الوضع الصحي في مستشفيات القطاع العام .. إهمال جسيم
تشهد الخدمة الطبية والصحية الحكومية معاناة بالغة سواء في ظل النظام السابق أو مانحن فيه الآن .. فالمستشفيات تعاني الإهمال وقلة الإمكانيات .. والمريض لا يجد الرعاية الكافية وربما لا يستطيع الدخول لتلقي العلاج، ليس عجبا إذن أن تتحول كلمة "مستشفى حكومي"، بالنسبة لمعظم المصريين، إلى مرادفه ل "مكان للموت"
ولا تتوقف كوارث المستشفيات العامة عند حوادث الإهمال، التي يمكن تفسيرها في بعض الحالات على خلفية الإمكانات المتدنية، ونقص الأجهزة والأدوية، بل يصل الأمر إلى حوادث لا يمكن تفسيرها إلا بالإهمال المتعمد، والاستهانة بأرواح البسطاء الذين يلجان إلى مثل هذه المستشفيات، لتلقى العلاج بالمجان، فيضطر البعض منهم إلي شراء المستلزمات التي يحتاجها الطبيب المعالج على نفقتهم الخاصة، بدءا من الحقن مرورابالقسطرة والجبائر، ووصولا إلى أكياس الدم، أي أن الخدمة "المجانية" الحقيقيةالوحيدة داخل هذه المستشفيات الحكومية المفترض كونها "مجانية" تنحصر في الكشف الذى يجريه الطبيب، والذى يصبح في معظم الوقت سريعا، في محاولة للتخلص من الأعدادالغفيرة التي تكتظ بها ممرات المستشفى "القذرة". ويرجع ذلك إلي السمة المشتركة بين جميع المستشفيات الحكومية ألا وهي (ضعف الميزانية)
ونظرا لقطاع التمريض، حيث ينتمى العاملون به إلى طبقات اجتماعية كادحة .. تدريب غير كاف، مرتبات منخفضة، ومواعيد عمل ليلية، وغياب قواعد الصحة وجميعها عوامل جعلت من مهنة التمريض مهنة غير رائجة في المستشفى الحكومي، وتسبب ذلك الإهمال في أكبر المآسي الصحية علي مستوي العالم، وهوفيروس سي، الذى تصل نسبةالإصابة به في مصر إلى 20٪ من السكان، أي بمعدل شخص إلى كل خمسة أشخاص، مما يضع مصر في المركز الأول على لائحة الدول التييتفشى فيها هذا المرض.
وفي النهاية أن أمام مصر مهمة ضخمة، بل وعاجلة، لتحسين وضعها الصحي .. خاصة في ظل معدل النمو السكاني الحالي، إذ إنه من المتوقع تضاعف عدد الشعب المصري بحلول عام 2050.
تشهد الخدمة الطبية والصحية الحكومية معاناة بالغة سواء في ظل النظام السابق أو مانحن فيه الآن .. فالمستشفيات تعاني الإهمال وقلة الإمكانيات .. والمريض لا يجد الرعاية الكافية وربما لا يستطيع الدخول لتلقي العلاج، ليس عجبا إذن أن تتحول كلمة "مستشفى حكومي"، بالنسبة لمعظم المصريين، إلى مرادفه ل "مكان للموت"
ولا تتوقف كوارث المستشفيات العامة عند حوادث الإهمال، التي يمكن تفسيرها في بعض الحالات على خلفية الإمكانات المتدنية، ونقص الأجهزة والأدوية، بل يصل الأمر إلى حوادث لا يمكن تفسيرها إلا بالإهمال المتعمد، والاستهانة بأرواح البسطاء الذين يلجان إلى مثل هذه المستشفيات، لتلقى العلاج بالمجان، فيضطر البعض منهم إلي شراء المستلزمات التي يحتاجها الطبيب المعالج على نفقتهم الخاصة، بدءا من الحقن مرورابالقسطرة والجبائر، ووصولا إلى أكياس الدم، أي أن الخدمة "المجانية" الحقيقيةالوحيدة داخل هذه المستشفيات الحكومية المفترض كونها "مجانية" تنحصر في الكشف الذى يجريه الطبيب، والذى يصبح في معظم الوقت سريعا، في محاولة للتخلص من الأعدادالغفيرة التي تكتظ بها ممرات المستشفى "القذرة". ويرجع ذلك إلي السمة المشتركة بين جميع المستشفيات الحكومية ألا وهي (ضعف الميزانية)
ونظرا لقطاع التمريض، حيث ينتمى العاملون به إلى طبقات اجتماعية كادحة .. تدريب غير كاف، مرتبات منخفضة، ومواعيد عمل ليلية، وغياب قواعد الصحة وجميعها عوامل جعلت من مهنة التمريض مهنة غير رائجة في المستشفى الحكومي، وتسبب ذلك الإهمال في أكبر المآسي الصحية علي مستوي العالم، وهوفيروس سي، الذى تصل نسبةالإصابة به في مصر إلى 20٪ من السكان، أي بمعدل شخص إلى كل خمسة أشخاص، مما يضع مصر في المركز الأول على لائحة الدول التييتفشى فيها هذا المرض.
وفي النهاية أن أمام مصر مهمة ضخمة، بل وعاجلة، لتحسين وضعها الصحي .. خاصة في ظل معدل النمو السكاني الحالي، إذ إنه من المتوقع تضاعف عدد الشعب المصري بحلول عام 2050.