمشير . ويضيف العلايلي : شخصيا أدعم السيسي ، لعدة أسباب أهمها أنه رجل دولة جاء من مؤسسات الدولة المصرية ، ويملك من المعلومات قدرا كافيا لمعرفة المشكلات والبحث لها عن حلول فهو رئيس سابق لجهاز المخابرات الحربية ، كما أنه من القوة بالقدر الذي يجعله قادر على إخضاع مؤسسات الدولة للعمل تحت قيادته كرئيس ، وبالتالي سيكون قائدا فعليا للدولة بكل مؤسساتها . وحول برنامجه السياسي ومدى تحقيقه لأهداف ثورة 25 يناير ومواجهتها الثانية 30 يونية ، يقول العلايلي : الثورات تقوم على الشعارات وليس المهم من يرفع الشعارات بل من يستطيع تحقيقها وتحقيق ما يعد به ، كما أن الوضع ليس المطلوب معه شخص يعد الجماهير ببرامج بل المطلوب أن يأتي رئيس يحقق مطالب الشعب فالشعب هو من يضع البرنامج بمطالبه واحتياجاته والسيسي الأنسب لتحقيق مطالب الجماهير . وحول انقسام جبهة الإنقاذ يرى العلايلي أنها علامة صحية في ظل منافسة انتخابية ديمقراطية ، لكل سياسي الحق في تحديد موقفه وانحيازاته .

الصراع على تركة عبدالناصر
 ويقول محللون إن أصعب ما يواجه حمدين صباحي في المعركة هو تبني السيسي لنفس التوجهات المنحازة للفقراء ، والفكر الناصري ، فصباحي الذي نشأ معتنقا للفكر الناصري ، متحدثا كوريث للمشروع السياسي الناصري ، منطلقا في مسيرته السياسية بمعارضة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وهو ما زال طالبا جامعيا ثم معارضة مبارك من خلال الحزب العربي الناصري قبل أن يتركه ليؤسس حزب الكرامة الناصري ، يواجه الآن وفجأة دون سابق إنذار بطلا شعبيا ناصريا ولد من رحم 30 يونية ، وإطاحته بجماعة الإخوان العدو التاريخي لعبد الناصر منذ محاولة اغتياله في حادث المنشية . فالسيسي ينافس صباحي على ذات الخطاب الشعبي والمنحاز للفقراء والبسطاء ، مشددا منذ خطابه الأول على أن الشعب عانى سنوات ولم « يجد من يحنو عليه » وفيما يرفع صباحي شعارات واحد مننا وينحاز للفقراء والبسطاء ما حشد له ما يفوق 4 ملايين في انتخابات 2012 فإن السيسي ، يكرر عبارات عاطفية تخلق له قواعد شعبية وسط البسطاء الذين يستهدفهم صباحي « أنتم مش عارفين أنكم نور عنينا ولا إيه » و « نروح نموت أحسن لو سبنا إيد تتمد عليكم » .

وتزداد أزمة صباحي بانصراف مؤيديه في الانتخابات السابقة للانضمام لحملة السيسي ، وفي مقدمتهم عبدالحكيم عبدالناصر نجل الزعيم جمال عبدالناصر ، والذي كان الداعم الرئيسي لحمدين في انتخابات 2012، واليوم وكل أسرة عبدالناصر تؤيد السيسي ، والتقته في مقره الانتخابي وأعلنت دعمها له ، والثاني هو المخرج خالد يوسف ناصري التوجه المؤيد لصباحي 2012، عضو حملة السيسي عام 2014، والصحفي الناصري المعارض الناصري الشرس لنظام مبارك ، وصديق صباحي وداعمهم في 2012 والمؤيد الشرس للسيسي الآن ، فالواضح أن السيسي سحب البساط الناصري من صباحي ، وبات الأقرب لقصر الاتحادية .
ويعد صباحي في برنامجه بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية ، وذلك بإلغاء قانون التظاهر والإفراج عن السجناء بتهم انتهاكه ، وتحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 75 ٪ من الحبوب خلال 4 سنوات عبر سياسات زراعية داعمة للفلاح والفقراء ، وإصلاح منظومة التعاون الزراعي ، وإسقاط الديون المتراكمة على الفلاح ، وإنشاء 5 مناطق عمرانية جديدة لتوفير فرص عمل وسكن حول بحيرة ناصر والساحل الشمالي وسيناء وشرق العوينات وجنوب منخفض القطارة ، و تحقيق استقلال للقرار الوطني وخلق علاقات متكافئة مع دول منابع النيل ، وعودة مصر لدورها الريادي عربيا وإفريقيا كمدخل رئيسي لإنهاء أزمة سد النهضة الإثيوبي . بينما ترتكز الخطوط الرئيسية لبرنامج المشير السيسي ، على تحقيق عدالة اجتماعية وتوفير إسكان للشباب ومحدودي الدخل عبر إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة بعدد من المحافظات ، والعمل على إنهاء أزمة الطاقة بترشيد الاستخدام بالتوازي مع مضاعفة الإنتاج عبر مصادر جديدة ، والتنمية الاقتصادية عبر تحقيق الأمن وحزمة استثمارات من الداخل والخارج ، وإحداث تنمية بقناة السويس وسيناء ويرتكز برنامج السيسي على عدة محاور " الطاقة الشمسية " و ؛ تعمير سينا ​​" من خلال استحداث وزارة تنمية سيناء و " الإسكان " و " القضاء على البطالة " بخلق فرص عمل ، و " تنمية محور قناة السويس " ، و " تحديث منظومة الصحة " .

