أظهرت نتائج دراسة 'استطلاع الخريجين الجدد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "لعام 2015 والتي قامت بها مجموعة من الشركات المتخصصة بأن 76٪ من المستطلعين يعتقدون بأن إيجاد فرص العمل هي أكبر التحديات التي تواجه جيلهم مما يجعل 80٪ منهم يفكرون ببدء عملهم الخاص في المستقبل.
وبالفعل فإن ما يصل إلى 45٪ من الخريجين الجدد المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتقدون بأن الحصول على وظيفتهم الأولى سيكون أمرا "صعبا للغاية. 32٪ قالوا بأن المدة المستغرقة لحصولهم على عمل منذ بدء البحث هي / أو ستكون ما بين 3 شهور إلى 12 شهر حتى يتوفقوا بإيجاد فرصة عمل في حين يزعم 16٪ بأن الفترة المستغرقة هي / ستأخذ أقل من 3 شهور. 3٪ فقط من المستطلعين قد حصلوا على وظيفتهم أو يعتقدون بأنهم سوف يحصلوا عليها من خلال برامج تأمين الوظائف في الجامعة. قال ربع المستطلعين بأنهم قد حافظوا أو يتوقعون المحافظة على وظيفتهم الأولى لمدة عام واحد إلى عامين.
إن التحدي الأكبر في إيجاد وظيفة بالنسبة ل60٪ من المستطلعين في المنطقة هي حقيقة بأن الشركات تبحث عن الأشخاص ذوي الخبرات السابقة في العمل. معرفة أين يمكنهم البحث عن فرص عمل مناسبة وكيفية البحث عن عمل بطريقة فعالة تعتبران كذلك من أهم التحديات بالنسبة ل 39٪ و 34٪ من المستطلعين على التوالي.
معظم خريجي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (67٪) راضون عن مستوى التعليم الجامعي الذي قاموا بالحصول عليه. وفي واقع الأمر فإن 43٪ من المستطلعين يعتبرون بأن هذا التعليم قد قام بتجهيزهم لسوق العمل على مستوى "جيد جدا" أو "جيد". لكن بالرغم من ذلك فعلى حسب أقوال 80٪ من المستطلعين إلا أن الكلية أو الجامعة التي ارتادوها لم تساعدهم في تحديد فرص العمل المناسبة لهم. وبشكل عام فإن 52٪ من الخريجين المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد حصلوا على الخبرة العملية سواءا قبل إلتحاقهم بالجامعة أو أثناء دراستهم فيها.
ما يزيد على ثلث الخريجين الجدد المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (39٪) لا يشعرون بأن فرصهم كانت ستكون أفضل في سوق العمل لو أنهم كانوا قد قاموا باختيار تخصص آخر أو جامعة أخرى مع 63٪ من المستطلعين الذين أقروا بأنهم قد قاموا باختيار تخصصهم بناءا على فرص العمل المتوافرة في السوق. ومن المثير بالاهتمام أن 33٪ من الموظفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالوا بأنه قد انتهى بهم المطاف للعمل في وظيفة لا تتعلق بتخصصهم الجامعي على الإطلاق.
مجالات العمل الأكثر جاذبية بالنسبة للخريجين الجدد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ناحية فرص العمل هي البنوك / المصارف والتمويل (24٪) والهندسة والتصميم (23٪). الاستشارات التجارية، إدارة الأعمال والاستشارات الإدارية (19٪) بالإضافة إلى التعليم والأكاديميا (16٪) هي مجالات شائعة كذلك بينهم. ومن المشجع بالأمر بأن ثلثي المستطلعين (64٪) يزعمون بأن تعليمهم قد قام بتحضيرهم لاستهداف مجال العمل الذي قاموا باختياره.
لما يقارب نصف المستطلعين فإن أهم عامل عند اختيار الوظيفة هو الخبرة في نفس المجال الذي يرغبون العمل فيه. وفي حين أن 75٪ منهم يعتمدون على مواقع التوظيف الإلكترونية الرائدة للبحث عن فرص العمل إلا أن 51٪ منهم يقومون بالتقديم مباشرة إلى الشركة أو عن طريق شبكة المعارف من الأهل أو الأصدقاء (47٪). وبالنسبة ل58٪ من الخريجين الجدد فإن مهارات استخدام الكمبيوتر تعتبر من أهم المهارات المتطلبة للنجاح في الوظيفة تليها المهارات اللغوية (44٪) والمهارات الأكاديمية والتقنية (39٪).
أما عن توقعات الرواتب فهي غير مرتفعة لدى الخريجين الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يتوقع 31٪ أن يحصلوا أو أنهم قد حصلوا ما يقارب 500 دولار أمريكي في حين يتوقع 12٪ الحصول على راتب بين 501 و 1000 دولار أمريكي في وظيفتهم الأولى. نسبة كبيرة من المستطلعين (68٪) يتوقعون الحصول على راتب أساسي أو أنهم قد قاموا بالحصول عليه في وظيفتهم الأولى. 38٪ يتطلعون كذلك للحصول على تأمين صحي أو أنهم قد قاموا بالحصول عليه. 29٪ يتوقعون الحصول على دورات تدريبية وتطويرية أو مبلغا من المال لذلك. ربع المستطلعين يتوقعون الحصول على بدل سكن.
عند سؤالهم عن التحديات التي يواجهها الخريجين الجدد بالشكل الأكبر، قال 43٪ أن توفير المال هو أمر صعب في حين قال 32٪ أن اكتشاف ما يرغبون القيام به في حياتهم هو تحد كبير بالنسبة إليهم. 74٪ يزعمون بأن هناك القليل من فرص العمل المتوفرة للخريجين الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لكن بالرغم من ذلك فإن ما يقارب نصف المستطلعين يشعرون بالتفاؤل حيال حصول أبناء جيلهم على فرص عمل وتعليم أفضل مقارنة بجيل آبائهم.
وعند الحديث عن المجالات التي تقوم بتوظيف أكبر نسبة من الخريجين الجدد، ذكر المستطلعين في المنطقة بأن مجال الإعلانات / التسويق (27٪) يليه المصارف / البنوك والتمويل (20٪) والجيش / الدفاع / الشرطة (16٪). وبالنسبة ل47٪ من العينة المستطلعة فإن هذه المجالات تقوم بتوظيف الخريجين الجدد لأن توقعات الرواتب فيها منخفضة في حين يعتقد 34٪ بأنها تقوم بتوظيفهم لأنهم يطيعون الأوامر ويقومون بتنفيذ العمل كما هو مطلوب منهم. لكن 69٪ من المستطلعين يعتقدون بأن سبب تردد الشركات في توظيف الخريجين الجدد هو افتقارهم للخبرة العملية التي هم بحاجة إليها.
"تكشف نتائج استطلاع للخريجين الجدد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2015 بأن إيجاد فرص العمل التي يرغبون بها تعتبر التحدي الأكبر الذي يواجهه الخريجون الجدد في المنطقة"، كما يقوم سهيل مصري، نائب رئيس المبيعات في بيت.كوم. "وفي حين أن معظم هؤلاء الشباب الباحثين عن عمل يعتقدون بأن قلة خبرتهم هي ما يؤثر سلبيا على بحثهم عن عمل إلا أن نتائج أبحاثنا العميقة مع قطاع التوظيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تثبت عكس هذه الاعتقادات ففي الحقيقة، إن الشركات في المنطقة تبحث وبازدياد عن الخريجين الجدد حيث أنهم يرغبون بتوظيف الأفراد القادرين على التأقلم بسهول والانتقال من الأكاديميا إلى سوق العمل بغض النظر عن مستوى خبراتهم ".
وأكدت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في إحدي الشركات المتخصصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هذا مضيفة: "من الرائع رؤية بأن هذا العدد الكبير من الخريجين الجدد الذين يبحثون عن عمل هم أيضا ينوون بدء عملهم الخاص في المستقبل لأنه في يومنا هذا فإن هذه الأعمال تلعب دورا هاما في تطور اقتصاد الدولة حيث أنها تساعد على النمو والابتكار وبالطبع، على خلق الوظائف وزيادة فرص العمل للآخرين مما يساعد في دوره مستقبل التوظيف في المنطقة ".
تم جمع بيانات الاستطلاع للخريجين الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر الإنترنت في الفترة ما بين 8-18 يونيو 2015 حيث شارك في الاستطلاع 1006 مستطلع من دولة الإمارات، المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، سلطنة عمان، البحرين، لبنان ، سوريا، الأردن، الجزائر، مصر، المغرب وتونس.