أساليب الدعاية
في الحملة الانتخابية يبدو السيسي الأكثر قدرة على الابتكار في ظل ظروف أمنية واستهدافه من الجماعات الإرهابية ، ما حال دون عقده مؤتمرات انتخابية جماهيرية ، فمع إعلانه الترشح ، قال : ستكون حملتي غير تقليدية ، وبدأ السيسي حملته الفعلية بلقاء مقدمي البرامج الفضائية ، لإدراكه مدى تأثير الإعلام في الرأي العام ، وقدرتهم على نقل صوته لقطاعات أكبر ، فيما اختار صباحي أن يبدأ حملته من الصعيد حيث عقد مؤتمرا انتخابيا في أسيوط ، ووعد بتنمية الصعيد الأكثر فقرا وإهمالا في أرض مصر . ويعتمد السيسي في دعايته على عقد لقاءات مع ممثلين لمختلف القوى السياسية والمجتمعية ، يتبع ذلك نشر لمضامينها وما تخللها من تصريحات على الرأي العام ، وعبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ، إلى جانب لقاءات متلفزة . وتتجه أنظار المراقبين إلى قطاع الشباب إذ يخشى أن يعد كثير من الشباب لتكرار تجربة مقاطعة الانتخابات الرئاسية ، كما حدث في الاستفتاء على الدستور ، كموقف احتجاجي ،

ويسعى صباحي لاستقطاب الشباب بشعارات استكمال أهداف الثورة ، بينما يسعى السيسي لاستهداف أصواتهم بوعود الإسكان وتوسيع هامش الحريات ، وفى الوقت الذي يبدو فيه أن المعركة الانتخابية محسومة للسيسي فإن صباحي لديه مواطن قوة تكمن في إمكانية حصده لأصوات احتجاجية ترفض ترشح من يحمل مرجعية عسكرية ، بل ويشكل خطرا على فرص السيسي إذا ما قررت جماعة الإخوان التصويت بشكل سري لصالحه ومعها قواعد السلفية الخارجة عن طاعة القيادات ، في تلك الحالة لن ينجح صباحي ، بل سيجعل من السيسي رئيسا بكتلة لا تتجاوز 60 ٪ من الأصوات مما يشوه الصورة التي يتطلع إليها بحصوله على إجماع يفوق 70 ٪ من الشعب المصري . وقد تواجه المعركة الانتخابية مشكلة أخرى تتمثل في تراجع نسب المشاركة في 2014 م عن نسب المشاركة في 2012، مما سيسبب حرجا سياسيا دون أن يؤثر في سلامة وشرعية الانتخابات ، وهو الأمر الذي سيدفع السيسي والإعلام في الأيام القليلة القادمة لمناشدة الشعب للخروج بكثافة لتحديد مستقبل مصر . . أيام قليلة تحسم المنافسة بين السيسي صاحب شعار النجمة الذي يعتمد استراتيجية الدعاية عبر الوفود ، وصباحي صاحب شعار النسر الذي يعتمد استراتيجية طرق أبواب المحافظات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Ads Inside Post